لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 68 - الجزء 5

  وإِن هَزَلْت فارَكَ أَي أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك، وحكاه كراع بالهمز.

  والفَوَّارتانِ: سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض الوَرِكِ لا تحولان دون الجوف، وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى، وقيل: الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم.

  الجوهري: فَوَّارةُ الورك، بالفتح والتشديد: ثقبها؛ وفُوَارة القِدْر، بالضم والتخفيف: ما يَفُور من حرِّها.

  الليث: للكرش فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذي لحم، ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم في الخُصْية، وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل، وهي لحمة في جوف لحم أَحمر؛ التهذيب: وقول عوف بن الخَرِع يصف قوساً:

  لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ ... فلا العَظْمُ واه ولا العِرْقُ فارا

  المُكْرَبُ: الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب.

  وقوله: ولا العِرْق فارا، قال ابن السكيت: يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ، وهو أَن يظهر به نَفْخ أَو عَقْدٌ.

  يقال: قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً.

  ابن الأَعرابي: يقال للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة، وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة⁣(⁣١)، وقال في موضع آخر: يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر، فإِذا تحرّك ودار فهي دُوارة وفُوارة.

  وفَوَّارة الماء: مَنْبَعُه.

  والفُورُ، بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها؛ هذا قول يعقوب، وقال كراع: واحدها فائر.

  ابن الأَعرابي: لا أَفعل ذلك ما لأْلأَتِ الفُورُ أَي بَصْبصَت بأَذنابها، أَي لا أَفعله أَبداً.

  والفُورُ: الظباء، لا يفرد لها واحد من لفظها.

  ويقال: فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي، والفَوْرُ: الوقت.

  والفُورةُ: الكُوفة؛ عن كراع.

  وفَوْرة الجبل: سَراتُه ومَتْنُه؛ قال الراعي:

  فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً ... لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ الذُّعرِ

  والفِيارُ: أَحد جانبي حائط لسان الميزان، ولسان الميزان الحديدة التي يكتنفها الفِيارانِ، يقال لأَحدهما فِيارٌ، والحديدةُ المعترِضة التي فيها اللسان المِنْجَمُ، قال: والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة.

  ابن سيده: والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان، وقد فُرْتُه؛ عن ثعلب، قال: ولو لم نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا [ف ي ر] متناسقة.

فصل القاف

  قبر: القَبْرُ: مدفن الإِنسان، وجمعه قُبُور، والمَقْبَرُ المصدر.

  والمَقْبرَة، بفتح الباء وضمها: موضع القُبُور.

  قال سيبويه: المَقْبُرة ليس على الفعل ولكنه اسم.

  الليث: والمَقْبَرُ أَيضاً موضع القبر، وهو المَقْبَريّ والمَقْبُرِيّ.

  الجوهري: المَقْبَرَة والمَقْبُرة واحدة المقابر، وقد جاء في الشعر المَقْبَرُ؛ قال عبد الله بن ثعلبة الحَنَفيّ:

  أَزُورُ وأَعْتادُ القُبورَ، ولا أَرَى ... سِوَى رَمْسِ أَعجازٍ عليه رُكُودُ

  لكلِّ أُناسٍ مَقْبَرٌ بفِنائِهم ... فهمْ يَنْقُصُونَ، والقُبُورُ تَزِيدُ

  قال ابن بري: قول الجوهري: وقد جاء في الشعر


(١) قوله [قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه] هكذا بضبط الأصل.