[فصل الجيم]
  أَي يجر كل شيء.
  ويقال: غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع.
  أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل.
  غيره: جمل جِوَرُّ أَي ضخم، ونعجة جِوَرَّة؛ وأَنشد:
  فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّه ... كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّه
  هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّه
  قال الفراء: جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت، وإِن شئت جعلته فِعَلاً من الجَوْرِ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ.
  التهذيب: أَبو عبيدة: المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه.
  ويقال: جوادٌ مُجَرٌّ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً؛ ويقال في قوله:
  أَعْيَا فَنُطْنَاه مَناطَ الجَرِّ
  أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة.
  الصحاح: والجِرِّيُّ ضرب من السمك.
  والجِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ؛ أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة.
  وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ، فقال: إِنما هو شيء حرمه اليهود؛ الجِرِّيُّ، بالكسر والتشديد: نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي، ويقال: الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك.
  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال: إِنه حارٌّ جارٌّ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ، بالياء، وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور: وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً.
  الجوهري: حارٌّ جارٌّ إِتباع له؛ قال أَبو عبيد: وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ، بالياء.
  وفي ترجمة حفز: وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً: جَرَّاراً.
  ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم، إِن شاء الله تعالى.
  جزر: الجَزْرُ: ضِدُّ المَدِّ، وهو رجوع الماء إلى خلف.
  قال الليث: الجَزْرُ، مجزوم، انقطاعُ المَدِّ، يقال مَدَّ البحرُ والنهرُ في كثرة الماء وفي الإِنقطاع(١).
  ابن سيده: جَزَرَ البحرُ والنهر يَجْزِرُ جَزْراً انْجَزَرَ.
  الصحاح: جزر الماءُ يَجْزُرُ ويَجْزِرُ جَزْراً أَي نَضَب.
  وفي حديث جابر: ما جَزَرَ عنه البحرُ فَكُلْ، أَي ما انكشف عنه من حيوان البحر.
  يقال: جَزَرَ الماءُ يَجْزِرُ جَزْراً إِذا ذهب ونقص؛ ومنه الجَزْر والمَدُّ وهو رجوع الماء إِلى خَلْف.
  والجزِيرةُ: أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ.
  التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة.
  الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض.
  والجزيرة: موضع بعينه، وهو ما بين دِجْلَة والفُرات.
  والجزيرة: موضع بالبصرة أَرض نخل بين البصرة والأُبُلَّة خصت بهذا الاسم.
  والجزيرة أَيضاً: كُورَةٌ تتاخم كُوَرَ الشام وحدودها.
  ابن سيده: والجزيرة إِلى جَنْبِ الشام.
  وجزيرة العرب ما بين
(١) قوله: [وفي الانقطاع] لعل هنا خذفاً والتقدير وجزر في الانقطاع أَي اِنقطاع المد لان الجزر ضد المد.