لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 35 - الجزء 6

  أَبو عبيد: تَجَبَّسَ في مشيه تَجَبُّساً إِذا تبختر.

  والمَجْبُوسُ: الذي يؤتى طائعاً.

  ابن الأَعرابي: المَجْبُوسُ والجَبِيسُ نعت الرجل المأْبون.

  جحس: جَحَسَ جِلْدَه يَجْحَسُه: قَشَرَه، والشين أَعرف.

  وجاحَسَه جِحاساً: زاحَمَه وقاتله وزاوله على الأَمر كَجَاحَشَه، حكاه يعقوب في البدل؛ قال: والجِحاسُ القتال، وأَنشد:

  إِذا كَعْكَعَ القِرْنُ عن قِرْنِه ... أَبى لك عِزُّكَ إِلَّا شِماسا،

  والَّا جِلاداً بِذي رَوْنَقٍ ... وإِلَّا نِزَالاً وإِلَّا جِحاسا

  وأَنشد لرجل من بني فَزارة:

  إِن عاشَ قاسَى لَكَ ما أُقاسِي ... من ضَرْبِيَ الهاماتِ واحْتِباسِي،

  والصَّقْعِ في يوم الوَغَى الجِحاسِ

  الأَزهري في ترجمة جحش: الجَحْشُ الجِهاد، وتُحوّل الشين سيناً؛ وأَنشد:

  يوماً تَرانا في عِراكِ الجَحْسِ ... نَنْبُو بأَجْلالِ الأُمورِ الرُّبْسِ

  جدس: الجادِسُ من كل شيء: ما اشتدَّ ويَبِسَ كالجاسد.

  وأَرضٌ جادِسَةٌ: لم تُعْمَرْ ولم تُعْمَلْ ولم تُحْرَثْ، من ذلك.

  وروي عن معاذ بن جبل، ¥: من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت له في الجاهلية حتى أَسلم فهي لربها.

  قال أَبو عبيدة: هي التي لم تعمر ولم تحرث، والجمع الجَوادِسُ.

  ابن الأَعرابي: الجَوادِسُ الأَراضي التي لم تزرع قط.

  أَبو عمرو: جَدَس الأَثَرُ وطَلَقَ ودَمَسَ ودَسَمَ إِذا دَرَسَ.

  وجَدِيسٌ: حَيٌّ من عادٍ وهم إِخوة طَسْمٍ.

  وفي التهذيب: جَديسٌ حَيٌّ من العرب كانوا يناسبون عاداً الأُولى وكانت منازلهم اليمامَة؛ وفيهم يقول رؤبة:

  بَوارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيسِ

  قال الجوهري: جَدِيسٌ قبيلة كانت في الدهر الأَوّل فانقرضت.

  جرس: الجَرْسُ: مصدرٌ، الصوتُ المَجْرُوسُ.

  والجَرْسُ: الصوتُ نفسه.

  والجَرْسُ: الأَصلُ، وقيل: الجَرْسُ والجِرْسُ الصوت الخَفِيُّ.

  قال ابن سيده: الجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ؛ الأَخيرة عن كراع: الحركةُ والصوتُ من كل ذي صوت، وقيل: الجَرْس، بالفتح، إِذا أُفرد، فإِذا قالوا: ما سمعت له حِسّاً ولا جِرْساً، كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ.

  وأَجْرَسَ: علا صوته، وأَجْرَسَ الطائرُ إِذا سمعتَ صوتَ مَرِّه؛ قال جَنْدَلُ بنُ المُثَّنَّى الحارثي الطُّهَوِيُّ يخاطب امرأَته:

  لقد خَشِيتُ أَن يَكُبَّ قابِرِي ... ولم تُمارِسْكِ من الضَّرائرِ

  شِنْظِيرَةٌ شائِلَةُ الجَمائِرِ ... حتى إِذا أَجْرَسَ كلُّ طائِرِ،

  قامتْ تُعَنْظِي بكِ سِمْعَ الحاضِرِ

  يقول: لقد خشيت أَن أَموت ولا أَرى لك ضَرَّةً سَلِطَةً تُعَنظِي بكِ وتُسْمِعُكِ المكروه عند إِجْراس الطائر، وذلك عند الصَّباح.

  والجمائر: جمع جَمِيرة، وهي ضفيرة الشعر، وقيل: جَرَسَ الطائرُ وأَجْرَس صَوَّتَ.

  ويقال: سمعت جَرْسَ الطير إِذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأْكله.

  وفي الحديث: فتسمعون صوتَ جَرْسِ طَيْرِ الجنة؛ أَي صوتَ أَكلها.