لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة]

صفحة 33 - الجزء 6

  يَتْعَسُ تَعْساً: هلك؛ قال الشاعر:

  وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُمَّةٍ ... يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَعْساً ولا لَعا

  ومعنى التَّعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَعْسُ البُعْدُ، وقال الرُّسْتُمي: التَعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب:

  الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا

  وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّعْسُ الهلاك.

  وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَعَسْتَ، بفتح العين، وإِن دعا على غائب كسرها فقال: تَعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه.

  وقال شمر: سمعته في حديث عائشة، ^، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ صاحِبَتُها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ.

  قال ابن الأَثير: يقال تَعِسَ يَتْعَسُ إِذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَعَسْتَ، كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَعِسٌ، وجَدٌّ تَعِسٌ منه.

  وفي الدعاء: تَعْساً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً.

  وتَعِسَه اللَّه وأَتْعَسَه، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال:

  تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها: ... تَعِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ

  قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَعِسَه اللَّه ولكن يقال: تَعِس بنفسه وأَتْعَسَه اللَّه.

  والتَّعْسُ: السقوط على أَي وجه كان.

  وقال بعض الكلابيين: تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْساً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه إِن طَلَبَ.

  يقال: تَعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ.

  وفي الحديث: تَعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.

  تغلس: أَبو عبيد: وَقَع فلان في تُغُلِّسَ، وهي الداهية.

  تلس: التِّلِّيسَة: وعاء يُسَوَّى من الخوص شبه قَفْعَة، وهي شبه العيبة التي تكون عند العَصَّارينَ.

  تنس: تُناسُ الناس: رَعاعُهم، عن كراع.

  قال الأَزهري: أَما تَنَسَ فما وجدت للعرب فيها شيئاً، قال: وأَعرف مدينة بنيت في جزيرة من جزائر بحر الروم يقال لها: تِنِّيسُ، وبها تعمل الشروب الثمينة.

  توس: التُّوسُ: الطبيعة والخُلُق.

  يقال: الكرَم من تُوسِه وسُوسِه أَي من خليقته وطبع عليه، وجعل يعقوب تاء هذا بدلاً من سين سوسه.

  وفي حديث جابر: كان من توسي الحياءُ؛ التُّوس: الطبيعة والخِلْقَةُ.

  يقال: فلان من تُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصلِ صِدْقٍ.

  وتُوساً له: كقوله بُوساً له؛ رواه ابن الأَعرابي قال: وهو الأَصل أَيضاً؛ قال الشاعر: إِذا المُلِمَّاتُ اعْتَصَرْنَ التُّوسا أَي خَرَّجْنَ طبائعَ الناس.

  وتاساه إِذا آذاه واستخف به.

  تيس: التَّيْسُ: الذكر من المَعَزِ، والجمع أَتْياسٌ وأَتْيُسٌ؛ قال طَرَفَةُ:

  ملك النهار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ ... يَعْلُونَه بالليل عَلْوَ الأَتْيُسِ

  وقال الهُذَليّ:

  من فَوْقِه أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغْرِبَةٌ ... ودونه أَعْنُزٌ كُلْفٌ وأَتْياسُ

  والجمع الكثير تُيُوسٌ.

  والتَّيَّاسُ: الذي يمسكه.