لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 388 - الجزء 4

  وقرئ: فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب.

  قال: وقد يكون جَمْعَ أَساوِرَ.

  وقال ø: يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب؛ وقال أَبو عَمْرِو ابنُ العلاء: واحدها إِسْوارٌ.

  وسوَّرْتُه أَي أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ.

  وفي الحديث: أَتُحِبِّينَ أَن يُسَوِّرَكِ الله بِسوَارَيْنِ من نار؟ السِّوَارُ من الحُلِيِّ: معروف.

  والمُسَوَّرُ: موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع الخَدَمَةِ.

  التهذيب: وأَما قول الله تعالى: أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ، فإِن أَبا إِسحق الزجاج قال: الأَساور من فضة، وقال أَيضاً: فلولا أُلقيَ عليه أَسْوِرَةٌ من ذَهَبٍ؛ قال: الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ، وهو سِوَارُ المرأَة وسُوَارُها.

  قال: والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً وإِن كان من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ، وكلاهما لباس أَهل الجنة، أَحلَّنا الله فيها برحمته.

  والأُسْوَارُ والإِسْوارُ: قائد الفُرْسِ، وقيل: هو الجَيِّدُ الرَّمْي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، والجمع أَسَاوِرَةٌ وأَسَاوِرُ؛ قال:

  ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ القِياسَا ... صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا

  والإِسْوَارُ والأُسْوَارُ: الواحد من أَسَاوِرَة فارس، وهو الفارس من فُرْسَانِهم المقاتل، والهاء عوض من الياء، وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ، وكذلك الزَّنادِقَةُ أَصله زَنَادِيقُ؛ عن الأَخفش.

  والأَسَاوِرَةُ: قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة بالكُوفَةِ.

  والمِسْوَرُ والمِسْوَرَةُ: مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ، وجمعها المَسَاوِرُ.

  وسارَ الرجلُ يَسُورُ سَوْراً ارتفع؛ وأَنشد ثعلب:

  تَسُورُ بَيْنَ السَّرْجِ والحِزَامِ ... سَوْرَ السَّلُوقِيِّ إِلى الأَحْذَامِ

  وقد جلس على المِسْوَرَةِ.

  قال أَبو العباس: إِنما سميت المِسْوَرَةُ مِسْوَرَةً لعلوها وارتفاعها، من قول العرب سار إِذا ارتفع؛ وأَنشد:

  سُرْتُ إِليه في أَعالي السُّورِ

  أَراد: ارتفعت إِليه.

  وفي الحديث: لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ شعرها إِذا أَصاب الماء سُورَ رأْسها؛ أَي أَعلاه.

  وكلُّ مرتفع: سُورٌ.

  وفي رواية: سُورَةَ الرأْس، ومنه سُورُ المدينة؛ ويروى: شَوَى رأْسِها، جمع شَوَاةٍ، وهي جلدة الرأْس؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال الهَرَوِيُّ، وقال الخَطَّابيُّ: ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ، قال: ولا أَعرفه، قال: وأُراه شَوَى جمع شواة.

  قال بعض المتأَخرين: الروايتان غير معروفتين، والمعروف: شُؤُونَ رأْسها، وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس.

  وسَوَّارٌ ومُساوِرٌ ومِسْوَرٌ: أَسماء؛ أَنشد سيبويه:

  دَعَوْتُ لِمَا نابني مِسْوَراً ... فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ

  وربما قالوا: المِسوَر لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من سار يسور، وما كان كذلك فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب إِليه الخليل في هذا النحو.

  وفي حديث جابر بن عبد الله الأَنصاري: أَن النبي، ، قال لأَصحابه: قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً؛ قال أَبو العباس: وإِنما يراد من هذا أَن النبي، ، تكلم بالفارسية.

  صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه.

  وسُوْرَى، مثال بُشْرَى، موضع بالعراق من أَرض