لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 355 - الجزء 5

  وثوب مِرْعِزَّى على وزن شِفْصِلَّى، قال: ويقال مَرْعِزاءُ، فمن فتح الميم مدّه وخفف الزاي، وإِذا كسر الميم كسر العين وثقل الزاي وقصر.

  الجوهري: المِرْعِزَّى الزَّغَبُ الذي تحت شعر العنز، وهو مَفْعِلَّى، لأَن فَعْلِلَّى لم يجئ وإِنما كسروا الميم إِتباعاً لكسرة العين، كما قالوا مِنْخِر ومِنْتِن، وكذلك المِرْعِزاءُ إِذا خففت مددت، وإِن شددت قصرت، وإِن شئت فتحت الميم، وقد تحذف الأَلف فتقول مِرْعِزٌّ، وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي.

  رفز: قال الليث: قرأْت في بعض الكتب شعراً لا أَدري ما صحته، وهو:

  وبَلْدَة للدَّاء فيها غامِزُ ... ميت بها العِرْقُ الصَّحيحُ الرافِزُ

  قال: هكذا كان مُقَيِّداً وفسره: رَفَزَ العِرْقُ إِذا ضَرَبَ.

  وإِن عرقه لَرَفَّاز أَي نَبَّاضٌ.

  قال الأَزهري: ولا أَعرف الرَّفَّازَ بمعنى النَّبَّاضِ، ولعله راقِزٌ، بالقاف، قال: وينبغي أَن يبحث عنه.

  رقز: التهذيب: العرب تقول: رَقَزَ ورَقَصَ، وهو رَقَّاز ورَقَّاصٌ؛ وأَنشد:

  وبلدة للداء فيها غامز ... ميت بها العرق الصحيح الراقز

  وقال: الراقز الضارب.

  يقال: ما يَرْقِزُ منه عرق أَي ما يضرب.

  ركز: الرَّكْزُ: غَرْزُكَ شيئاً منتصباً كالرمح ونحوه تَرْكُزُه رَكْزاً في مَرْكَزِه، وقد رَكَزَه يَرْكُزُه ويَرْكِزُه رَكْزاً ورَكَّزَه: غَرَزَه في الأَرض؛ أَنشد ثعلب:

  وأَشْطانُ الرِّماحِ مُرَكَّزاتٌ ... وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ

  والمَراكِزُ: منابت الأَسنان.

  ومَرْكَزُ الجُنْدِ: الموضع الذي أُمروا أَن يلزموه وأُمروا أَن لا يَبرَحُوه.

  ومَرْكَزُ الرجل: موضعُه.

  يقال: أَخَلَّ فلانٌ بِمَرْكَزِه.

  وارْتَكَزْتُ على القوس إِذا وضعت سِيَتَها بالأَرض ثم اعتمدت عليها.

  ومَرْكَزُ الدائرة: وَسَطُها.

  والمُرْتَكِزُ الساقِ من يلبس النبات: الذي طار عنه الورق.

  والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش: أَن ترى ساقاً وقد تطاير عنها ورقها وأَغصانها.

  ورَكَزَ الحَرُّ السَّفا يَرْكُزه رَكْزاً: أَثبته في الأَرض؛ قال الأَخطل:

  فلما تَلَوَّى في جَحافِلِه السَّفا ... وأَوْجَعَه مَرْكُوزُه وذَوابِلُه

  وما رأَيت له رِكْزَةَ عَقْلٍ أي ثَباتَ عقل.

  قال الفراء: سمعت بعض بني أَسد يقول: كلمت فلاناً فما رأَيت له رِكْزَةً؛ يريد ليس بثابت العقل.

  والرِّكْزُ: الصوتُ الخفيُّ، وقيل: هو الصوت ليس بالشديد.

  قال وفي التنزيل العزيز: أَو تَسْمَعُ لهم رِكْزاً؛ قال الفراء: الرِّكْزُ الصوت، والرِّكْز: صوت الإِنسان تسمعه من بعيد نحو ركز الصائد إِذا ناجَى كلابَه؛ وأَنشد:

  وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ ... بنَبْأَةِ الصَّوْتِ، ما في سَمْعِه كَذِب

  وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ، قال: هو رِكْز الناس، قال: الرِّكْزُ