لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 290 - الجزء 4

  إِليك أَنها لون ثم تراها لوناً آخر، ثم قطع الكلام الأَوّل وابتدأَ فقال: نبتها أُنف فنبتها مبتدأٌ والأُنف خبره.

  والأُنُفُ: التي لم تُرْعَ.

  ويغم: يعلو ويستر؛ يقول: نبتها يغم ضالها.

  والضال: السِّدْرُ البَرِّيّ.

  والبحار: جمع بَحْرَةٍ، وهي الأَرض المستوية التي ليس بقربها جبل.

  ابن الأَعرابي: الدَّقْرُ الروضة الحسناء، وهي الدَّقَرَى.

  وأَرض دَقْرَاءُ: خضراء كثيرة الماء والنَّدَى مملوءَةٌ.

  ودَقَرَى: اسم روضة بعينها.

  أَبو عمرو: هي الدَّقَرَى والدَّقْرَةُ والدَّقيرَةُ.

  والوَدْفَةُ والوَدِيفَةُ: الروضة.

  الجوهري: ودَقَرَى اسم روضة.

  والدَّقارِيرُ: الأُمورُ المخالفة، واحدتها دُقْرُورَةٌ ودِقْرارَةٌ، والدِّقْرارَةُ: المخالفَةُ.

  وفي حديث عمر، ¥: أَنه أَمر رجلاً بشيء فقال له: قد جئتَني بِدِقْرَارَةِ قومك أَي بمخالفتهم.

  والدِّقْرَارَةُ: الحديث المُفْتَعَلُ.

  ويقال: فلان يَفْتَرِي الدَّقارِيرَ أَي الأَكاذيب والفُحْشَ.

  ويقال للكذب المستشنع والأَباطيل: ما جئتَ إِلَّا بالدَّقارِيرِ.

  ابن الأَثير: في حديث عمر، ¥، قال لأَسْلَمَ مَولاه: أَخَذَتْكَ دِقْرَارَةُ أَهلك؛ الدِّقْرَارَةُ واحدة الدَّقارِير، وهي الأَباطيل وعاداتُ السوء، أَراد أَن عادة السوء التي هي عادة قومك وهي العدولُ عن الحق والعملُ بالباطل قد نَزَعَتْكَ وعَرَضَت لك فعجلت بها، وكان أَسلم عبداً بِجَاوِيّاً.

  ورجل دِقْرَارَة: نمام كأَنه ذو دِقْرَارَةٍ أَي ذو نميمة وافتعال أَحاديث، وجمعه دَقارِيرُ؛ قال الكميت:

  على دَقارِيرَ أَحْكِيها وأَفْتَعِلُ

  والدَّقارِيرُ: الدواهي والنمائم، الواحدة دِقْرَارَةٌ.

  والدِّقْرارُ والدِّقْرَارَةُ: التُّبَّانُ، وهي سراويل بلا ساق، وجمعه دقارِيرُ؛ قال أَوس:

  يَعْلُونَ بالقَلَعِ الهِنْدِيِّ هامَهُمُ ... ويَخْرُجُ الفَسْوُ من تَحْتِ الدَّقارِيرِ

  وفي حديث عَبْدِ خَيْرٍ قال: رأَيت على عَمَّارٍ دِقْرَارَةً، وقال: إِني مَمْثُونٌ؛ الدِّقْرَارَةُ: التُّبَّانُ، وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها.

  والمَمْثُونُ: الذي يشتكي مَثَانَتَه.

  والدُّقْرُورُ: فَأْسٌ تحتفر بها الأَرض؛ قال:

  حَرًى حين تأْتي أَهْلَ مَلْهَمَ أَنْ تَرَى ... بِعَيْنَيْكَ دُقْرُوراً، وكَرّاً مُحَرَّمَا

  والدِّقْرَارةُ: القصير من الرجال.

  والدِّقْرَارَةُ: العَوْمَرَةُ، وهي الخُصُومَةُ المُتْعِبَةُ.

  دكر: الدِّكْرُ: لُعْبَةٌ يلعب بها الزِّنْجُ والحَبَشُ.

  والدِّكْرُ أَيضاً لربيعة: في الذِّكْرِ، وهو غلط، حملهم عليه ادَّكَرَ؛ حكاه سيبويه؛ وكذلك ما حكاه ابن الأَعرابي من قولهم الدِّكْرُ في جمع دِكْرَة إِنما هو على الذِّكْر، ونفى ابن الأَعرابي الدِّكْرَ، بسكون الكاف؛ حكاه سيبويه كما بينته.

  قال أَبو العباس أَحمد ابن يحيى: الدِّكْر، بتشديد الدال، جمع ذِكْرَةٍ، أُدغمت اللام في الذال فجعلتا دالاً مشدّدة، فإِذا قلت دِكْرٌ بغير أَلف ولام التعريف قلت ذكر، بالذال، وجمعوا الذِّكْرَةَ الذِّكْراتِ، بالذال أَيضاً.

  وأَما قول الله تعالى: فهل من مُدَّكر؛ فإِن الفراء قال: حدثني الكسائي عن إِسرائيل عن أَبي إِسحق عن الأَسود قال: قلت لعبد الله فهل من مُذّكِرٍ ومُدَّكِرٍ، فقال: أَقرأَني رسولُ الله، ، مُدَّكِرٍ، بالدال، قال الفراء: ومُدَّكر في الأَصل مُذْتَكِر على مُفْتَعِل فصيرت الذال وتاء الافتعال دالاً مشدّدة، قال: وبعض بني أَسد يقول مُذَّكِر فيقلبون الدال فتصير ذالاً مشدّدة.

  وقد قال الليث: