لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 519 - الجزء 3

  وسمعت من العرب من يقال له: أَما تعرف بمكان كذا وكذا وَجْذاَّ؟ وهو موضع يُمْسك الماء، فقال: بلى وِجاذاً أَي أَعرف بها وِجاذاً.

  أَبو عمرو: أَوجَذته على الأَمر ايجاذاً إِذا أَكْرَهته.

  وذذ: الوَذْوَذَة: السرعة.

  ورجل وَذْواذٌ: سريع المشي.

  ومر الذئب يُوَذْوِذُ: مَرّ مَرّاً سريعاً.

  ووَذْوَذُ المرأَة بُظارتها إِذا طالت؛ قال الشاعر:

  من اللَّائي اسْتَفاد بنو قُصَيٍّ ... فجاء بها ووَذْوَذُها يَنُوس

  ورذ: ورَذَ في جانبه: أَبطأَ.

  وقذ: الوقْذ: شدة الضرب.

  وَقَذه يَقِذُه وَقْذاً: ضربه حتى استَرْخى وأَشرف على الموت.

  وشاة مَوْقُوذَة: قتلت بالخشب، وقد وقَذَ الشاة وقْذاً، وهي موْقُوذة ووقِيذٌ: قتلها بالخشب؛ وكان فعله قوم فنهى الله ø عنه.

  ابن السكيت: وقَذَه بالضرب، والمَوْقوذة والوَقِيذُ: الشاة تُضرب حتى تموت ثم تؤكل.

  قال الفراء في قوله: والمنخنقة والموقوذة؛ الموقوذة: المضروبة حتى تموت ولم تُذَكّ؛ ووُقِذَ الرجلُ، فهو موقوذ ووقيذ.

  والوقيذ من الرجال: البطيء الثقيل كأَنّ ثقله وضعفه وقَذَه.

  والوقيذ والموقوذ: الشديد المرض الذي قد أَشرف على الموت؛ وقد وقَذَه المرضُ والغم.

  قال ابن جني: قرأْت على أَبي عليّ عن أَبي بكر عن بعض أَصحاب يعقوب عنه قال: يقال تركته وَقيذاً ووَقِيظاً، قال: قال الوجه عندي والقياس أَن يكون الذال بدلاً من الظاء لقوله ø: والمنخنقة والموقوذة، ولقولهم وقذه، قال: ولم أَسمع وقَظَه ولا مَوْقوظة، فالذال إِذاً أَعم تصرفاً.

  قال: ولذلك قضينا على أَن الذال هي الأَصل.

  وقال الأَحمر: ضربه فوقظه.

  الليث: حمِلَ فلانٌ وَقِيذاً أَي ثقيلاً دَنِفاً مُشْفِياً.

  وفي حديث عمر أَنه قال: إِني لأَعلمُ متى تَهْلِكُ العربُ، إِذا ساسها من لم يُدْرك الجاهلية فيأْخُذ بأَخلاقها ولم يُدركه الإِسلامُ فَيَقِذه الورع؛ قوله: فيَقِذُه أَي يُسكِّنُه ويُثْخِنُه ويبلغ منه مبلغاً يمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يَجْمُل.

  ويقال: وقذه الحلم إِذا سكَّنَه، والوقذ في الأَصل: الضرب المُثْخن والكسر.

  وفي حديث عائشة، ^: فوقَذَ النِّفاقَ، وفي روايةٍ الشيطانَ، أَي كسَرَه ودَمغَه؛ وفي حديثها أَيضاً: وكان وَقِيذَ الجوانح أَي محزون القلب كأَن الحزن قد كسره وضعّفه، والجوانح تحبس القلب وتَحْويه فأَضاف الوُقُوذَ إِليها.

  وقال خالد: الوقذ أَن يُضْرَب فائِقُه أَو خُشَّاؤُه من وراء أُذنيه.

  وقال أَبو سعيد: الوَقْذُ الضرب على فَأْسِ القَفا فتصير هدّتها إِلى الدماغ فيذهب العقل، فيقال: رجل موقوذ.

  وقد وقَذَه الحلم: سكَّنه.

  ويقال: ضربه على مَوْقِذٍ من مَواقِذه وهي المِرْفق أَو طرف المَنْكِب أَو الكعب؛ وأَنشد للأَعشى:

  يَلْوينَني دَيْني النّهار وأَقْتَضِي ... دَيْني إِذا وَقَذَ النُّعاس الرُّقَّدَا

  أَي صاروا كأَنهم سُكارى من النعاس.

  ابن شميل: الوَقِيذُ الذي يُغشى عليه لا يُدْرى أَميت أَم لا.

  ويقال: وقَذَه النعاسُ إِذا غلبه.

  ورجل وقيذ أَي ما به طِرْقٌ.