[فصل الواو]
  وشر: وَشَرَ الخَشَبَةَ وشْراً بالمِيشار، غير مهموز: نَشَرَها، لغة في أَشَرها.
  والمئشار: ما وُشِرَتْ به.
  والوَشْرُ: لغة في الأَشْرِ.
  الجوهري: والوَشْرُ أَن تُحَدِّدَ المرأَةُ أَسنانها وتُرَقِّقَها.
  وفي الحديث: لعن الله الواشرةَ والمُوتَشِرَةَ؛ الواشرة: المرأَة التي تحدّد أَسنانها وترقق أَطرافها، تفعله المرأَة الكبيرة تتشبه بالشواب، والموتشرة: التي تأْمر من يفعل بها ذلك؛ قال: وكأَنه من وشَرْتُ الخشبة بالمِيْشار، غير مهموز، لغة في أَشَرْتُ.
  وصر: الوِصْرُ: السِّجِلُّ؛ وجمعه أَوْصارٌ.
  والوَصِيرَةُ: الصَّكُ، كلتاهما فارسية معرّبة.
  الليث: الوَصَرَّةُ معربة وهي الصك وهو الأَوْصَرُ؛ وأَنشد:
  وما اتَّخَذْتُ صَدَاماً لِلمُكُوثِ بها ... وما انْتَقَيْتُكَ إِلا لِلوَصَرَّاتِ
  وروي عن شريح في الحديث: أَن رجلين احتكما إِليه فقال أَحدهما: إِن هذا اشترى مني داراً وقبض مني وِصْرَها فلا هو يعطيني الثمن ولا هو يردّ إِلي الوِصْرَ؛ الوِصْرُ، بالكسر: كتاب الشراء، والأَصل إِصْرٌ، سمي إِصْراً لأَن الإِصْرَ العهد، وسمي كتاب الشروط كتاب العهد والوثائق، قلبت الهمزة واواً، وجمع الوِصْر أَوْصارٌ؛ وقال عدي بن زيد:
  فأَيُّكُمْ لم يَنَلْه عُرْفُ نائِلِه ... دَثْراً سَواماً، وفي الأَرْيافِ أَوصارَا
  أَي أَقطعكم وكتب لكم السجلات في الأَرياف.
  الجوهري: الوِصْرُ لغة في الإِصْرِ، وهو العهد، كما قالوا إِرث ووِرْثٌ وإِسادَةٌ ووِسادَةٌ، والوِصْرُ: الصَّكُ وكتاب العهد، والله أَعلم.
  وضر: الوَضَرُ: الدَّرَنُ والدَّسَمُ.
  ابن سيدة: الوَضَرُ وسَخُ الدسمِ واللبن وغُسالَةُ السِّقاء والقصعة ونحوهما؛ وأَنشد:
  إِن تَرْحضُوها تَزدْ أَعْراضُكم طَبَعاً ... أَو تَتْرُكوها فَسُودٌ ذاتُ أَوْضارِ
  ابن الأَعرابي: يقال للفُنْدُورَةِ وَضْرَى وقد وَضِرَت القصعةُ تَوْضَرُ وَضَراً أَي دَسِمَتْ؛ قال أَبو الهندي واسمه عبد المؤْمن بن عبد القدوس:
  سَيُغْنِي أَبا الهِنْدِيِّ عن وَطْبِ سالمٍ ... أَبارِيقُ، لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزُّبْدِ
  مُفَدَّمَةٌ قَزّاً، كأَنَّ رِقابَها ... رِقابُ بناتِ الماءِ تَفْزَعُ للرَّعْدِ
  الوَطْبُ: زِقُّ اللبن، وهو في البيت زق الخمر.
  والمُفَدَّم: الإِبريق الذي على فمه فِدَامٌ، وهو خِرْقَةٌ من قَزٍّ أَو غيره.
  وشبه رقابها في الإِشراف والطول برقاب بنات الماء، وهي الغَرانِيقُ، لأَنها إِذا فَزِعَت نصبت أَعناقها.
  ووَضِرَ الإِناءُ يَوْضَرُ وَضَراً إِذا اتسخ، فهو وَضِرٌ، ويكون الوَضَرُ من الصُّفْرَة والحُمرة والطِّيب.
  وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: رأَى النبيُّ، ﷺ، به وَضَراً من صفرة فقال له: مَهْيَمْ؛ المعنى أَنه رأَى به لَطْخاً من خَلُوق أَو طيب له لون فسأَل عنه فَأَخبره أَنه تزوَّج، وذلك من فعل العرس إِذا دخل على زوجته.
  والوَضَرُ: الأَثر من غير الطيب.
  قال: والوَضَرُ ما يشمه الإِنسان من ريح يجده من طعام فاسد.
  أَبو عبيدة: يقال لبقية الهِناءِ وغيره الوَضَرُ.
  وفي الحديث فجعل يأْكل ويتتبع باللقمة وَضَرَ الصَّحْفَةِ أَي دَسَمَها وأَثَرَ الطعامِ فيها.
  وفي