[فصل الضاد المعجمة]
  تُريدينَ كَيْما تَضْمُديني وخالداً ... وهل يُجْمَعُ السَّيْفانِ ويْحَكِ في غِمْدِ؟
  والضِّمادُ كالضَّمْد.
  قال: والضَّمْد أَن تُخالَّ المرأَةُ ذاتُ الزوج رجلاً غير زوجها أَو رجلين؛ عن أَبي عمرو؛ قال مدرك:
  لا يُخْلِصُ، الدَّهْرَ، خَلِيلٌ عَشْرَا ... ذاتَ الضِّماد أَو يَزُورَ القَبْرا،
  إِني رَأَيْتُ الضَّمْدَ شيئاً نُكْرا
  قال: لا يَدومُ رجل على امرأَته ولا أَمرأَةٌ على زوجها إِلا قَدْرَ عَشْرَ ليال للعُذْر في الناس في هذا العام، فوصف ما رأَى لأَنه رأَى الناس كذلك في ذلك العام؛ وأَنشد:
  أَرَدْتِ لِكَيْما تَضْمُديني وصاحِبي ... أَلا لا، أَحِبَّي صاحِبي ودَعِيني
  الفراء: الضِّمادُ أَن تُصادِقَ المرأَةُ اثنين أَو ثلاثة في القحط لتأْكل عند هذا وهذا لتشبع.
  قال أَبو يوسف: سمعت منتجعاً الكلابّي وأَبا مَهْدِيّ يقولان: الضَّمَدُ الغابر الباقي من الحق؛ تقول: لنا عند بني فلان ضَمَد أَي غابِرٌ من حقٍّ من مَعْقُلَةٍ أَو دَيْن.
  والمِضْمَدَةُ: خَشَبَة تجعل على أَعْناقِ الثَّوْرَيْنِ في طَرَفِها ثَقبانِ، في كل واحدة منها ثُقْبَة بينهما فرض في ظهرها ثم يجعل في الثقبين خيط يُخْرج طرفاه من باطن المِضْمَدَة، ويُوثَقُ في طَرفِ كلِّ خَيْطٍ عُودٌ يُجْعَلُ عُنُقُ الثَّوْرِ بَيْنَ العُودَيْنِ.
  والضَّامِدُ: اللازم؛ عن أَبي حنيفة.
  وعَبْدٌ ضَمَدَة: ضَخْمٌ غلِيظٌ؛ عن الهَجَريِّ.
  وفي الحديث: أَن رجلاً سأَل رَسولَ الله، ﷺ، عن البَداوَة، فقال: اتَّقِ الله ولا يَضُرُّك أَن تَكُونَ بجانِب ضَمَدٍ؛ هو بفتح الضاد والميم: موضع باليمن.
  ضهد: ضَهَدَه يَضْهَدُه ضَهْداً واضْطَهَدَه: ظَلَمه وقَهرَه.
  وأَضْهَدَ به: جارَ عليه.
  ورجلٌ مَضْهُودٌ ومُضْطَهَد: مَقْهُور ذليل مضطر.
  وفي حديث شريح: كان لا يُجيزُ الاضْطِهادَ؛ هو الظلمُ والقَهْرُ.
  يقال: ضَهَدَه واضْطَهَده، والطاء بدل من تاء الافتعال؛ المعنى: مان لا يُجيزُ البيع واليمِينَ وغيرها في الإِكْراه والقَهْر.
  وروى ابن الفرج لأَبي زيد: أَضْهَدتُ بالرجل إِضْهاداً، وأَلْهَدْتُ به إِلهاداً، وهو أَنْ تَجُورَ عليه وتسْتَأْثِرَ.
  ابن شميل: اضْطَهَدَ فلانٌ فلاناً إِذا اضْطَعَفَه وقَسَرَه.
  وهي الضُّهْدَة؛ يقال: ما نخاف بهذا البَلَدِ الضُّهْدَة أَي الغَلَبَة والقَهْر.
  وفلان ضُهْدَة لكل أَحَدٍ أَي كلُّ مَنْ شاءَ أَن يَقْهَرَه فَعَلَ.
  ورجل ضَهِيدٌ: صُلْبٌ شديدٌ.
  وضَهْيَدٌ: موضع، ليس في الكلام فَعْيَلٌ غيرُه، وذكر الخليل أَنه مصنوع.
  ضود: الضاد حرف هجاء وهو حرف مَجْهُور، وهو أَحد الحروف المُسْتَعْلية يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً.
  والضاد للعَرَب خاصة ولا توجد في كلام العجم إِلا في القليل؛ ولذلك قيل في قول أَبي الطيب:
  وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّادَ ... وعَوْذُ الجاني، وغَوْثُ الطَّريدِ
  ذهب به إِلى أَنها للعرب خاصة.
  قال ابن جني: ولا يعترض بمثل هذا على أَصحابنا؛ قال: وعينها منقلبة عن واو.
  والضَّوادي: ما يُتَعَلَّلُ به من الكلام ولا يحقق له فعل؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:
  وما لِيَ لا أُحَيِّيه، وعندي ... قَلائِصُ يَطَّلِعْنَ مِنَ النِّجادِ؟