لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء المهملة]

صفحة 491 - الجزء 3

  عليه ديابوذ تسربل تحته ... أَرَنْدَجَ إِسْكافٍ يخالط عِظْلِمَا

  قال: وربما عربوه بدال غير معجمة.

  دوذ: الدَّاذِيُّ: نبت، وقيل: هو شيء له عُنْقود مستطيل وحبه على شكل حب الشعير يوضع منه مقدار رطل في الفَرَق فَتَعْبَقُ رائحته ويجود إِسكاره؛ قال:

  شَرِبنا من الدَّاذِيِّ حتى كأَننا ... مُلوكٌ، لنا بَرُّ العِراقَيْنِ والبحرُ

  جاء على لفظ النسب وليس بنسب؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا بأَن أَلفه واو لكونها عيناً.

فصل الراء المهملة

  ربذ: الرَّبَذُ: خفة القوائم في المشي وخفة الأَصابع في العمل؛ تقول: إِنه لَرَبِذٌ.

  ورَبِذَتْ يده بالقداح تَرْبَذُ رَبَذاً أَي خفت.

  والرَّبِذُ: الخفيف القوائم في مشيه، والرَّبَذُ: خفة اليد والرجل في العمل والمشي.

  رَبِذَ رَبَذاً، فهو رَبِذٌ.

  والرَّبَذُ: العِهْنُ يعلق على الناقة.

  الفراء: الرَّبَذُ العُهُون التي تعلق في أَعناق الإِبل، واحدتها رَبَذَةٌ.

  قال ابن سيده: الرَّبَذَةُ والرِّبْذَةُ العهنة تعلق في أُذن الشاة أَو البعير والناقة؛ الأُولى عن كراع، قال: وجمعها رَبَذٌ؛ قال: وعندي أَنه اسم للجمع كما حكاه سيبوبه من حَلَق في جمع حَلْقَةٍ.

  الجوهري: والرِّبْذَة واحدة الرِّبَذ، وهي عهون تعلق في أَعناق الإِبل؛ حكاه أَبو عبيد في باب نوادر الفعل.

  والرَّبَذَة: الخرقة يُهْنأُ بها، تميمية، وقيل هي الصوفة يُهْنأُ بها الجرب.

  والرِّبْذَةُ: خرقة الحائض وخرقة الصائغ التي يجلو بها الحلى؛ قال النابغة:

  قَبَّحَ اللَّه ثم ثَنَّى بِلَعْنٍ ... رِبْذَةَ الصَّائِغ الجَبانِ الجَهولا

  وقيل: هي الصوفة يطلى بها الجَرْبَى ويهنأُ بها البعير؛ قال الشاعر:

  يا عَقِيدَ اللُّؤمِ لَوْلا نِعْمَتي ... كنتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقًى بالفِناء

  وفي حديث عمر بن عبد العزيز: كتب إِلى عامله عدي بن أَرطاة: إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ؛ قال هو بمعنى إِنما نُصِبت عاملاً لتعالج الأُمور برأْيك وتجلوَها بتدبيرك، وقيل: هي خرقة الحائض فيكون قد ذمه على هذا القول ونال من عرضه، وقيل: هي صوفة من العهن تعلق في أَعناق الإِبل وعلى الهوادج ولا طائل لها، فشبهه بها أَنه من ذوي الشارة والمنظر مع قلة النفع والجدوى.

  وكلُّ شيء قذِرٍ: رِبْذَةٌ.

  وقال اللحياني: إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ أَي منتن لا خير فيك.

  وقال بعضهم: رجل رِبْذَة لا خير فيه، ولم يذكر النتن.

  والرِّبْذَةُ: صِمامة القارورة، وجمع ذلك كله رِبَذٌ ورِباذ.

  والرِّبْذَةُ: الشدّة والشر الذي يقع بين القوم.

  وبينهم رَباذِية أَي شر؛ قال زياد الطماحي:

  وكانَتْ بين آلِ أَبي أُبَيٍّ ... رَباذِيَةٌ، فَأَطْفَأَها زِيادُ

  قوله: فأَطفأَها زياد يعني نفسه.

  وجاء رَبِذَ العِنانِ أَي مُنْفرداً مُنْهَزماً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقول هشام المزني:

  تَرَدَّدُ في الديار تَسُوقُ ناباً ... لهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بالبِطانِ