لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 249 - الجزء 1

  جبب: الجَبُّ: القَطْعُ.

  جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً: اسْتَأْصَلَه.

  وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ.

  والمَجْبُوبُ: الخَصِيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه.

  وقد جُبَّ جَبّاً.

  وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ، ، بقَتْلِه لَمَّا اتُهمَ بالزنا: فإذا هو مَجْبُوبٌ.

  أَي مقطوع الذكر.

  وفي حديث زِنْباعٍ: أَنه جَبَّ غُلاماً له.

  وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ.

  وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً: قطَعَه.

  والجَبَبُ: قَطْعٌ في السَّنامِ.

  وقيل: هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ، فلا يَكْبُر.

  بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء.

  الليث: الجَبُّ: استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه.

  وأَنشد:

  ونَأْخُذُ، بَعْدَه، بِذنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَه سَنامُ

  وفي الحديث: أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ.

  وفي حديث حَمْزةَ، ¥: أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ، ¥، لَمَّا شَرِبَ الخَمْرَ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ.

  ومنه حديثُ الانْتِباذِ في المَزادةِ المَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأَسُها، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ.

  وفي حديث ابن عباس، ®: نَهَى النبيُّ، ، عن الجُبِّ.

  قيل: وما الجُبُّ؟ فقالت امرأَةٌ عنده: هو المَزادةٌ يُخَيَّطُ بعضُها إلى بعض، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها، واشْتَدَّتْ عليه، ويقال لها المَجْبُوبةُ أَيضاً.

  ومنه الحديث: إنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُ ما قَبْلَها.

  أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ.

  وامْرأَةٌ جَبّاءُ: لا أَلْيَتَيْنِ لها.

  ابن شميل: امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ.

  والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللحم.

  وقال شمر: امرأَةٌ جَبَّاءُ إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها.

  ابن الأَثير: وفي حديث بعض الصحابة، ¤، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها: كيف وجَدْتَها؟ فقال: كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ.

  قالوا: أَوليس ذلكَ خَيْراً؟ قال: ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ.

  قال: يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين، وهي في اللغة أَشْبَه بالتي لا عجز لها، كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له.

  وقيل: الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين.

  والجِبابُ: تلقيح النخل.

  وجَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَه.

  وزَمَنُ الجِباب: زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل.

  الأَصمعي: إذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ.

  والجُبَّةُ: ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس، وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ.

  والجُبَّةُ: من أَسْماء الدِّرْع، وجمعها جُبَبٌ.

  وقال الراعي:

  لنَا جُبَبٌ، وأَرْماحٌ طِوالٌ ... بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا⁣(⁣١)

  والجُبّةُ مِن السِّنانِ: الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ.


(١) قوله [الشطونا] في التكملة الزبونا.