[فصل التاء المثناة]
  يَتْعَسُ تَعْساً: هلك؛ قال الشاعر:
  وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُمَّةٍ ... يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَعْساً ولا لَعا
  ومعنى التَّعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَعْسُ البُعْدُ، وقال الرُّسْتُمي: التَعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب:
  الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا
  وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّعْسُ الهلاك.
  وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَعَسْتَ، بفتح العين، وإِن دعا على غائب كسرها فقال: تَعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه.
  وقال شمر: سمعته في حديث عائشة، ^، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ صاحِبَتُها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ.
  قال ابن الأَثير: يقال تَعِسَ يَتْعَسُ إِذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَعَسْتَ، كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَعِسٌ، وجَدٌّ تَعِسٌ منه.
  وفي الدعاء: تَعْساً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً.
  وتَعِسَه اللَّه وأَتْعَسَه، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال:
  تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها: ... تَعِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ
  قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَعِسَه اللَّه ولكن يقال: تَعِس بنفسه وأَتْعَسَه اللَّه.
  والتَّعْسُ: السقوط على أَي وجه كان.
  وقال بعض الكلابيين: تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْساً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه إِن طَلَبَ.
  يقال: تَعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ.
  وفي الحديث: تَعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.
  تغلس: أَبو عبيد: وَقَع فلان في تُغُلِّسَ، وهي الداهية.
  تلس: التِّلِّيسَة: وعاء يُسَوَّى من الخوص شبه قَفْعَة، وهي شبه العيبة التي تكون عند العَصَّارينَ.
  تنس: تُناسُ الناس: رَعاعُهم، عن كراع.
  قال الأَزهري: أَما تَنَسَ فما وجدت للعرب فيها شيئاً، قال: وأَعرف مدينة بنيت في جزيرة من جزائر بحر الروم يقال لها: تِنِّيسُ، وبها تعمل الشروب الثمينة.
  توس: التُّوسُ: الطبيعة والخُلُق.
  يقال: الكرَم من تُوسِه وسُوسِه أَي من خليقته وطبع عليه، وجعل يعقوب تاء هذا بدلاً من سين سوسه.
  وفي حديث جابر: كان من توسي الحياءُ؛ التُّوس: الطبيعة والخِلْقَةُ.
  يقال: فلان من تُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصلِ صِدْقٍ.
  وتُوساً له: كقوله بُوساً له؛ رواه ابن الأَعرابي قال: وهو الأَصل أَيضاً؛ قال الشاعر: إِذا المُلِمَّاتُ اعْتَصَرْنَ التُّوسا أَي خَرَّجْنَ طبائعَ الناس.
  وتاساه إِذا آذاه واستخف به.
  تيس: التَّيْسُ: الذكر من المَعَزِ، والجمع أَتْياسٌ وأَتْيُسٌ؛ قال طَرَفَةُ:
  ملك النهار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ ... يَعْلُونَه بالليل عَلْوَ الأَتْيُسِ
  وقال الهُذَليّ:
  من فَوْقِه أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغْرِبَةٌ ... ودونه أَعْنُزٌ كُلْفٌ وأَتْياسُ
  والجمع الكثير تُيُوسٌ.
  والتَّيَّاسُ: الذي يمسكه.