لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 169 - الجزء 4

  وناس مُجْروِّشُون.

  والحُجُرُ: ما يحيط بالظُّفر من اللحم.

  والمَحْجِرُ: الحديقة، مثال المجلس.

  والمَحاجِرُ: الحدائق؛ قال لبيد:

  بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ... تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ

  قال ابن بري: أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش، وهو موضع باليمن.

  ومقطورة: مطلية بالقَطِران.

  وعُلْكُوم: ضخمة، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها.

  الأَزهري: المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض، قال: وقيل لبعضهم: أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ؟ فقال: ابنةُ لَبُونٍ، قيل: لِمَه؟ قال: لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً؛ قال وقال بعضهم: المَحْجِرُ ههنا الناحية.

  وحَجْرَةُ القوم: ناحية دارهم؛ ومثل العرب: فلان يرعى وَسطَاً: ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية.

  والحَجرَةُ: الناحية، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ:

  عَنَناً باطلاً وظُلْماً، كما تُعْتَرُ ... عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ

  والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ؛ قال ابن بري: هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية؛ قال: ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ.

  وفي حديث أَبي الدرداء: رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم.

  ومَحْجِرُ العين: ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين، وقيل: هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ، وقيل: هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها؛ وقول الأَخطل:

  ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَه ... فَقُبِّحَ مِنْ وَجْه لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ

  فسره ابن الأَعرابي فقال: أَراد محجر العين.

  الأَزهري: المَحْجِرُ العين.

  الجوهري: محجر العين ما يبدو من النقاب.

  الأَزهري: المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب، قال: وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد:

  وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ

  وحَجَّرَ القمرُ: استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم.

  وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها: حَلَّقَ لداء يصيبها.

  والتحجير: أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير.

  الأَزهري: والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ؛ قال رؤبة:

  حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ

  قال الأَزهري: ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة: حاجر.

  ابن سيده: الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به.

  الجوهري: الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي، وهو فاعول من الحَجْرِ، وهو المنع.

  ابن سيده: قال أَبو حنيفة: الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ، وبذلك سمي حاجراً، والجمع حُجْرانٌ.

  والحاجِرُ: مَنْبِتُ الرِّمْثِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه.

  والحاجِرُ أَيضاً: الجِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً؛ وقول الشاعر:

  وجارة البيت لها حُجْرِيُّ