[فصل الحاء المهملة]
  ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَه أَي عِفْرِيَتَه.
  وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً.
  وأَبو مَحْذُورَةَ: مؤَذن النبي، ﷺ، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ؛ وابنُ حُذارٍ: حَكَمُ بن أَسَدٍ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه الأَعشى:
  وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّه ... فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ
  قال الأَزهري: وحِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في الجاهلية، وهو من بني أَسد بن خزيمة.
  حذفر: حَذافِيرُ الشيء: أَعالِيه ونواحِيه.
  الفراء: حُذْفُورٌ وحِذْفارٌ؛ أَبو العباس: الحِذْفارُ جَنَبَةُ الشيء.
  وقد بلغ الماء حِذْفارَها: جانبها.
  الحَذافِيرُ: الأَعالي، واحدها حُذْفُورٌ وحِذْفارٌ.
  وحِذْفارُ الأَرض: ناحيتها؛ عن أَبي العباس من تذكرة أَبي علي.
  وأَخَذَه بِحَذافِيرِه أَي بجميعه.
  ويقال: أَعطاه الدنيا بِحَذافِيرها أَي بأَسْرِها.
  وفي الحديث: فكأَنما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها؛ هي الجوانب، وقيل: الأَعالي، أَي فكأَنما أُعطي الدنيا بحذافيرها أَي بأَسرها.
  وفي حديث المبعث: فإِذا نحن بالحَيِّ قد جاؤوا بحذافيرهم أَي جميعهم.
  ويقال: أَخَذَ الشيءَ بِجُزْمُورِه وجَزامِيرِه وحُذْفُورِه وحَذافِيره أَي بجميعه وجوانبه؛ وقال في موضع آخر: إِذا لم يترك منه شيئاً.
  وفي النوادر: يقال جَزْمَرْتُ العِدْلَ والعَيْبَةَ والثيابَ والقِرْبَةَ وحَذْفَرْتُ وحَزْفَرْتُ بمعنى واحد، كلها بمعنى ملأْت.
  والحُذْفُورُ: الجمع الكثير.
  والحَذافِيرُ: الأَشْرافُ، وقيل: هم المتهيئون للحرب.
  حرر: الحَرُّ: ضِدُّ البَرْدِ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس من وجهين: أَحدهما بناؤه، والآخر إِظهار تضعيفه؛ قال ابن دريد: لا أَعرف ما صحته.
  والحارُّ: نقيض البارد.
  والحَرارَةُ: ضِدُّ البُرُودَةِ.
  أَبو عبيدة: السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرُورُ: الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار؛ قال العجاج:
  ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ ... سَبائِباً، كَسَرَقِ الحَريرِ
  الجوهري: الحَرُورُ الريح الحارَّة، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار؛ وأَنشد ابن سيده لجرير:
  ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ، كأَنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم
  مستن الحرور: مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه؛ يقول: نزلنا هنالك فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِه، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس.
  والحَرُورُ: حر الشمس، وقيل: الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه، وهو يكون بالنهار والليل، والسَّمُوم لا يكون إِلا بالنهار.
  وفي التنزيل: ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال ثعلب: الظل ههنا الجنة والحرور النار؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن الظل هو الظل بعينه، والحرور الحرّ بعينه؛ وقال الزجاج: معناه لا يستوي أَصحاب الحق الذين هم في ظل من الحق، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ دائم ليلاً ونهاراً، وجمع الحَرُور حَرائِرُ؛ قال مُضَرِّسٌ:
  بِلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها ... وفاضَتْ عليها شَمْسُه وحَرائِرُه