[فصل الصاد المهملة]
  تسمى المعتدلات، والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ.
  وقال أَبو حنيفة: الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد.
  وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام النخيل، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.
  والصَّفَرِية: نبات يكون في الخريف؛ والصَّفَري: المطر يأْتي في ذلك الوقت.
  وتَصَفَّرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.
  وقال مرة: الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الصَّفَري أَول السنة.
  والصَّفِير: من الصوت بالدواب إِذا سقيت، صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً، وصَفَرَ بالحمار وصَفَّرَ: دعاه إِلى الماء.
  والصَّافِرُ: كل ما لا يصيد من الطير.
  ابن الأَعرابي: الصَّفارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان؛ وصَفَرَ الطائر يَصْفِرُ صَفِيراً أَي مَكَا؛ ومنه قولهم في المثل: أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ من بُلْبُلٍ، والنَّسْر يَصْفِر.
  وقولهم: ما في الدار صافر أَي أَحد يصفر.
  وفي التهذيب: ما في الدار(١).
  أَحد يَصْفِرُ به، قال: هذا مما جاء على لفظ فاعل ومعناه مفعول به؛ وأَنشد:
  خَلَتِ المَنازل ما بِها ... مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ، صَافِر
  وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد، كما يقال ما بها دَيَّارٌ، وقيل: أَي ما بها أَحد ذو صَفير.
  وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفار، بالضم، يريد صفيراً.
  والصَّفَّارَةُ: الاست.
  والصَّفَّارَةُ: هَنَةٌ جَوْفاء من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحمار ليشرب.
  والصَّفَرُ: العَقل والعقد.
  والصَّفَرُ: الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ، يقال: ما يلزق ذلك بصَفَري.
  والصُّفَار والصِّفَارُ: ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف للدواب كلها.
  والصُّفَار: القراد، ويقال: دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر والمناسم؛ قال الأَفوه:
  ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَى، حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَار
  ابن السكيت: الشَّحْمُ والصَّفَار، بفتح الصاد، نَبْتَانِ؛ وأَنشد:
  إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا ... ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وصَفَار(٢)
  والصَّفَار، بالفتح: يَبِيس(٣) البُهْمى.
  وصُفْرَةُ وصَفَّارٌ: اسمان.
  وأَبو صُفْرَةَ: كُنْيَة.
  والصُّفْرِيَّةُ، بالضم: جنس من الخوارج، وقيل: قوم من الحَرُورِيَّة سموا صُفْرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْرَةِ أَلوانهم، وقيل: إِلى عبد الله بن صَفَّارٍ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر، وفي الصحاح: صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَصْفَرِ رئيسهم، وزعم قوم أَن الذي نسبوا إِليه هو عبد الله ابن الصَّفَّار وأَنهم الصِّفْرِيَّة، بكسر الصاد؛ وقال
(١) قوله: وفي التهذيب ما في الدار إلخ] كذا بالأَصل.
(٢) قوله: [أرواحنا] كذا بالأَصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح وياقوت:
ان العريمة مانع أرماحنا ما كان من سحم بها وصفار
والسحم، بالتحريك: شجر.
(٣) قوله [والصفار بالفتح يبيس الخ] كذا في الصحاح وضبطه في القاموس كغراب.