لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 453 - الجزء 3

  سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق.

  وبَنُو الوَحَدِ: قوم من بني تَغْلِب؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال وقوله:

  فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم ... ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ

  أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ، جعل كل واحد منهم أَحَداً.

  وقوله: أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم.

  قال الجوهري: وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ.

  والوَحِيدُ: موضع بعينه؛ عن كراع.

  والوحيد: نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ؛ قال الراعي:

  مَهارِيسُ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً ... إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ

  والوُحْدانُ: رِمال منقطعة؛ قال الراعي:

  حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ، وانْكَشَفَتْ ... مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ

  وقيل: الوُحْدانُ اسم أَرض.

  والوَحِيدانِ: ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان.

  قال: وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر.

  وفي حديث بلال: أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر: يا حَدْراها؛ قال أَبو عبيد: يقول هل أَحد رأَى مثل هذا؟ وقوله ø: إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى؛ وقيل: أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى.

  وقوله: ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين.

  وقوله: لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة.

  وخد: الوَخْدُ: ضرب من سير الإِبل، وهو سعة الخَطْو في المشي، ومثله الخَدْيُ لغتان.

  يقال: وخَدَتِ الناقةُ تَخِدُ وخْداً؛ قال النابغة:

  فَما وَخَدَتْ بِمِثْلِكِ ذاتُ غَرْبٍ ... حَطُوطٌ في الزِّمامِ، ولا لَحُونُ

  وأَنشد أَبو عبيدة في الناقة:

  وَخُود من اللَّائي تَسَمَّعْنَ، بالضُّحَى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

  ووخَدَ البعير يَخِدُ وَخْداً ووَخَداناً: أَسْرَعَ ووَسَّع الخَطْو؛ وقيل: رمى بقوائمه كمشي النعام؛ وبعير واخِدٌ ووخّاد وظليم وَخّاد.

  ووَخْدُ الفرسِ: ضرْبٌ من سيره؛ حكاه كراع ولم يَحُدَّه.

  وفي حديث وفاة أَبي ذر: رأَى قوماً تَخِدُ بهم رَواحِلُهم؛ الوَخْدُ ضرب من سير الإِبل سريع.

  وفي حديث خيبر ذكر وخْدةَ، هو بفتح الواو وسكون الخاء: قرية من قرى خَيْبَر الحَصِينة بها نخل.

  ودد: الودُّ: مصدر المودَّة.

  ابن سيده: الودُّ الحُبُّ يكون في جميع مَداخِل الخَيْر؛ عن أَبي زيد.

  ووَدِدْتُ الشيءَ أَوَدُّ، وهو من الأُمْنِيَّة؛ قال الفراء: هذا أَفضل الكلام؛ وقال بعضهم: وَدَدْتُ ويَفْعَلُ منه يَوَدُّ لا غير؛ ذكر هذا في قوله تعالى: يَوَدُّ أَحدُهم لو يُعَمّر أَي يتمنى.

  الليث: يقال: وِدُّكَ ووَدِيدُكَ كما تقول حِبُّكَ وحَبِيبُك.

  الجوهري: الوِدُّ الوَدِيدُ، والجمع أَوُدٌّ مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ وذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ؛ وهما يَتَوادّانِ وهم أَوِدّاء.

  ابن سيده: وَدَّ الشيءَ وُدًّا ووِدًّا ووَدّاً ووَدادةً ووِداداً ووَداداً ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أَحَبَّه؛ قال: