لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 183 - الجزء 3

  بَعَثْتَ إِلى العراقِ ورافِدَيْه ... فَزَاريّاً، أَحَذَّ يَدِ القَمِيص

  أَراد أَنه خفيف، نسبه إِلى الخيانة.

  وبنو أَرْفِدَة الذي في الحديث: جنس من الحبش يرقصون.

  وفي الحديث أَنه قال للحبشة: دونكم يا بني أَرْفِدَة؛ قال ابن الأَثير.

  هو لقب لهم؛ وقيل: هو اسم أَبيهم الأَقدم يعرفون به، وفاؤه مكسورة وقد تفتح.

  ورُفَيدة: أَبو حيّ من العرب يقال لهم الرفيدات، كما يقال لآل هُبَيْرة الهُبَيْرات.

  رقد: الرُّقاد: النَّوْم.

  والرَّقْدَة: النومة.

  وفي التهذيب عن الليث: الرُّقود النوم بالليل، والرُّقادُ: النوم بالنهار؛ قال الأَزهري: الرُّقاد والرُّقُود يكون بالليل والنهار عند العرب؛ ومنه قوله تعالى: قالوا يا ويلنا من بعثنا من مَرْقدِنا؛ هذا قول الكفار إِذا بعثوا يوم القيامة وانقطع الكلام عند قوله من مرقدنا، ثم قالت لهم الملائكة: هذا ما وعَد الرحمنُ، ويجوز أَن يكون هذا من صفة المَرْقَد، وتقول الملائكة: حق ما وعَد الرحمن؛ ويحتمل أَن يكون المَرْقَد مصدراً، ويحتمل أَن يكون موضعاً وهو القبر، والنوم أَخو الموت.

  ورَقَدَ يَرْقُدُ رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً: نام.

  وقوم رُقُود أَي رُقَّد.

  والمَرْقَد، بالفتح: المضجع.

  وأَرْقَدَه: أَنامه.

  والرَّقُود والمِرْقِدَّى: الدائم الرُّقاد؛ أَنشد ثعلب:

  ولقد رَقَيْتَ كِلابَ أَهلِكَ بالرُّقَى ... حتى تَرَكْتَ عَقُورَهُنَّ رَقُودا

  ورجل مِرْقِدَّى مثل مِرْعِزَّى أَي يَرْقَدُّ في أُموره.

  والمُرْقِدُ: شيء يُشرب فينوِّم مَن شربه ويُرْقِدُه.

  والرَّقْدَة: هَمْدة ما بين الدنيا والآخرة.

  ورَقَدَ الحَرُّ: سكن.

  والرَّقْدَة: أَن يصيبك الحرّ بعد أَيام ريح وانكسار من الوَهَج.

  ورَقَدَ الثوبُ رَقْداً ورُقاداً: أَخلق.

  وحكى الفارسي عن ثعلب: رَقَدَتِ السوقُ كَسَدت، وهو كقولهم في هذا المعنى نامت.

  وأَرْقَد بالمكان: أَقام به.

  ابن الأَعرابي: أَرْقَدَ الرجل بأَرض كذا إِرْقاداً إِذا أَقام بها.

  والارقِدادُ والارْمِدادُ: السير، وكذلك الإِغْذاذُ.

  ابن سيده: الارقداد سرعة السير؛ تقول منه: ارْقَدَّ ارْقِداداً أَي أَسرع؛ وقيل: الارقداد عدو الناقِزِ كأَنه نَفَرَ من شيء فهو يَرْقَدُّ.

  يقال: أَتيتك مُرْقَدّاً؛ وقيل: هو أَن يذهب على وجهه؛ قال العجاج يصف ثوراً:

  فظلَّ يَرْقَدُّ من النَّشاط ... كالبَرْبَريّ لَجَّ في انخِراط

  وقول ذي الرمة يصف ظليماً:

  يَرْقَدُّ في ظِلِّ عَرَّاصٍ، ويَتْبَعُه ... حَفِيفُ نافجَة، عُثْنُونها حَصِب

  يرقدّ: يسرع في عدوه؛ قال ابن سيده: يجوز أَن يكون من السرعة ومن النقار ومن الذهاب على الوجه.

  والرَّاقَدانُ: طَفْرُ الجَدْي والحَمَل ونحوهما من النشاط.

  المُرْقَدُّ: الطريق الواضح؛ قال ابن سيده: وروي عن الأَصمعي المُرْقِدُ مخفف، قال: ولا أَدري كيف هو.

  والراقُودُ: دَنٌّ طويل الأَسفل كهيئة الإِرْدَبَّة يُسَيَّع داخله بالقار، والجمع الرواقيد معرَّب، وقال ابن دريد: لا أَحسبه عربيّاً.

  وفي حديث عائشة: لا يشرب في راقود ولا جرَّة؛ الراقُود: إِناءُ خزف مستطيل مقيَّر، والنهي عنه كالنهي عن الشرب في الحناتم