[فصل الحاء المهملة]
  والحَرْسانِ: الجَبَلانِ يقال لأَحدهما حَرْسُ قَسا؛ وقال:
  هُمُ ضَرَبُوا عن قَرْحِها بِكَتِيبَةٍ ... كبَيْضاءِ حَرْسٍ في طَرائِفِها الرَّجْلُ(١)
  البيضاء: هَضْبَةٌ في الجَبَلِ.
  حربس: أَرض حَرْبَسِيسٌ: صُلْبَة كعَرْبَسيس.
  حرقس: الحُرْقُوسُ: لغة في الحُرْقُوص وهو مذكور في باب الصاد.
  حرمس: الحِرْمِسُ: الأَمْلَسُ.
  والحِرْماسُ: الأَمْلَسُ.
  وأَرض حِرْماس: صُلبة شديدة.
  أَبو عمرو: بلد حِرْماس أَي أَملس؛ وأَنشد:
  جاوَزْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهَاسا ... وبَطْنَ لُبْنَى بَلَداً حِرْماسا
  وسِنونَ حَرامِسُ أَي شِدادٌ مُجْدِبَةٌ، واحدها حِرْمِسٌ.
  حسس: الحِسُّ والحَسِيسُ: الصوتُ الخَفِيُّ؛ قال اللَّه تعالى: لا يَسْمَعُون حَسِيسَها.
  والحِسُّ، بكسر الحاء: من أَحْسَسْتُ بالشيء.
  حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه: شعر به؛ وأَما قولهم أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين؛ قال سيبويه: وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إِليه الحركة شبهوها بأَقَمْتُ.
  الأَزهري: ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى أَحْسَسْتَ، ويقال: حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته، قال: ويقال أَحْسَسْتُ الخبَرَ وأَحَسْتُه وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً.
  وتقول: ما أَحْسَسْتُ بالخبر وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه شيئا(٢).
  قال ابن سيده: وقالوا حَسِسْتُ به وحَسَيْتُه وحَسِيت به وأَحْسَيْتُ، وهذا كله من محوَّل التضعيف، والاسم من كل ذلك الحِسُّ.
  قال الفراء: تقول من أَين حَسَيْتَ هذا الخبر؛ يريدون من أَين تَخَبَرْته.
  وحَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به أَي أَيقنت به.
  قال: وربما قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به، يبدلون من السين ياء؛ قال أَبو زُبَيْدٍ:
  خَلا أَنَّ العِتاقَ من المَطايا ... حَسِينَ به، فهنّ إِليه شُوسُ
  قال الجوهري: وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد:
  أَحَسْنَ به فهن إليه شُوسُ
  وأَصله أَحْسَسْنَ، وقيل أَحْسَسْتُ؛ معناه ظننت ووجدت.
  وحِسُّ الحمَّى وحِساسُها: رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
  الأَزهري: الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ، وقال الأَصمعي: أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر، فذلك الرَّسُّ، قال: ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى.
  وفي الحديث: أَنه قال لرجل متى أَحْسَسْتَ أُمْ مِلْدَمٍ؟ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى.
  وقال ابن الأَثير: الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ، وهي مَشاعِرُ الإِنسان كالعين والأُذن والأَنف واللسان واليد، وحَواسُّ الإِنسان: المشاعر الخمس وهي
(١) قوله [عن قرحها] الذي في ياقوت: عن وجهها.
(٢) عبارة المصباح: وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به، وربما زيدت الباء فقيل: أحسّ به على معنى شعر به. وحسست به من باب قتل لغة فيه، والمصدر الحس، بالكسر، ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول: أحسته وحست به، ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول: حسيت وأَحسيت وحست بالخبر من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال: حست الخبر، من باب قتل. اه. باختصار.