[فصل الحاء المهملة]
  حُسْناً منه؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ.
  وأَحْرارُ البُقُول: ما أُكل غير مطبوخ، واحدها حُرٌّ؛ وقيل: هو ما خَشُنَ منها، وهي ثلاثة: النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ؛ وقال أَبو الهيثم: أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ، وذُكُورُها ما غَلُظَ منها وخَشُنَ؛ وقيل: الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ.
  وحُرُّ الوجه: ما أَقبل عليك منه؛ قال:
  جَلا الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوه فأَسْفَرَتْ ... وكان عليها هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ
  وقيل: حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما؛ وقيل: حُرُّ الوجه الخَدُّ؛ ومنه يقال: لَطَمَ حُرَّ وجهه.
  وفي الحديث: أَن رجلاً لطم وجه جارية فقال له: أَعَجَزَ عليك إِلَّا حُرُّ وَجْهِها؟ والحُرَّةُ: الوَجْنَةُ.
  وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة.
  والحُرَّتانِ: الأُذُنانِ؛ قال كعب بن زهير:
  قَنْواءُ في حُرَّتَيْها، للبَصِير بها ... عِتْقٌ مُبينٌ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
  وحُرَّةُ الذِّفْرَى: موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها؛ وأَنشد:
  في خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ
  يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى، وقيل: حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة الذفرى أَسيلتها، يكون ذلك للمرأَة والناقة.
  والحُرُّ: سواد في ظاهر أُذن الفرس؛ قال:
  بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ
  والحُرَّانِ: السَّودان في أَعلى الأُذنين.
  وفي قصيد كعب بن زهير:
  قنواء في حرتيها
  البيت؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل.
  والحُرُّ: حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ، والجانُّ في هذه الصفة؛ وقيل: هو ولد الحية اللطيفة؛ قال الطرماح:
  مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِه ... كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ
  وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ في هذا البيت الحية، وقال: الحرّ ههنا الصَّقْر؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي؛ وقيل: الحرّ الجانُّ من الحيات، وعم بعضهم به الحية.
  والحُرُّ: طائر صغير؛ الأَزهري عن شمر: يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ.
  والحُرُّ: الصقر، وقيل: هو طائر نحوه، وليس به، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس؛ وقيل: إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو يصيد.
  والحُرُّ: فرخ الحمام؛ وقيل: الذكر منها.
  وساقُ حُرٍّ: الذَّكَرُ من القَمَارِيِّ؛ قال حميد بن ثور:
  وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلَّا حَمامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما
  وقيل: الساق الحمام، وحُرٌّ فرخها؛ ويقال: ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي؛ ورواه أَبو عدنان: ساق حَرّ، بفتح الحاء، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ، بفتح الحاء، لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول: ساق حرّ، وبناه صَخْرُ الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال:
  تُنادي سَاقَ حُرَّ، وظَلْتُ أَبْكي ... تَلِيدٌ ما أَبِينُ لها كلاما