لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 277 - الجزء 5

  بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف.

  ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة.

  وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين.

  اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ.

  وقال الأَصمعي: خِتارُ كل شيء وَتَرُه.

  ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ.

  وقال أَبو زيد: الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع.

  والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ.

  والوَتَرَتان: هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.

  والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين.

  والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين.

  والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.

  الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.

  ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه.

  والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها وَتَرٌ.

  ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل.

  والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام.

  والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.

  والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم سلمة زوج النبي، :

  حامي الحقيقةِ ماجِدٌ ... يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَه

  قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه، إِنما الوتيرة هنا الذَحْلُ أَو الظلم في الذحلِ.

  وقال اللحياني: الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ.

  والوَتِيرة: قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال:

  لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها ... مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ

  وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً:

  فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ ... يديها عند جانبها، تَهِيلُ

  ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل.

  وقال الجوهري: ذاحت مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.

  وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ.

  الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم يَحُدَّها.

  الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة.

  والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء.

  قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.

  والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء.

  والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة.

  ابن سيده: الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة.

  قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن