[فصل الطاء المهملة]
  وطُوَارُه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الطَّوَارِ بمعنى الحَدِّ أَو الطُّولِ:
  وطَعْنَة خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّة ... كعطِّ الرداءِ، ما يُشَكُّ طَوَارُها
  قال: طَوارُها طُولُها.
  ويقال: جانبا فَمِها.
  وطَوَارُ الدارِ وطِوَارُها: ما كان مُمْتدّاً معَها من الفِنَاء.
  والطَّوْرةُ: فِنَاءُ الدار.
  والطَّوْرةُ: الأَبْنِيةُ.
  وفلان لا يَطُورُني أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي.
  ويقال: لا تَطُر حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنا.
  وفلان يَطُورُ بفلان أَي كأَنه يَحُوم حَوالَيْه ويَدْنُو منه.
  ويقال: لا أَطُورُ به أَي لا أَقْرَبُه.
  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله لا أَطُورُ به ما سَمَر سَمِيرٌ أَي لا أَقْرَبُه أَبداً.
  والطَّوْرُ: الحدُّ بين الشيئين.
  وعدا طَوْرَه أَي جاوَزَ حَدَّه وقَدْرَه.
  وبلغ أَطْوَرَيْه أَي غايةَ ما يُحاوِلُه.
  أَبو زيد: من أَمثالهم في بلوغ الرجل النهايةَ في العِلْم: بَلَغَ فلانٌ أَطْوَرِيه، بكسر الراء، أَي أَقْصاه.
  وبلغ فلان في العلم أَطْوَرَيْه أَي حدَّيْه: أَولَه وآخرَه.
  وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: بلغ فلان أَطورِيه، بخفض الراء، غايتَه وهِمَّتَه.
  ابن السكيت: بلغت من فلان أَطْوَرَيْه أَي الجَهْدَ والغَايةَ في أَمْرِه.
  وقال الأَصمعي: لقيت منه الأَمَرِّينَ والأَطْوَرِينَ والأَقْوَرِينَ بمعنى واحد.
  ويقال: ركب فلان الدهر وأَطْوَرَيه أَي طَرَفَيْه.
  وفي حديث النَّبِيذ: تعَدَّى طَوْرَه أَي حَدَّه وحالَه الذي يَخُصُّه ويَحِلُّ فيه شُرْبُه.
  وطارَ حَوْلَ الشيء طَوْراً وطَوَرَاناً: حام، والطَّوَارُ مَصْدَرُ طارَ يَطُورُ.
  والعرب تقول: ما بالدارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيٌّ أَي أَحدٌ، ولا طُورَانِيٌّ مِثلُه؛ قال العجاج:
  وبَلْدة ليس بها طُورِيٌّ
  والطُّورُ: الجبَلُ.
  وطُورُ سِينَاءَ: جَبل بالشام، وهو بالسُّرْيانية طُورَى، والنسبُ إِليه طُورِيٌّ وطُورانِيٌّ.
  وفي التنزيل العزيز: وشجرةٍ تَخْرُجُ من طُورِ سَيْناءَ؛ الطُّورُ في كلام العرب الجَبلُ، وقيل: إِن سَيناء حجارة، وقيل: إِنه اسم المكان، وحَمَامٌ طُورانِيٌّ وطُورِيٌّ منسوب إِليه، وقيل: هو منسوب إِلى جبل يقال له طُرْآن نسب شاذ، ويقال: جاء من بلد بعيد.
  وقال الفراء في قوله تعالى: والطُّورِ وكتابٍ مَسْطورٍ؛ أَقْسَم الله تعالى به، قال: وهو الجبل الذي بِمَدْيَنَ الذي كَلَّم الله تعالى موسى، #، عليه تكليماً.
  والطُّورِيُّ: الوَحْشِيُّ: من الطَّيرِ والناسِ؛ وقال بعض أَهل اللغة في قول ذي الرمة:
  أَعارِيبُ طُورِيّون، عن كلّ قَريةٍ ... حِذارَ المنايا أَبو حِذَارَ المقَادِرِ
  قال: طُورِيّون أَي وَحْشِيّون يَحِيدُون عن القُرَى حِذارَ الوباء والتَّلَفِ كأَنهم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ، وهو جبل بالشام.
  ورجل طُورِي أَي غَرِيبٌ.
  طير: الطَّيَرانُ: حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِه، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر.
  الصحاح: وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى.
  والطَّيرُ: معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ، مؤنث، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ، وهي قليلة؛ التهذيب: وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى؛ فاَّما قوله أَنشده