لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 392 - الجزء 3

  ضرعها؛ وأَنشد النضر:

  لا تَجْزَعَنَّ على عُلالةِ بَكْرَةٍ ... نَسْطٍ، يُعارِضُها فَصِيلٌ مِلْسَدُ

  قال: اللَّسْدُ الرضْع.

  والمِلْسَدُ: الذي يَرْضَعُ من الفُصلانِ.

  ولَسَد العَسَلَ: لَعِقَه.

  ولَسَدت الوحشيَّةُ ولَدَها: لَعِقَتْه.

  ولَسَدَ الكلبُ الإِناءَ ولَسِدَه يَلْسِدُه لَسْداً: لَعِقَه.

  وكل لَحْسٍ: لَسْد.

  لغد: اللُّغْدُ: باطنُ النَّصِيل بين الحنك وصَفْقِ العُنُق، وهما اللُّغْدُودان؛ وقيل: هو لحمة في الحلق، والجمع أَلغاد؛ وهي اللَّغاديد: اللحْمات التي بين الحنك وصفحة العنق.

  وفي الحديث: يُحْشى به صدرُه ولغادِيدُه؛ هي جمع لُغْدود وهي لحمة عند اللَّهواتِ، واحدها لُغْدود؛ قال الشاعر:

  أَيْها إِليْكَ ابنَ مِرْداسٍ بِقافِيَةٍ ... شَنْعاءَ، قد سَكَنَتْ منه اللَّغاديدا

  وقيل: الأَلْغادُ واللَّغادِيدُ أُصُول اللَّحْيَينِ، وقيل: هي كالزوائد من اللحم تكون في باطن الأُذنين من داخل، وقيل: ما أَطاف بأَقصى الفم إِلى الحلق من اللحم، وقيل: هي في موضع النَّكَفَتَينِ عند أَصل العنق؛ قال:

  وإِنْ أَبَيْتَ، فإِنِّي واضِعٌ قَدَمِي ... على مَراغِمِ نَفَّاخِ اللَّغادِيد

  أَبو عبيد: الأَلْغادُ لَحْمات تكون عند اللَّهَواتِ، واحدها لُغْد وهي اللَّغانِينُ واحدها لُغْنون.

  أَبو زيد: اللُّغْدُ مُنتهى شحمة الأُذن من أَسفلها وهي النَّكَفَة.

  قال: واللَّغانين لحم بين النَّكَفَتَينِ واللسانِ من باطن.

  ويقال لها من ظاهر: لَغادِيدُ، واحدها لُغْدود؛ ووَدَجٌ ولُغْنون.

  وجاءَ مُتَلَغِّداً أَي مُتَغَضِّباً مُتَغَيِّظاً حَنِقاً.

  ولَغَدْت الإِبِلَ العَوانِد إِذا رَدَدْتَها إِلى القَصْدِ والطريقِ.

  التهذيب: اللَّغْدُ أَن تُقِيمَ الإِبِلَ على الطريق.

  يقال: قد لَغَدَ الإِبل وجادَ ما يَلْغَدُها منذُ الليل أَي يقيمها للقصد؛ قال الراجز:

  هلْ يُورِدَنَّ القومَ ماءً بارِداً ... باقي النَّسِيمِ، يَلْغَدُ اللَّواغِدا؟⁣(⁣١)

  لقد: التهذيب: أَصله قَدْ وأُدخلت اللام عليها توكيداً.

  قال الفراء: وظن بعض العرب أَن اللام أَصلية فأَدخل عليها لاماً أُخرى فقال:

  لَلَقَدْ كانوا، على أَزْمانِنا ... للصَّنِيعَينِ لِبَأْسٍ وتُقَى

  لكد: لَكِدَ الشيءُ بِفِيه لَكَداً إِذا أَكل شيئاً لَزجاً فَلَزِقَ بفيه من جَوْهَرِه أَو لَوْنِه.

  ولَكِدَ به لَكَداً والتَكَدَ: لَزِمَه فلم يُفارِقْه.

  وعُوتِبَ رجل من طَيّءٍ في امرأَته فقال: إِذا التَكَدَتْ بما يَسُرُّني لم أُبالِ أَن أَلْتَكِدَ بما يسوءُها؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه ابن الأَعرابي: لم أُبالِ، بإِثبات الأَلف، كقولك لم أُرامِ، وقال الأَصمعي: تَلَكَّد فلانٌ فلاناً إِذا اعتنقه تَلَكُّداً.

  ويقال: رأَيت فلاناً مُلاكِداً فلاناً أَي مُلازِماً.

  وتَلَكَّدَ الشيءُ: لَزِمَ بعضُه بعضاً.

  وفي حديث عطاء: إِذا كان حَوْلَ الجُرْحِ قَيْح ولَكِدَ، فَأَتْبِعْه بصوفة فيها ماء فاغْسِله.

  يقال: لَكِدَ الدمُ بالجلد إِذا لَصِقَ.

  ولَكَدَه لَكْداً: ضَرَبه بيده أَو دَفَعَه.

  ولاكَدَ قَيْدَه: مشى فنازَعه القَيْدُ خِطاءه⁣(⁣٢).

  ويقال: إِن


(١) قوله [اللواغدا] كتب بخط الأَصل بحذاء اللواغدا مفصولاً عنه الملاغدا بواو عطف قبله إشارة إلى أنه ينشد بالوجهين.

(٢) قوله [خطاءه] بالمد جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده في الصحاح.