لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

باب ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها

صفحة 22 - الجزء 1

  قَالَ وَسمعت رجلا من بني كلب يَقُول: هَذِه دَابَّة، وَهَذِه امراة شَابة، فهمز الالف فيهمَا وَذَلِكَ أَنه ثقل عَلَيْهِ إسكان الحرفين مَعًا، وَإِن كَانَ الْحَرْف الاخر مِنْهُمَا متحركا.

  وَأنْشد الْفراء:

  يَا عجبا! لقد رايت عجبا: ... حمَار قبان يَسُوق ارنبا،

  وَأمّهَا خاطمها أَن تذهبا

  قَالَ أَبُو زيد: أهل الْحجاز وهذيل وَأهل مَكَّة وَالْمَدينَة لَا ينبرون.

  وقف عَلَيْهَا عِيسَى بن عمر فَقَالَ: مَا آخذ من قَول تَمِيم الا بالنبر وهم أَصْحَاب النبر، وَأهل الْحجاز إِذا اضطروا نبروا.

  قَالَ: وَقَالَ أَبُو عمر الهذلى قد توضيت فَلم يهمز وحولها يَاء، وَكَذَلِكَ مَا أشبه هَذَا من بَاب الْهَمْز.

  وَالله تَعَالَى أعلم.