[فصل الواو]
  سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق.
  وبَنُو الوَحَدِ: قوم من بني تَغْلِب؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال وقوله:
  فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم ... ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ
  أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ، جعل كل واحد منهم أَحَداً.
  وقوله: أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم.
  قال الجوهري: وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ.
  والوَحِيدُ: موضع بعينه؛ عن كراع.
  والوحيد: نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ؛ قال الراعي:
  مَهارِيسُ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً ... إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ
  والوُحْدانُ: رِمال منقطعة؛ قال الراعي:
  حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ، وانْكَشَفَتْ ... مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ
  وقيل: الوُحْدانُ اسم أَرض.
  والوَحِيدانِ: ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان.
  قال: وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر.
  وفي حديث بلال: أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر: يا حَدْراها؛ قال أَبو عبيد: يقول هل أَحد رأَى مثل هذا؟ وقوله ø: إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى؛ وقيل: أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى.
  وقوله: ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين.
  وقوله: لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة.
  وخد: الوَخْدُ: ضرب من سير الإِبل، وهو سعة الخَطْو في المشي، ومثله الخَدْيُ لغتان.
  يقال: وخَدَتِ الناقةُ تَخِدُ وخْداً؛ قال النابغة:
  فَما وَخَدَتْ بِمِثْلِكِ ذاتُ غَرْبٍ ... حَطُوطٌ في الزِّمامِ، ولا لَحُونُ
  وأَنشد أَبو عبيدة في الناقة:
  وَخُود من اللَّائي تَسَمَّعْنَ، بالضُّحَى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ
  ووخَدَ البعير يَخِدُ وَخْداً ووَخَداناً: أَسْرَعَ ووَسَّع الخَطْو؛ وقيل: رمى بقوائمه كمشي النعام؛ وبعير واخِدٌ ووخّاد وظليم وَخّاد.
  ووَخْدُ الفرسِ: ضرْبٌ من سيره؛ حكاه كراع ولم يَحُدَّه.
  وفي حديث وفاة أَبي ذر: رأَى قوماً تَخِدُ بهم رَواحِلُهم؛ الوَخْدُ ضرب من سير الإِبل سريع.
  وفي حديث خيبر ذكر وخْدةَ، هو بفتح الواو وسكون الخاء: قرية من قرى خَيْبَر الحَصِينة بها نخل.
  ودد: الودُّ: مصدر المودَّة.
  ابن سيده: الودُّ الحُبُّ يكون في جميع مَداخِل الخَيْر؛ عن أَبي زيد.
  ووَدِدْتُ الشيءَ أَوَدُّ، وهو من الأُمْنِيَّة؛ قال الفراء: هذا أَفضل الكلام؛ وقال بعضهم: وَدَدْتُ ويَفْعَلُ منه يَوَدُّ لا غير؛ ذكر هذا في قوله تعالى: يَوَدُّ أَحدُهم لو يُعَمّر أَي يتمنى.
  الليث: يقال: وِدُّكَ ووَدِيدُكَ كما تقول حِبُّكَ وحَبِيبُك.
  الجوهري: الوِدُّ الوَدِيدُ، والجمع أَوُدٌّ مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ وذِئْبٍ وأَذْؤُبٍ؛ وهما يَتَوادّانِ وهم أَوِدّاء.
  ابن سيده: وَدَّ الشيءَ وُدًّا ووِدًّا ووَدّاً ووَدادةً ووِداداً ووَداداً ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أَحَبَّه؛ قال: