لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 279 - الجزء 5

  الصغير ويحشى بقطن أَو صوف يجعهل الراكب تحته على الرحال فوق الجمال؛ قال ابن الأَثير: ويدخل فيه مَياثِرُ السُّروج لأَن النهي يشتمل على كل مِيْثَرَةٍ حمراءَ سواء أنت على رحل أَو سرج.

  والوَاثِرُ: الذي يَأْثُرُ أَسفلَ خُفِّ البعير، وأَرى الواو فيه بدلًا من الهمزة في الآثِرِ.

  والوَثْرُ، بالفتح: ماء الفحل يجتمع في رحم الناقة ثم لا تَلْقحُ؛ ووَثَرَها الفحلُ يَثِرُها وَثْراً: أَكثر ضِرابَها فلم تَلْقَحْ.

  أَبو زيد: المَسْطُ أَن يُدْخِلَ الرجلُ اليدَ في الرحم رحمِ الناقة بعد ضِرابِ الفحل إِياها فيستخرج وَثْرَها، وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها ثم لا تَلْقَحُ منه؛ وقال النضرُ: الوَثْرُ أَن يضربها على غير ضَبْعَةٍ.

  قال: والمَوْثُورَةُ تُضْرَبُ في اليوم الواحد مراراً فلا تَلْقَحُ.

  وقال بعض العرب: أَعْجَبُ النكاح وَثْرٌ على وِثْرٍ أَي نكاحٌ على فِراشٍ وَثِير.

  واسْتوْثَرْتُ من الشيء أَي استكثرت منه، مثل اسْتَوْثَنْتُ واسْتَوْثَجْتُ.

  ابن الأَعرابي: التَّواثِيرُ الشُّرَطُ، وهم العَتَلَةُ والفَرَعَةُ والأَمَلَةُ، واحدهم آمِلٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ.

  ابن سيدة: والوَثْرُ جلد يُقَدُّ سُيُوراً عَرْضُ السير منها أَربع أَصابع أَو شِبْرٌ تلبَسُه الجارية الصغيرة قبل أَن تُدْرِكَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  عَلِقْتُها وهي عليها وَثِرْ ... حتى إِذا ما جُعِلَتْ في الخِدِرْ

  وأَتْلَعَتْ بمثلِ جِيدِ الوَبِرْ

  وقال مرة: وتلبسه أَيضاً وهي حائض، وقيل: الوَثْرُ النُّقْبَةُ التي تلبس، والمعنيان متقاربان، قال: وهو الرَّيْطُ أَيضاً.

  وجر: الوَجْرُ: أَن توجِرَ ماء أَو دواء في وسط حلق صبي.

  الجوهري: الوَجُورُ الدواء يُوجَرُ في وسط الفم.

  ابن سيده: الوَجُورُ من الدواء في أَيِّ الفَمِ كان، وَجَرَه وَجْراً وأَوْجَرَه وأَوْجَرَه إِياه وأَوْجَرَه الرُّمْحَ لا غير: طعنه به في فيه، وأَصله من ذلك.

  الليث: أَوْجَرْتُ فلاناً بالرمح إِذا طعنته في صدره؛ وأَنشد:

  أَوْجَرْتُه الرُّمْحَ شَذْراً ثم قلتُ له ... هَذِي المُرُوءَةُ لا لِعْبُ الزَّحالِيقِ

  وفي حديث عبد الله بن أُنَيْسٍ، ¥: فوَجَرْته بالسيف وَجْراً أَي طعنته.

  قال ابن الأَثير: من المعروف في الطعن أَوْجَرْتُه الرمح، قال: ولعله لغة فيه.

  وتَوَجَّرَ الدواءَ: بلعه شيئاً بعد شيء.

  أَبو خَيْرَةَ: الرجل إِذا شرب الماء كارهاً فهو التَّوَجُّرُ والتَّكارُه.

  والمِيجَرُ والمِيجَرَةُ: شبه المُسْعُطِ يُوجَرُ به الدواءُ، واسم ذلك الدواء الوَجُورُ.

  ابن السكيت: الوَجُورُ في أَيِّ الفم كان واللَّدُودُ في أَحد شقيه، وقد وَجَرْتُه الوَجُورَ وأَوْجَرْتُه.

  وقال أَبو عبيدة: أَوْجَرْتُه الماء والرمح والغيظ أَفْعَلْتُ في هذا كله.

  أَبو زيد: وَجَرْتُه الدواء وَجْراً جعلته في فيه.

  واتَّجَرَ أَي تداوَى بالوَجُور، وأَصله اوْتَجَرَ.

  والوَجْرُ: الخوف.

  وَجِرْتُ منه، بالكسر، أَي خفت، وإِني منه لأَوْجَرُ: مثل لأَوْجَلُ.

  ووَجِرَ من الأَمر وَجَراً: أَشفَقَ، وهو أَوْجَرُ ووَجِرٌ، والأُنثى وَجِرَةٌ، ولم يقولوا وَجْراءُ في المؤنث.

  والوَجْرُ: مثل الكهف يكون في الجبل؛ قال تأَبط شرّاً:

  إِذا وَجْرٌ عظيمٌ، فيه شيخٌ ... من السُّودَانِ يُدْعَى الشَّرَّتَيْنِ⁣(⁣١)


(١) قوله [يدعى الشرتين] كذا بالأصل.