لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 239 - الجزء 4

  والأَوّل هو الأَصل.

  وأَخْسَرَ الرجلُ إِذا وافق خُسْراً في تجارته.

  وقوله ø: قل هل ننبئكم بالأَخْسَرِينَ أَعمالاً؛ قال الأَخفش: واحدهم الأَخْسَرُ مثل الأَكْبَرِ.

  وقوله تعالى: فما زادوهم غير تَخْسِيرٍ؛ ابن الأَعرابي: أَي غير إِبعاد من الخير أَي غير تخسير لكم لا لي.

  ورجل خَيْسَرَى: خاسِرٌ، وفي بعض الأَسجاع: بفِيه البَرَى، وحُمَّى خَيْبَرَى، وشَرُّ ما يُرَى، فإِنه خَيْسَرَى؛ وقيل: أَراد خَيْسَرٌ فزاد للإِتباع؛ وقيل: لا يقال خَيْسَرَى إِلا في هذا السجع؛ وفي حديث عمر ذكر الخَيْسَرَى، وهو الذي لا يجيب إِلى الطعام لئلا يحتاج إِلى المكافأَة، وهو من الخَسَارِ.

  والخَسْرُ والخُسْرانُ: النَّقْصُ، وهو مثل الفَرْقِ والفُرْقانِ، خَسِرَ يَخْسَرُ⁣(⁣١).

  خُسْراناً وخَسَرْتُ الشيءَ، بالفتح، وأَخْسَرْتُه: نَقَصْتُه.

  وخَسَرَ الوَزْنَ والكيلَ خَسْراً وأَخْسَرَه: نقصه.

  ويقال: كِلْتُه ووَزَنْتُه فأَخْسَرْته أَي نقصته.

  قال الله تعالى: وإِذا كالوهم أَو وزنوهم يُخْسِرُونَ؛ الزجاج: أَي يَنْقُصُون في الكيل والوزن.

  قال: ويجوز في اللغة يَخْسِرُون، تقول: أَخْسَرْتُ الميزانَ وخَسَرْتُه، قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ يَخْسِرُونَ.

  أَبو عمرو: الخاسر الذي ينقص المكيال والميزان إِذا أَعطى، ويستزيد إِذا أَخذ.

  ابن الأَعرابي: خَسَرَ إِذا نقص ميزاناً أَو غيره، وخَسِرَ إِذا هلك.

  أَبو عبيد: خَسَرْتُ الميزان وأَخْسَرْتُه أَي نقصته.

  الليث: الخاسِرُ الذي وُضِعَ في تجارته، ومصدره الخَسَارَةُ والخَسْرُ، ويقال: خَسِرَتْ تجارته أَي خَسِرَ فيها، ورَبِحَتْ أَي ربح فيها.

  وصَفْقَةٌ خاسرة: غير رابحة، وكَرَّةٌ خاسرة: غير نافعة.

  وفي التهذيب: وصَفَقَ صَفْقَةً خاسِرَةً أَي غير مُرْبِحَةٍ، وكَرَّ كَرَّةً خاسِرَةً أَي غير نافعة.

  وفي التنزيل: تلك إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ.

  وقوله عزل وجل: وخَسِرَ هنالك المُبْطِلُونَ.

  وخَسِرَ هنالك الكافرون؛ المعنى: تبين لهم خُسْرانُهم لما رأَوا العذاب وإِلَّا فهم كانوا خاسرين في كل وقت.

  والتَّخْسِيرُ: الإِهلاك.

  والخَنَاسِيرُ: الهُلَّاكُ، ولا واحد له؛ قال كعب بن زهير:

  إِذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ ... بَغَاها خَنَاسِيراً، فأَهْلَكَ أَرْبَعا

  وفي بغاها ضمير من الجَدِّ هو الفاعل، يقول: إِنه شَقِيُّ الجَدِّ إِذا نُتِجَتْ أَربعٌ من إِبله أَربعَةَ أَولادٍ هلكت من إِبله الكِبار أَربع غير هذه، فيكون ما هلك أَكثر مما أَصاب.

  خشر: الخُشَارُ والخُشَارَةُ: الرديء من كل شيء، وخص اللحياني به رديء المتاع.

  وخَشَرَ يَخْشِرُ خَشْراً: نَقَّى الرديء منه.

  ومَخاشِرُ المِنْجَلِ: أَسْنانُه؛ أَنشد ثعلب:

  تُرَى لها، بعْدَ إِبارَ الآبِرِ ... صُفْرٌ وحُمْرٌ كَبُرُودِ التَّاجِرِ

  مآزِرٌ تُطْوَى على مآزِرِ ... وأَثَرُ المِخْلَبِ ذي المَخَاشِرِ

  يعني الحَمْلَ.

  وخَشَرَ خَشْراً: أَبقى على المائدة الخُشَارَةَ.

  والخُشَارَةُ: ما يبقى على المائدة مما لا خير فيه.

  وخَشَرْتُ الشيء أَخْشِرُه خَشْراً إِذا نَقَّيْتَ منه خُشَارَتَه.

  وفي الحديث: إِذا ذهب الخيار وبقيت خُشارَةٌ كخُشارَةِ الشعير لا يُبالِي


(١) قوله: [خسر يخسر] من باب فرح، وقوله وخسرت الشيء إلخ من باب ضرب، كما في القاموس.