[فصل الميم]
  أَبو عبيد: تَجَبَّسَ في مشيه تَجَبُّساً إِذا تبختر.
  والمَجْبُوسُ: الذي يؤتى طائعاً.
  ابن الأَعرابي: المَجْبُوسُ والجَبِيسُ نعت الرجل المأْبون.
  جحس: جَحَسَ جِلْدَه يَجْحَسُه: قَشَرَه، والشين أَعرف.
  وجاحَسَه جِحاساً: زاحَمَه وقاتله وزاوله على الأَمر كَجَاحَشَه، حكاه يعقوب في البدل؛ قال: والجِحاسُ القتال، وأَنشد:
  إِذا كَعْكَعَ القِرْنُ عن قِرْنِه ... أَبى لك عِزُّكَ إِلَّا شِماسا،
  والَّا جِلاداً بِذي رَوْنَقٍ ... وإِلَّا نِزَالاً وإِلَّا جِحاسا
  وأَنشد لرجل من بني فَزارة:
  إِن عاشَ قاسَى لَكَ ما أُقاسِي ... من ضَرْبِيَ الهاماتِ واحْتِباسِي،
  والصَّقْعِ في يوم الوَغَى الجِحاسِ
  الأَزهري في ترجمة جحش: الجَحْشُ الجِهاد، وتُحوّل الشين سيناً؛ وأَنشد:
  يوماً تَرانا في عِراكِ الجَحْسِ ... نَنْبُو بأَجْلالِ الأُمورِ الرُّبْسِ
  جدس: الجادِسُ من كل شيء: ما اشتدَّ ويَبِسَ كالجاسد.
  وأَرضٌ جادِسَةٌ: لم تُعْمَرْ ولم تُعْمَلْ ولم تُحْرَثْ، من ذلك.
  وروي عن معاذ بن جبل، ¥: من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت له في الجاهلية حتى أَسلم فهي لربها.
  قال أَبو عبيدة: هي التي لم تعمر ولم تحرث، والجمع الجَوادِسُ.
  ابن الأَعرابي: الجَوادِسُ الأَراضي التي لم تزرع قط.
  أَبو عمرو: جَدَس الأَثَرُ وطَلَقَ ودَمَسَ ودَسَمَ إِذا دَرَسَ.
  وجَدِيسٌ: حَيٌّ من عادٍ وهم إِخوة طَسْمٍ.
  وفي التهذيب: جَديسٌ حَيٌّ من العرب كانوا يناسبون عاداً الأُولى وكانت منازلهم اليمامَة؛ وفيهم يقول رؤبة:
  بَوارُ طَسْمٍ بِيَدَيْ جَدِيسِ
  قال الجوهري: جَدِيسٌ قبيلة كانت في الدهر الأَوّل فانقرضت.
  جرس: الجَرْسُ: مصدرٌ، الصوتُ المَجْرُوسُ.
  والجَرْسُ: الصوتُ نفسه.
  والجَرْسُ: الأَصلُ، وقيل: الجَرْسُ والجِرْسُ الصوت الخَفِيُّ.
  قال ابن سيده: الجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ؛ الأَخيرة عن كراع: الحركةُ والصوتُ من كل ذي صوت، وقيل: الجَرْس، بالفتح، إِذا أُفرد، فإِذا قالوا: ما سمعت له حِسّاً ولا جِرْساً، كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ.
  وأَجْرَسَ: علا صوته، وأَجْرَسَ الطائرُ إِذا سمعتَ صوتَ مَرِّه؛ قال جَنْدَلُ بنُ المُثَّنَّى الحارثي الطُّهَوِيُّ يخاطب امرأَته:
  لقد خَشِيتُ أَن يَكُبَّ قابِرِي ... ولم تُمارِسْكِ من الضَّرائرِ
  شِنْظِيرَةٌ شائِلَةُ الجَمائِرِ ... حتى إِذا أَجْرَسَ كلُّ طائِرِ،
  قامتْ تُعَنْظِي بكِ سِمْعَ الحاضِرِ
  يقول: لقد خشيت أَن أَموت ولا أَرى لك ضَرَّةً سَلِطَةً تُعَنظِي بكِ وتُسْمِعُكِ المكروه عند إِجْراس الطائر، وذلك عند الصَّباح.
  والجمائر: جمع جَمِيرة، وهي ضفيرة الشعر، وقيل: جَرَسَ الطائرُ وأَجْرَس صَوَّتَ.
  ويقال: سمعت جَرْسَ الطير إِذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأْكله.
  وفي الحديث: فتسمعون صوتَ جَرْسِ طَيْرِ الجنة؛ أَي صوتَ أَكلها.