لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 480 - الجزء 3

  قالت وقد ساف مِجَذَّ المِرْود

  قال: ومعناه أَن الحسناء إِذا اكتحلت مسحت بطرف الميل شفتيها ليذدادَ حُمَّة؛ وقال الجَعدي يذكر نساء:

  تَرَكْن بَطالة وأَخَذْن جذًّا ... وأَلقين المكاحِلَ للنبِيج

  قال: الجذ والمجذ طرف المرود.

  جرذ: أَبو عبيد: الجَرَذُ.

  بالتحريك، كل ما حدث في عرقوب الفرس، وفي الصحاح: في عرقوب الدابة من تزيُّد وانتفاخ عصب ويكون في عرض الكعب من ظاهر أَو باطن.

  وقال ابن شميل: الجَرَذ ورم يأْخذ الفرس في عرض حافزه وفي ثَفِنتَه من رجله حتى يعقره ودم غليظ ينعقر⁣(⁣١) والبعير بِأَخْذِه.

  وفي نوادر الأَعراب: الجَرَذ داء يأْخذ في مفصل العرقوب ويكوى منه تمشيطاً فيبرأُ عرقوبه آخراً ضخماً غليظاً فيكون رديئاً في حمله ومشيه.

  ابن سيده: الجَرَذُ: داء يأْخذ في قوائم الدابة، وقد تقدّم في الدال المهملة والأَصل الذال العجمة؛ ودابة جَرِذ.

  وحكى بعضهم: رجل جَرِذ الرجلين.

  والجُرَذ: الذكر من الفأْر، وقيل: الذكر الكبير من الفأْر، وقيل: هو أَعظم من اليربوع أَكدَر في ذنبه سواد والجمع جُرْذان.

  الصحاح: الجُرذُ ضرب من الفأْر.

  وأُمُّ جِرْذانَ: آخر نخلة بالحجاز إِدراكاً؛ حكاها أَبو حنيفة وعزاها إِلى الأَصمعي، قال: ولذلك قال الساجع: إِذا طلعت الخَراتان أُكِلَتْ أُمُّ جِرْذان؛ وطلوع الخَراتَيْنِ في أُخْريات القَيْظ بعد طلوع سهيل وفي قُبُل.

  الصفَرِيّ قال: وزعموا أَن رسول الله، ، دعا لأُمّ جِرْذان مرتين؛ قال: رواه الأَصمعي عن نافع بن أَبي قارئ أَهل المدينة عن ربيعة بن أَبي عبد الرحمن فقيههم، قال: وهي أُم جِرْذان رطباً فإِذا جفت فهي الكبيس.

  وفي الحديث ذكر أُم جِرْذان، وهو نوع من التمر كبار، قيل: إِن نخله يجتمع تحت الفأْر، وهو الذي يسمى بالكوفة المُوشان، يعنون الفأْر بالفارسية.

  وأَرض جَرِذَة: من الجُرَذ أَي ذات جِرْذان.

  والجُرَذان: عَصَبان في ظاهر خَصِيلة الفرس وباطنهما يلي الجنبين.

  ورجل مُجَرَّذٌ: داه مُجَرِّبٌ للأُمور؛ ابن الأَعرابي: جَرَّذَه الدهر ودلَكه ودَيَّثَه ونَجَّذَه وحَنَّكه.

  أَبو عمرو: هو المُجَرَّذُ والمُجرَّسُ.

  وأَجْرذَه إِلى الشيء: أَلجأَه واضطره؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  وحاد عني عَبْدُهُمْ وأُجْرِذا

  أَي أُلجئ؛ قال الشاعر:

  كأن أَوْبَ صَنْعَةِ المَلَّاذِ ... يَسْتَهْيِعُ المُراهِيَ المحاذي

  عافِيه سَهْواً غيرَ ما إِجْراذِ

  وعافيه: ما جاء من عفوه سهواً سهلاً بلا حث ولا إِكراه عليه.

  ورجل مُجْرَذٌ: أَفرده أَصحابه فلجأَ إِلى سواهم، وقيل: هو الذي ذهب ماله فلجأَ إِلى من ينوّله؛ قال كثير عزة:

  وأَلفَيْتُ عَيَّالاً كأَنّ عُواءَه ... بُكا مُجْرَذٍ، يَبْغي المَبيتَ، خَليع

  جربذ: الجَرْبَذَة: من عدو الفرس فوق القدر بتنكيس الرأْس وشدّة الاختلاط.

  وقال ابن دريد: جَرْبَذَتِ الفرسِ جَرْبَذَة وجِرْباذاً، وهو عدو ثقيل، وهي مُجَرْبِذ.

  أَبو عبيدة: الجَرْبَذَة من سير الخيل؛


(١) قوله [ودم غليظ ينعقر إلى قوله فيكون ردئياً] كذا بالأَصل ولعل فيه سقطاً. والأَصل ينعقر الفرس والبعير ومع ذلك في بقية التركيب قلاقة ونعوذ بالله من سقم النسخ.