لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 156 - الجزء 4

  دُوَيْنَ عِكْمَيْ بازِلٍ جِوَرِّ ... ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ

  والجِوَرُّ: الصُّلْبُ الشديد.

  وبعير جِوَرٌّ أَي ضخم؛ وأَنشد:

  بَيْنَ خِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ

  والجَوَّارُ: الأَكَّارُ: التهذيب: الجَوَّارُ الذي يعمل لك في كرم أَو بستان أَكَّاراً.

  والمُجَاوَرَةُ: الاعتكاف في المسجد.

  وفي الحديث: أَنه كان يُجَاوِرُ بِحِراءٍ، وكان يجاور في العشر الأَواخر من رمضان أَي يعتكف.

  وفي حديث عطاء: وسئل عن المُجَاوِرِ يذهب للخلاء يعني المعتكف.

  فأَما المُجاوَرَةُ بمكة والمدينة فيراد بها المُقَامُ مطلقاً غير ملتزم بشرائط الاعتكاف الشرع.

  والإِجارَةُ، في قول الخليل: أَن تكون القافية طاء والأُخرى دالاً ونحو ذلك، وغيره يسميه الإِكْفاءَ.

  وفي المصنف: الإِجازة، بالزاي، وقد ذكر في أَجز.

  ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ.

  والجارُ: موضع بساحل عُمانَ.

  وفي الحديث ذِكْرُ الجارِ، هو بتخفيف الراء، مدينة على ساحل البحر بينها وبين مدينة الرسول، ، يوم وليلة.

  وجيرانُ: موضع⁣(⁣١)؛ قال الراعي:

  كأَنها ناشِطٌ حُمٌّ قَوائِمُه ... مِنْ وَحْشِ جِيرانَ، بَينَ القُفِّ والضَّفْرِ

  وجُورُ: مدينة، لم تصرف الماكن العجمة.

  الصحاح: جُورُ اسم بلد يذكر ويؤنث.

  جير: جَيْرِ: بمعنى أَجَلْ؛ قال بعض الأَغفال:

  قَالَتْ: أَراكَ هارِباً لِلْجَوْرِ ... مِنْ هَدَّةِ السُّلْطانِ؟ قُلْتُ: جَيْرِ

  قال سيبويه: حركوه لالتقاء الساكنين وإِلا فحكمه السكون لأَنه كالصوت.

  وجَيْرِ: بمعنى اليمين، يقال: جَيْرِ لا أَفعل كذا وكذا.

  وبعضهم يقول: جَيْرَ، بالنصب، معناها نَعَمْ وأَجَلْ، وهي خفض بغير تنوين.

  قال الكسائي في الخفض بلا تنوين.

  شمر: لا جَيْرِ لا حَقّاً.

  يقال: جَيْرِ لا أَفعل ذلك ولا جَيْر لا أَفعل ذلك، وهي كسرة لا تنتقل؛ وأَنشد:

  جَامِعُ قَدْ أَسْمَعْتَ مَنْ يَدْعُو جَيْرِ ... ولَيْسَ يَدْعُو جَامِعٌ إِلى جَيْرِ

  قال ابن الأَنباري: جَيْرِ يوضع موضع اليمين.

  الجوهري: قولهم جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء، يمين للعرب ومعناها حقّاً؛ قال الشاعر:

  وقُلْنَ عَلى الفِرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشْرَبٍ: ... أَجَلْ جَيْرِ أَنْ كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعاثِرُه

  والجَيَّارُ: الصَّارُوجُ.

  وقد جَيَّرَ الحوضَ؛ قال الشاعر:

  إِذا ما شَتَتْ لَمْ تَسْتُرِيها، وإِنْ تَقِظْ ... تُباشرْ بِصُبْحِ المازِنِيِّ المُجَيَّرا⁣(⁣٢)

  ابن الأَعرابي: إِذا خُلط.

  الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ؛ وقال الأَخطل يصف بيتاً:

  بحُرَّةَ كأَتانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا ... بَعْدَ الرَّبالَةِ، تَرْحالي وتَسْيَارِي

  كأَنها بُرْجُ رُومِيٍّ يُشَيِّدُه ... لُزَّ بِطِينٍ وآجُرٍّ وجَيَّارِ

  والهاء في كأَنها ضمير ناقته، شبهها بالبرج في صلابتها وقُوَّتها.

  والحُرَّةُ: الناقة الكريمة.

  وأَتانُ الضَّحْلِ:


(١) قوله: [وجيران موضع] في ياقوت جيران، بفتح الجيم وسكون الياء: قرية بينها وبين أَصبهان فرسخان؛ وجيران، بكسر الجيم: جزيرة في البحر بين البصرة وسيراف، وقيل صقع من أَعمال سيراف بينها وبين عمان. اه. باختصار.

(٢) قوله: [إِذا ما شئت إلخ] كذا في الأَصل.