لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 227 - الجزء 4

  فاسْأَلْ به خَبِيراً؛ أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ.

  والخَبَرُ، بالتحريك: واحد الأَخبْار.

  والخَبَرُ: ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ.

  ابن سيده: الخَبَرُ النَّبَأُ، والجمع أَخْبَارٌ، وأَخابِير جمع الجمع.

  فأَما قوله تعالى: يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها.

  وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه: نَبَّأَه.

  واسْتَخْبَرَه: سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَه؛ ويقال: تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه.

  والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ: السؤال عن الخَبَر.

  وفي حديث الحديبية: أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ؛ يقال: تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها.

  والخابِرُ: المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير: عالم بالخَبَرِ.

  والخَبِيرُ: المُخْبِرُ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر: أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ، فجاء به على مثال فَعِلٍ؛ قال ابن سيده: وهذا لا يكاد يعرف إِلَّا أَن يكون على النسب.

  وأَخْبَرَه خُبُورَه: أَنْبأَه ما عنده.

  وحكي اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرَى له أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى، وأَين صلة وما صلة.

  والمَخْبَرُ: خلاف المَنْظَرِ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ، بضم الباء، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ، كله: العِلْمُ بالشيء؛ تقول: لي به خِبْرٌ، وقد خَبَرَه يَخْبُره خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّره؛ يقال: من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت؟ وقولهم: لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك؛ يقال: صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ.

  وأَما قول أَبي الدرداء: وجدتُ الناسَ اخْبُرْ نَقْلَه؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر، ومعناه الخَبَرُ.

  والخُبْرُ: مَخْبُرَةُ الإِنسان.

  والخِبْرَةُ: الاختبارُ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً.

  والخِبْيرُ: العالم؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله:

  كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا

  فقال: هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم خُبْراً؛ وقال الكسائي: يقول كفى قوم.

  والخَبِيرُ: الذي يَخْبُرُ الشيء بعلمه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

  وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي

  فسره فقال: معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري.

  ورجل مَخْبَرانِيٌّ: ذو مَخْبَرٍ، كما قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ.

  والخَبْرُ والخِبْرُ: المَزادَةُ العظيمة، والجمع خُبُورٌ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً؛ عن كراع؛ ويقال: الخِبْرُ، إِلَّا أَنه بالفتح أَجود؛ وقال أَبو الهيثم: الخَبْرُ، بالفتح، المزادة، وأَنكر فيه الكسر؛ ومنه قيل: ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة.

  والخَبْرُ والخِبْرُ: الناقة الغزيرة اللبن.

  شبهت بالمزادة في غُزْرِها، والجمع كالجمع؛ وقد خَبَرَتْ خُبُوراً؛ عن اللحياني.

  والخَبْراءُ: المجرَّبة بالغُزْرِ.

  والخَبِرَةُ: القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ، وجمعه خَبِرٌ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ؛ قال سيبويه: وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء.

  والخَبْراءُ: مَنْقَعُ الماء، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ، وقيل: الخَبْراءُ القاع ينبت السدر، والجمع الخَبَارَى