لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 133 - الجزء 4

  أَي يجر كل شيء.

  ويقال: غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع.

  أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل.

  غيره: جمل جِوَرُّ أَي ضخم، ونعجة جِوَرَّة؛ وأَنشد:

  فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّه ... كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّه

  هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّه

  قال الفراء: جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت، وإِن شئت جعلته فِعَلاً من الجَوْرِ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ.

  التهذيب: أَبو عبيدة: المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه.

  ويقال: جوادٌ مُجَرٌّ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً؛ ويقال في قوله:

  أَعْيَا فَنُطْنَاه مَناطَ الجَرِّ

  أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة.

  الصحاح: والجِرِّيُّ ضرب من السمك.

  والجِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ؛ أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة.

  وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ، فقال: إِنما هو شيء حرمه اليهود؛ الجِرِّيُّ، بالكسر والتشديد: نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي، ويقال: الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك.

  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال: إِنه حارٌّ جارٌّ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ، بالياء، وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور: وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً.

  الجوهري: حارٌّ جارٌّ إِتباع له؛ قال أَبو عبيد: وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ، بالياء.

  وفي ترجمة حفز: وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً: جَرَّاراً.

  ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم، إِن شاء الله تعالى.

  جزر: الجَزْرُ: ضِدُّ المَدِّ، وهو رجوع الماء إلى خلف.

  قال الليث: الجَزْرُ، مجزوم، انقطاعُ المَدِّ، يقال مَدَّ البحرُ والنهرُ في كثرة الماء وفي الإِنقطاع⁣(⁣١).

  ابن سيده: جَزَرَ البحرُ والنهر يَجْزِرُ جَزْراً انْجَزَرَ.

  الصحاح: جزر الماءُ يَجْزُرُ ويَجْزِرُ جَزْراً أَي نَضَب.

  وفي حديث جابر: ما جَزَرَ عنه البحرُ فَكُلْ، أَي ما انكشف عنه من حيوان البحر.

  يقال: جَزَرَ الماءُ يَجْزِرُ جَزْراً إِذا ذهب ونقص؛ ومنه الجَزْر والمَدُّ وهو رجوع الماء إِلى خَلْف.

  والجزِيرةُ: أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ.

  التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة.

  الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض.

  والجزيرة: موضع بعينه، وهو ما بين دِجْلَة والفُرات.

  والجزيرة: موضع بالبصرة أَرض نخل بين البصرة والأُبُلَّة خصت بهذا الاسم.

  والجزيرة أَيضاً: كُورَةٌ تتاخم كُوَرَ الشام وحدودها.

  ابن سيده: والجزيرة إِلى جَنْبِ الشام.

  وجزيرة العرب ما بين


(١) قوله: [وفي الانقطاع] لعل هنا خذفاً والتقدير وجزر في الانقطاع أَي اِنقطاع المد لان الجزر ضد المد.