لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 286 - الجزء 4

  والجمع الدَّساكِرُ؛ قال الليث: يكون للملوك، وهو معرّب.

  وفي حديث أَبي سفيان وهرقل: أَنه أَذن لعظماء الروم في دَسْكَرَةٍ له؛ الدسكرة: بناء على هيئة القصر فيه منازل بيوت للخدم والحشم، وليست بعربية محضة.

  والدَّسْكَرَةُ: الصَّوْمَعَةُ؛ عن أَبي عمرو.

  دطر: الأَزهري في الثلاثي الصحيح: أَما دَطَرَ فإِن ابن المُظَفَّرِ أَهمله؛ قال: ووجدت لأَبي عمر الشيباني فيه حرفاً رواه ابنه عمرو عنه في باب السفينة، قال: الدَّوْطِيرَةُ كَوْثَلُ السفينة.

  دعر: دَعِرَ العُودُ، بالكسر، دَعَراً، فهو دَعِرٌ: دَخَّنَ فلمن يَتَّقِدْ وهو الرديء الدخان، ومنه اتُّخِذَتِ الدَّعارَةُ، وهي الفِسْقُ.

  وعُودٌ دَعِرٌ أَي كثير الدخان، وفي التهذيب: عُودٌ دُعَرٌ، وقيل: الدَّعِرُ ما احترق من حطب أَو غيره فَطَفِئَ قبل أَن يَشْتَدَّ احتراقه، والواحدة دَعِرَةٌ.

  وقال شمر: العود النَّخِرُ الذي إِذا وضع على النار لم يستوقد ودَخِنَ فهو دَعِرٌ؛ وأَنشد لابن مقبل:

  باتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لها ... جَزْلَ الجِذَى، غيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ

  وقيل: الدَّعِرُ من الحطب البالي.

  قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول لكل حطب يَعْثَنُ إِذا اسْتَوْقَدَ: دَعِرٌ.

  ودَعِرَ العُودُ دَعَراً، فهو دَعِرٌ: نَخِرَ.

  وحكى الغَنَوِيُّ: عُودٌ دُعَرٌ مثال صُرَدٍ؛ وأَنشد:

  يَحْمِلْنَ فَحْماً جَيِّداً غَيْرَ دُعَرْ ... أَسْوَدَ صَلَّالاً كأَعيْانِ البَقَرْ

  وزَنْدٌ دُعَرٌ: قُدِحَ به مراراً حتى احترق طرفه فلم يُور.

  ويقال: هذا زَنْدٌ دُعَرٌ إِذا لم يور؛ وأَنشد:

  مُؤْتَشِبٌ يَكْبُو به زَنْدٌ دُعَرْ

  وفي الصحاح: زَنْدٌ أَدْعَرُ.

  ويقال للنخلة إِذا لم تقبل اللِّقَاحَ: نخلة داعِرَةٌ ونخيل مَدَاعِير فتزاد تلقيحاً وتنحق، قال: وتنحيقها أَن يُوطأَ عَسَقُها حتى يَسْتَرخِيَ فذلك دواؤها.

  ويقال لِلَوْنِ الفيل: المُدَعَّرُ؛ قال ثعلب: والمُدَعَّرُ اللَّوْنُ القبيح من جميع الحيوان.

  ودَعِرَ الرجل ودَعَرَ دَعَارَةً: فَجَر ومَجَرَ، وفيه دَعارَةٌ ودَعَرَةٌ ودِعارَةٌ.

  ورجل دُعَرٌ ودُعَرَةٌ: خائن يعيب أَصحابه؛ قال الجعدي:

  فلا أَلْفَيَنْ دُعَراً دَارِيا ... قَدِيمَ العَداوَةِ والنَّيْرَبِ

  يُخْبِرُكُمْ أَنه ناصِحٌ ... وفي نُصْحِه ذَنَبُ العَقْرَبِ

  وقيل: الدُّعَرُ الذي لا خير فيه.

  قال ابن شميل: دَعِرَ الرجلُ دَعَراً إِذا كان يسرق ويزني ويؤذي الناس، وهو الدَّاعِرُ.

  والدَّعَّارُ: المفسد.

  والدَّعَرُ: الفسادُ.

  وفي حديث عمر، ¥: اللهم ارزقني الغِلْظَةَ والشّدَّةَ على أَعدائك وأَهل الدَّعارَةِ والنفاق؛ الدَّعارَةُ: الفسادُ والشر.

  ورجل دَاعِرٌ: خبيث مفسد.

  وفي الحديث: كان في بني إِسرائيل رجل دَاعِرٌ؛ ويجمع على دُعَّارٍ.

  وفي حديث عَلِيٍّ: فَأَين دُعَّارُ طَيء، وأَراد بهم قُطَّاعَ الطريق.

  قال أَبو المِنْهالِ: سأَلت أَبا زيد عن شيء فقال: ما لك ولهذا؟ هو كلام المَداعِيرِ.

  والدَّعْرَةُ: القادِحُ والعيب.

  ورجل دُعَرَةٌ: فيه ذلك، وحكاه كراع ذُعْرَة، بالذال المعجمة وسكون العين، وذُعَرَةٌ؛ قال: والجمع ذُعَرَاتٌ، قال: فأَما الداعر، بالدال المهملة، فهو