لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 508 - الجزء 4

  وطُوَارُه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الطَّوَارِ بمعنى الحَدِّ أَو الطُّولِ:

  وطَعْنَة خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّة ... كعطِّ الرداءِ، ما يُشَكُّ طَوَارُها

  قال: طَوارُها طُولُها.

  ويقال: جانبا فَمِها.

  وطَوَارُ الدارِ وطِوَارُها: ما كان مُمْتدّاً معَها من الفِنَاء.

  والطَّوْرةُ: فِنَاءُ الدار.

  والطَّوْرةُ: الأَبْنِيةُ.

  وفلان لا يَطُورُني أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي.

  ويقال: لا تَطُر حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنا.

  وفلان يَطُورُ بفلان أَي كأَنه يَحُوم حَوالَيْه ويَدْنُو منه.

  ويقال: لا أَطُورُ به أَي لا أَقْرَبُه.

  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله لا أَطُورُ به ما سَمَر سَمِيرٌ أَي لا أَقْرَبُه أَبداً.

  والطَّوْرُ: الحدُّ بين الشيئين.

  وعدا طَوْرَه أَي جاوَزَ حَدَّه وقَدْرَه.

  وبلغ أَطْوَرَيْه أَي غايةَ ما يُحاوِلُه.

  أَبو زيد: من أَمثالهم في بلوغ الرجل النهايةَ في العِلْم: بَلَغَ فلانٌ أَطْوَرِيه، بكسر الراء، أَي أَقْصاه.

  وبلغ فلان في العلم أَطْوَرَيْه أَي حدَّيْه: أَولَه وآخرَه.

  وقال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: بلغ فلان أَطورِيه، بخفض الراء، غايتَه وهِمَّتَه.

  ابن السكيت: بلغت من فلان أَطْوَرَيْه أَي الجَهْدَ والغَايةَ في أَمْرِه.

  وقال الأَصمعي: لقيت منه الأَمَرِّينَ والأَطْوَرِينَ والأَقْوَرِينَ بمعنى واحد.

  ويقال: ركب فلان الدهر وأَطْوَرَيه أَي طَرَفَيْه.

  وفي حديث النَّبِيذ: تعَدَّى طَوْرَه أَي حَدَّه وحالَه الذي يَخُصُّه ويَحِلُّ فيه شُرْبُه.

  وطارَ حَوْلَ الشيء طَوْراً وطَوَرَاناً: حام، والطَّوَارُ مَصْدَرُ طارَ يَطُورُ.

  والعرب تقول: ما بالدارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيٌّ أَي أَحدٌ، ولا طُورَانِيٌّ مِثلُه؛ قال العجاج:

  وبَلْدة ليس بها طُورِيٌّ

  والطُّورُ: الجبَلُ.

  وطُورُ سِينَاءَ: جَبل بالشام، وهو بالسُّرْيانية طُورَى، والنسبُ إِليه طُورِيٌّ وطُورانِيٌّ.

  وفي التنزيل العزيز: وشجرةٍ تَخْرُجُ من طُورِ سَيْناءَ؛ الطُّورُ في كلام العرب الجَبلُ، وقيل: إِن سَيناء حجارة، وقيل: إِنه اسم المكان، وحَمَامٌ طُورانِيٌّ وطُورِيٌّ منسوب إِليه، وقيل: هو منسوب إِلى جبل يقال له طُرْآن نسب شاذ، ويقال: جاء من بلد بعيد.

  وقال الفراء في قوله تعالى: والطُّورِ وكتابٍ مَسْطورٍ؛ أَقْسَم الله تعالى به، قال: وهو الجبل الذي بِمَدْيَنَ الذي كَلَّم الله تعالى موسى، #، عليه تكليماً.

  والطُّورِيُّ: الوَحْشِيُّ: من الطَّيرِ والناسِ؛ وقال بعض أَهل اللغة في قول ذي الرمة:

  أَعارِيبُ طُورِيّون، عن كلّ قَريةٍ ... حِذارَ المنايا أَبو حِذَارَ المقَادِرِ

  قال: طُورِيّون أَي وَحْشِيّون يَحِيدُون عن القُرَى حِذارَ الوباء والتَّلَفِ كأَنهم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ، وهو جبل بالشام.

  ورجل طُورِي أَي غَرِيبٌ.

  طير: الطَّيَرانُ: حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِه، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر.

  الصحاح: وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى.

  والطَّيرُ: معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ، مؤنث، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ، وهي قليلة؛ التهذيب: وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى؛ فاَّما قوله أَنشده