لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 231 - الجزء 3

  معموم به. قال: وعند أَبي علي فَعْيِل من [س ود] قال: ولا يمتَنع أَن يكون فَعِّلاً من السَّيِّد إِلا أَن السيدَ لا معنى له ههنا.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، أُتِيَ بكبش يطَأُ في سواد وينْظرُ في سواد ويَبْرُكُ في سواد لِيُضَحِّيَ به؛ قوله: ينظر في سواد، أَراد أَنَّ حدقته سوداء لأَن إِنسان العين فيها؛ قال كثير:

  وعن نَجْلاءَ تَدْمَعُ في بياضٍ ... إِذا دَمَعَتْ وتَنظُرُ في سوادِ

  قوله: تدمع في بياض وتنظر في سواد، يريد أَن دموعها تسيل على خدٍّ أَبيض ونظرها من حدقة سوداء، يريد أَنه أَسوَدُ القوائم⁣(⁣١)، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ؛ والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر.

  الأَصمعيُّ: يقال جاءَ فلان بغنمه سُودَ البطون، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى؛ معناهما مهازِيل.

  والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته، والعرب تقول: إِذا كثر البياض قلَّ السواد؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ فيه التمر.

  وفي المثل: قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر.

  وأُمُّ سُويْدٍ: هي الطِّبِّيجَةُ.

  والمِسْأَدُ: نِحْيُ السمن أَو العسل، يُهْمَز ولا يُهمز، فيقال مِسادٌ، فإِذا همز، فهو مِفْعَلٌ، وإِذا لم يُهْمَز، فهو فِعَالٌ؛ ويقال: رمى فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به؛ قال الشاعر:

  قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها: ... هَلَّا رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ؟

  قال بعضهم: أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ، وقيل: هي سهام القَنَا؛ قال أَبو سعيد: الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد، فقالت له امرأَته: أَين النبل الذي كنتَ ترمي به؟ فقال هذا البيت: قالت خُلَيْدَةُ.

  والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ: طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد، قال: وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ.

  ابن الأَعرابي: المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل.

  وأَسْوَدُ: اسم جبل.

  وأَسْوَدَةُ: اسم جبل آخر.

  والأَسودُ: عَلَمٌ في رأْس جبل؛ وقول الأَعشى:

  كَلَّا، يَمِينُ اللَّه حتى تُنزِلوا ... من رأْس شاهقةٍ إِلينا، الأَسْوَدا

  وأَسْودُ العَيْنِ: جبل؛ قال:

  إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ ... كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ

  قال الهَجَرِيُّ: أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى.

  وأَسْوَدَةُ: بِئر.

  وأَسوَدُ والسَّودُ: موضعان.

  والسُّوَيْداء: موضعٌ بالحِجاز.

  وأَسْوَدُ الدَّم: موضع؛ قال النابغةُ الجعدي:

  تَبَصَّرْ خَلِيلِي، هل تَرَى من ظعائنٍ ... خَرَجْنَ بنصف الليلِ، من أَسْوَدِ الدَّمِ؟

  والسُّوَيْداءُ: طائرٌ.

  وأَسْودانُ: أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ.

  وسُوَيْدٌ وسَوادةُ: اسمان.

  والأَسْوَدُ: رجل.

  سيد: السِّيدُ: الذئبُ، ويقال: سِيدُ رمْل، وفي لغة هُذَيْل: الأَسَدُ، قال الشاعر:

  كالسيِّدِ ذي اللِّبْدَةِ المُستَأْسِدِ الضَّارِي


(١) قوله [يريد أنه أسود القوائم] كذا بالأَصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح.