[فصل الواو]
  بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف.
  ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة.
  وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين.
  اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ.
  وقال الأَصمعي: خِتارُ كل شيء وَتَرُه.
  ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ.
  وقال أَبو زيد: الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع.
  والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ.
  والوَتَرَتان: هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.
  والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين.
  والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين.
  والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.
  الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.
  ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه.
  والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها وَتَرٌ.
  ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل.
  والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام.
  والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.
  والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم سلمة زوج النبي، ﷺ:
  حامي الحقيقةِ ماجِدٌ ... يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَه
  قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه، إِنما الوتيرة هنا الذَحْلُ أَو الظلم في الذحلِ.
  وقال اللحياني: الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ.
  والوَتِيرة: قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال:
  لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها ... مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ
  وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً:
  فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ ... يديها عند جانبها، تَهِيلُ
  ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل.
  وقال الجوهري: ذاحت مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.
  وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ.
  الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم يَحُدَّها.
  الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة.
  والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء.
  قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.
  والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء.
  والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة.
  ابن سيده: الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة.
  قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن