[فصل العين المهملة]
  وأَنشد:
  فَقَامَ وَسْنَانَ ولم يُوَسَّدِ ... يَمْسَحُ عَيْنَيْه كَفِعلِ الأَرْمَدِ
  إِلى صَناعِ الرِّجْلِ خَرْقاءِ اليَدِ ... خَطَّارةٍ بالسَّبْسَبِ العَمَرَّدِ
  ويقال: العَمَرّدُ الشرِسُ الخُلُقِ القَوِيُّ.
  ويقال: فرس عَمَرَّد؛ قال المُعَذَّلُ بنُ عبد الله:
  من السُّحِّ جَوَّالًا، كأَنَّ غُلامَه ... يُصَرِّفُ سِبْداً في العِنانِ عَمَرَّدَا
  قوله من السح يريد من الخيل التي تَصُبُّ الجَرْي.
  والسِّبْدُ: الداهِيةُ.
  يقال: هو سِبدُ أَسْبادٍ.
  أَبو عمرو: شَأْوٌ عَمَرَّدٌ؛ قال عوف بن الأَحوص:
  ثارَتْ بِهِمْ قتلى حَنِيفَةَ، إِذْ أَبَتْ ... بِنِسْوَتِهِمْ إِلا النَّجاءَ العَمَرَّدَا
  والعَمَرَّدُ: الذئبُ الخبيثُ؛ قال جرير يصف فرساً:
  على سابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّه، بالضُّحَى ... إِذا عاد فيه الرَّكْضُ، سِيداً عَمَرَّدا
  قال أَبو عَدْنانَ: أَنشدتني امرأَة شدَّادٍ الكِلابية لأَبيها:
  على رِفَلٍّ ذِي فُضُولٍ أَقْوَدِ ... يَغْتَالُ نِسْعَيْه بِجَوْزٍ مُوفِدِ،
  صافي السَّبِيبِ سَلِبٍ عَمَرَّدِ
  فسأَلتها عن العَمَرَّد فقالت: النجيبةُ الرحيلُ من الإِبل، وقالت: الرحيل الذي يرتحله الرجل فيركبه.
  والعمرَّد: السير السريع الشديد؛ وأَنشد:
  فلم أَرَ لِلْهَمِّ المُنِيخِ كَرِحْلَةٍ ... يَحُثُّ بها القومُ النَّجاءَ العَمَرَّدا
  عند: قال الله تعالى: أَلْقِيا في جهنَّم كلَّ كَفَّارٍ عنيدٍ.
  قال قتادة: العنيدُ المُعْرِضُ عن طاعة الله تعالى.
  وقال تعالى: وخاب كلُّ جَبَّارٍ عَنيدٍ.
  عَنَدَ الرجلُ يَعْنُد عَنْداً وعُنُوداً وعَنَداً: عتا وطَغَا وجاوزَ قَدْرَه.
  ورجل عَنِيدٌ: عانِدٌ، وهو من التجبُّرِ.
  وفي خطبة أَبي بكر، ¥: وستَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً ومَلِكاً عَنوداً؛ العَنُودُ والعَنِيدُ بمعنىً وهما فَعِيلٌ وفَعُولٌ بمعنى فاعل أَو مُفاعَل.
  وفي حديث الدعاء: فَأَقْصِ الأَدْنَيْنَ على عُنُودِهِم عنك أَي مَيْلِهم وجَوْرِهِم.
  وعنَدَ عن الحق وعن الطريق يَعْنُدُ ويَعْنِدُ: مالَ.
  والمُعانَدَةُ والعِنادُ: أَن يَعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه ويميل عنه؛ وكان كفر أَبي طالب مُعاندة لأَنه عرف وأَقرَّ وأَنِفَ أَن يقال: تَبِعَ ابن أَخيه، فصار بذلك كافراً.
  وعانَدَ مُعانَدَةً أَي خالف وردَّ الحقَّ وهو يعرفه، فهو عَنِيدٌ وعانِدٌ.
  وفي الحديث: إِن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جَبَّاراً عنيداً؛ العنيد: الجائر عن القصد الباغي الذي يردّ الحق مع العلم به.
  وتعاند الخصمان: تجادلا.
  وعندَ عن الشيء والطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ عُنُوداً، فهو عَنُود، وعَنِدَ عَنَداً: تَباعَدَ وعَدل.
  وناقة عَنُودٌ: لا تخالطُ الإِبل تَباعَدُ عن الإِبل فترعى ناحية أَبداً، والجمعُ عُنُدٌ وعانِدٌ وعانِدَةٌ، وجمعهما جميعاً عَوانِدُ وعُنَّدٌ؛ قال:
  إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلوني وسَطَا ... إِني كَبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا
  جمع بين الطاء والدال، وهو إِكفاءٌ.
  ويقال: هو يمشي وسَطاً لا عَنَداً.
  وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفسه بالسياسة فقال: إِني أَنهَرُ اللَّفُوت وأَضُمُّ العَنُود وأُلْحُقُ القَطُوف وأَزْجُرُ العَرُوض؛ قال: العنود هو من