لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي المعجمة]

صفحة 329 - الجزء 4

  إِنَّ الكَبِيرَ إِذا يُشَافُ رَأَيْتَه ... مُقْرَنْشِعاً، وإِذا يُهانُ اسُتَزْمَرَا

  والزُّمْرَةُ: الفَوْجُ من الناس والجماعةُ من الناس، وقيلب: الجماعة في تفرقة.

  والزُّمَرٌ: الجماعات، ورجل زِمِرٌّ: شديد كَزِبِرٍّ.

  وزَمِيرٌ: قصير، وجمعه زِمَارٌ؛ عن كراع.

  وبنو زُمَيْرٍ: بطن.

  وزُمَيْرٌ: اسم ناقة؛ عن ابن دريد.

  وزَوْمَرٌ: اسمٌ.

  وزَيْمَرانُ وزَمَّاراءُ: موضعان؛ قال حسان بن ثابت:

  فَقَرَّب فالمَرُّوت فالخَبْت فالمُنَى ... إِلى بيتِ زَمَّاراءَ تَلْداً على تَلْدِ

  زمجر: الزَّمْجَرَةُ: الصوتُ وخص بعضهم به الصوت من الجَوْفِ، ويقال للرجل إِذا أَكثر الصَّخَبَ والصياحَ والزَّجْرَ: سمعت لفلان زَمْجَرَةً وغَذْمَرَةً، وفلان زَماجِرَ وزَماجِيرَ؛ حكاه يعقوب.

  وزَمْجَرَ الرجل: سُمِعَ في صوته غِلَظٌ وجَفَاءٌ.

  وزَمْجَرَةُ الأَسد: زَئِيرٌ يُرَدِّدُه في نَحْرِه ولا يُفْصِحُ، وقيل: زَمْجَرَةُ كل شيء صوته.

  وسمع أَعرابيُّ هَدِيرَ طائِرٍ فقال: ما يَعْلَمُ زَمْجَرَتَه إِلَّا الله؛ قال أَبو حنيفة: الزَّماجِرُ من الصوت نحو الزَّمازِمِ، الواحد زَمْجَرَةٌ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله:

  لها زِمَجْرٌ فوقها ذو صَدْحِ

  فإِنه فسر الزَّمَجْرَ بأَنه الصوت؛ وقال ثعلب: إِنما أَراد زَمْجَرٌ فاحتاج فَحَوَّل البناء إِلى بناء آخر، وإِنما عنى ثعلب بالزَّمْجَرِ جمع زَمْجَرَةٍ من الصوت إِذ لا يعرف في الكلام زَمْجَرٌ إِلَّا ذلك؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الشاعر إِنما عنى بالزِّمَجْرِ المُزَمْجِرَ كأَنه رجل زِمَجْرٌ كسِبَطْرٍ، ابن الأَعرابي: الزَّماجِيرُ زَمَّاراتُ الرُّعْيانِ.

  زمخر: الزَّمْخَرُ: المزمار الكبير الأَسودُ.

  والزَّمْخَرَةُ: الزَّمَّارَةُ، وهي الزانية.

  زَمْخَرَ الصوتُ وازْمَخَرَّ: اشتدَّ.

  وتَزَمْخَرَ النَّمرُ: غَضِبَ وصاح.

  والزَّمْخَرَةُ: كل عَظْمٍ أَجْوَفَ لا مُخَّ فيه، وكذلك الزَّمْخَرِيُّ.

  وظليم زَمْخَريُّ السواعد أَي طويلها؛ قال الأَعْلَمُ يصف ظَلِيماً:

  على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ ... السَّواعِدِ، ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ

  وأَراد بالسواعد هنا مجاري المخ في العظام؛ أَراد عظام سواعده أَنها جُوفٌ كالقَصَب.

  وزعموا أَن النعام والكَرَى لا مخ لها.

  الأَصمعي: الظليم أَجوف العظام لا مخ له، قال: ليس شيء من الطير إِلَّا وله مخ غير الظليم، فإِنه لا مخ له، وذلك لأَنه لا يجد البرد.

  والزَّمْخَرُ: الشجر الكثير الملتف، وزَمْخَرَتُه: التفافه وكثرته.

  وزَمْخَرةُ الشَّبَاب: امتلاؤه واكتهاله.

  والزَّمْخَرَةُ: النُّشَّابُ.

  والزَّمْخَرُ: السِّهامُ، وقيل: هو الدقيق الطُّوالُ منها؛ قال أَبو الصلت الثقفي وفي التهذيب قال أُمية ابن أَبي الصلت في الزَّمَخرِ السَّهْم:

  يَرْمُونَ عن عتلٍ، كأَنها غُبُطٌ ... بِزَمْخرٍ، يُعْجِلُ المَرْمِيَّ إِعْجالا

  العتل: القسي الفارسية، واحدتها عتلة.

  والغبط: جمع غبِيط، والغُبُطُ: خشبُ الرحال، وشبه القسي الفارسية بها، وهذا البيت ذكره ابن الأَثير في كتابه قال: وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ، أَبو عمرو: الزَّمْخَرُ السهمُ الرقيق الصوت النَّاقِزُ؛ وقال أَبو منصور: أَراد السهام التي عيدانها من قَصَبٍ، وقَصَبُ المزامير زَمْخَرٌ؛