لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 365 - الجزء 3

  وهو في الإِبل يُيْسُ الرجْلَيْنِ من خِلقَه، وفي الخيل ارتفاع من العُجايَةِ وأَلْيَة الحافر وانتصابُ الرُّسْغِ وإِقبْالُه على الحافر، ولا يكون ذلك إِلا في الرجل.

  قَفِدَ قَفَداً، وهو أَقْفَدُ وهو عيب؛ وقيل: الأَقفد من الناس الذي يمشي على صدور قدميه من قبل الأَصابع ولا تبلغ عقباه الأَرض، ومن الدوابِّ المُنْتَصِبُ الرسْغِ في إِقبال على الحافر.

  يقال: فرس أَقْفَدُ بَيِّنُ القَفَدِ وهو عيب من عيوب الخيل؛ قال: ولا يكون القَفَدُ إِلا في الرجل.

  ابن شميل: القَفَدُ يُبْس يكون في رُسْغِه كأَنه يَطَأُ على مُقَدَّمِ سُنْبُكِه.

  وعبد أَقْفَدُ كَزُّ اليَدَيْنِ والرجلين قصير الأَصابع.

  قال الليث: الأَقفد الذي في عقبه استرخاء من الناس؛ والظَّلِيم أَقفد، وامرأَة قَفْداءُ.

  والأَقْفَدُ من الرجال: الضعيف الرِّخْوُ المفاصلِ؛ وقَفِدَتْ أَعضاؤه قَفَداً.

  والقَفَدانَةُ: غِلافُ المُكْحُلَةُ يُتَّخَذ من مَشاوِبَ وربما اتُّخِذَ من أَديم.

  والقَفَدانَة والقَفَدان: خَريطة من أَدَم تتخذ للعطر، بالتحريك، فارسي معرب؛ قال ابن دريد: هي خريطة العَطَّار؛ قال يصف شِقْشِقَة البعير:

  في جَوْنَةٍ كَقَفَدانِ العَطَّار

  عنى بالجونة ههنا الحمراء.

  والقَفَدُ: جنس من العِمَّة.

  واعْتَمَّ القَفَدَ والقَفْداءَ إِذا لَوَى عِمامَته على رأْسه ولم يَسْدُلْها؛ وقال ثعلب: هو أَن يعتم على قَفْدِ رأْسِه ولم يفسر القَفْد.

  التهذيب: والعِمَّة القَفْداءُ معروفة وهي غير المَيْلاءِ.

  قال أَبو عمرو: كان مصعب بن الزبير يعتم القفداء، وكان محمد بن سعد بن أَبي وقاص الذي قتله الحجاج يعتم الميلاء.

  قفعد: القَفَعْدَد: القَصِيرُ، مثل به سيبويه وفسر السيرافي.

  قفند: التهذيب في الرباعي القَفَنَّدُ: الشديد الرأْس.

  قلد: قَلَد الماءَ في الحَوْضِ واللبن في السقاء والسمْنَ في النِّحْي يَقْلِده قَلْداً: جمعه فيه؛ وكذلك قَلَد الشرابَ في بَطْنِه.

  والقَلْدُ: جمع الماء في الشيء.

  يقال: قَلَدْتُ أَقْلِدُ قَلْداً أَي جمعت ماء إِلى ماء.

  أَبو عمرو: هم يَتَقالَدون الماء ويتَفَارطُون ويَتَرَقَّطون ويَتَهاجَرون ويتفارَصُونَ وكذلك يَترافَصُون أَي يتناوبون.

  وفي حديث عبد الله بن عمرو: أَنه قال لِقَيِّمِه على الوهط: إِذا أَقَمْتَ قَلْدَكَ من الماء فاسقِ الأَقْرَبَ فالأَقرب؛ أَراد بِقِلْدِه يوم سَقْيِه ماله أَي إِذا سقيت أَرْضَك فأَعْطِ من يليك.

  ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ اللبن في السقاء وقَرَيْتُه: جمعته فيه.

  أَبو زيد: قَلَدْتُ الماء في الحوض وقَلَدْت اللبن في السقاء أَقْلِدُه قَلْداً إِذا قَدَحًتَ بقدَحِكَ من الماء ثم صَبَبْتَه في الحوض أَو في السقاء.

  وقَلَدَ من الشراب في جوفه إِذا شرب.

  وأَقْلَدَ البحرُ على خلق كثير: ضمّ عليهم أَي غَرَّقهم، كأَنه أُغْلِقَ عليهم وجعلهم في جوفه؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:

  تُسَبِّحُه النِّينانُ والبَحْرُ زاخِراً ... وما ضَمَّ مِنْ شيَءٍ، وما هُوَ مُقْلِدُ

  ورجل مِقْلَدٌ: مَجْمَعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  جاني جَرادٍ في وعاء مِقْلَدَا

  والمِقْلَدُ: عَصاً في رأْسها اعْوِجاجٌ يُقْلَدُ بها الكلأُ كما يُقْتَلَدُ القَتُّ إِذا جُعِلَ حبالاً أَي يُفْتَلُ، والجمع المَقالِيدُ.

  والمِقْلَدُ: المنْجَلُ يقطع به القتُّ؛ قال الأَعشى: