لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 268 - الجزء 1

  التي تكون من ماء المطر.

  والكَهُولُ: العَنْكَبوتُ.

  وحُقُّها: بَيْتُها.

  وقيل: الكُعْدُبةُ والجُعْدُبةُ: بيتُ العنكبوت.

  وأَثبت الأَزهري القولين معاً.

  والجُعْدُبَةُ من الشيءِ: المُجْتَمِعُ منه، عن ثعلب.

  وجُعْدُبٌ وجُعْدُبةُ: اسمان.

  الأَزهري: وجُعْدبةُ: اسمُ رجل من أَهل المدينة.

  جعنب: الجَعْنبةُ⁣(⁣١): الحِرْصُ على الشيءِ.

  وجُعْنُبٌ: اسم.

  جغب: رجل شَغِبٌ جَغِبٌ: اتباع لا يُتكلم به مفرداً.

  وفي التهذيب: رجل جَغِبٌ شَغِبٌ.

  جلب: الجَلْبُ: سَوْقُ الشيء من موضع إلى آخَر.

  جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه، بمعنى.

  وقولُه، أَنشده ابن الأَعرابي:

  يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ

  فسره فقال: معناه أَجْتَلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه.

  ويُقَوِّي ذلك قول جرير:

  أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي ... فَلا عِيّاً بِهِنَّ، ولا اجْتِلابا

  أَي لا أَعْيا بالقَوافي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي، بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها.

  وقد انْجَلَب الشيءُ واسْتَجْلَب الشيءَ: طلَب أَن يُجْلَبَ إليه.

  والجَلَبُ والأَجْلابُ: الذين يَجْلُبُون الإِبلَ والغَنم للبيع.

  والجَلَبُ: ما جُلِبَ مِن خَيْل وإبل ومَتاعٍ.

  وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه إذا أَنْفَضَ القومُ، أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم، قَطَّرُوا إبلَهم للبيع.

  والجمع: أَجْلابٌ.

  الليث: الجَلَبُ: ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي، والفعل يَجْلُبون، ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً، والمَجْلوبُ أَيضاً: جَلَبٌ.

  والجَلِيبُ: الذي يُجْلَبُ من بَلد إلى غيره.

  وعَبْدٌ جَلِيبٌ.

  والجمع جَلْبَى وجُلَباء، كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء.

  وقال اللحياني: امرأَةٌ جَلِيبٌ في نسوة جَلْبَى وجَلائِبَ.

  والجَلِيبةُ والجَلُوبة ما جُلِبَ.

  قال قيْس بن الخَطِيم:

  فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ... ومَنْ خَرَّ، إذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ

  ويروى: إذ نَحْدُو بهم.

  والجَلُوبةُ: ما يُجْلَب للبيع نحو الناب والفَحْل والقَلُوص، فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل، فليست من الجلُوبة.

  ويقال لصاحِب الإِبل: هَلْ لك في إبلِكَ جَلُوبةٌ؟ يعني شيئاً جَلَبْتَه للبيع.

  وفي حديث سالم: قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ، فَنَزلَ على طلحةَ، فقال طلحةُ: نَهى رسولُ اللَّه، ، أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ.

  قال: الجَلُوبة، بالفتح، ما يُجْلَبُ للبَيْع من كل شيءٍ، والجمعُ الجَلائِبُ؛ وقيل: الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه، فيَحْمِلُونه عليها.

  قال: والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ.

  قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب أَبي


(١) قوله [الجعنبة الخ] لم نظفر به في المحكم ولا التهذيب، وقال في شرح القاموس هو تصحيف الجعثبة بالمثلثة، قال وجعنب تصحيف جعثب بها أَيضاً.