لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 412 - الجزء 4

  مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ.

  وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

  والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ، وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

  وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها.

  والشَّعْرَاءُ: الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

  والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

  وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو ... مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

  يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل: الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ.

  يقال: أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر.

  قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين، قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار، بفتح الشين، في الشجر.

  وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر.

  والشَّعارُ: مكان ذو شجر.

  والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر.

  ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة الشجر.

  ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ.

  والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ، وقيل: هو مثل المَشْجَرِ.

  والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش:

  يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه ... إِذا ما أَجَنَّتْه غُيوبُ المَشاعِر

  يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر.

  قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.

  والشَّعْراء: الشجر الكثير.

  والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

  قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

  والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ.

  والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه بالشَّعَر.

  وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

  شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها ... شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

  أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

  حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

  أَي حُجْنٌ مخالبُه.

  وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ: حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

  وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

  فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ... ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

  وقيل: هو شِعِرٌ.

  والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

  والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ.

  وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم بالمودّة والقرب.

  وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَه.

  والدثار: الثوب الذي فوق الشعار.

  وفي حديث عائشة، ^: إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها