لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 82 - الجزء 6

  درعس: بعير دِرْعَوْسٌ: غليظ شديد؛ عن ابن الأَعرابي، وسيأْتي ذكرها في الشين.

  درفس: بعير دِرَفْسٌ: عظيم.

  والدِّرَفْسُ: الضخم والضخمة من الإِبل.

  والدِّرَفْسةُ: الكثيرة لحم الجنبين والبَضِيع، والدِّرَفْسُ: الناقة السهلةُ السير، وجملٌ دِرَفْسٌ.

  الأُمَوِيُّ: الدِّرَفْسُ البعير الضخم العظيم، وناقة دِرَفْسَة.

  والدِّرَفْسُ: الحرير.

  وقال شمر: الدِّرَفْسُ أَيضاً العَلَمُ الكبير؛ وأَنشد قول ابن الرُّقَيَّاتِ:

  تُكِنُّه خِرْقَةُ الدِّرَفْس من الشمسِ ... كَلَيْثٍ يُفَرِّجُ الأَجَما

  الصحاح: الدِّرَفْسُ من الإِبل العظيم،.

  وناقةٌ دِرَفْسَةٌ؛ قال العجاج:

  دِرَفْسَةٌ أَو بازٍلٌ دِرَفْسُ

  والدُرْفاسُ مثله؛ قال ابن برِّي: صواب إِنشاده: دِرَفْسَةٍ أَو بازِلٍ، بالخفض؛ وقبله:

  كم قد حَسَرْنا من عَلاةٍ عَنْسِ ... كَبْداء كالقَوْسِ وأُخْرى جَلْسِ،

  دِرَفْسَةٍ أَو بازِلٍ دِرَفْسِ

  حسرنا: أَتعبنا.

  والعَنْسُ: الناقة الصُّلْبَةُ القوية.

  والعَلاةُ: سَندانُ الحَدَّادِ.

  وكَبْداء: ضَخْمَةُ الوسط خِلقة، وجعلها كالقوس.

  لأَنها قد ضَمُرَتْ واعْوَجَّتْ من السير.

  والجَلْس: الشديدة، ويقال الجسيمةُ.

  والدِّرَفْسَةُ: الغليظة.

  والبازل من الإِبل: الذي له تسع سنين ودخل في العاشرة.

  درمس: دَرْمَسَ الشيءَ: ستره.

  درهس: الدُّراهِسُ: الشديد من الرجال.

  دريس: الدِّرْيَوْسُ: الغَبيُّ من الرجال، قال: ولا أَحسبها عربية محضة.

  دسس: الدَّسُّ: إِدخال الشيء من تحته، دَسَّه يَدُسُّه دَسّاً فانْدَسَّ ودَسَّسَه ودَسَّاه؛ الأَخيرة على البدل كراهية التضعيف.

  وفي الحديث: اسْتَجِيدوا الخالَ فإِن العِرْقَ دَسَّاسٌ أَي دَخَّال لأَنه يَنْزِعُ في خَفاءٍ ولُطْفٍ.

  ودسَّه يَدُسُّه دَسّاً إِذا أَدخله في الشيءِ بقهر وقوَّة.

  وفي التنزيل العزيز: قد أَفْلَحَ من زَكَّاها وقد خابَ من دَسَّاها؛ يقول: أَفلح من جعل نفسه زكية مؤمنة وخابَ من دَسَّسَها في أَهل الخير وليس منهم، وقيل: دَسَّاها جعلها خسيسة قليلة بالعمل الخبيث.

  قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن تفسير قوله تعالى: وقد خابَ من دَسَّاها، فقال: معناه من دسَّ نَفْسَه مع الصالحين وليس هو منهم.

  قال: وقال الفراء خابت نفس دَسَّاها اللَّه ø، ويقال: قد خاب من دَسَّى نَفْسَه فأَخْمَلَها بترك الصدقة والطاعة، قال: ودَسَّاها من دَسَّسْتُ بُدِّلَتْ بعض سيناتها ياء كما يقال تَظَنَّيْتُ من الظَنِّ، قال: ويُرَى أَن دَسَّاها دَسَّسَها لأَن البخيل يُخْفي مَنْزِله وماله، والسَّخِيُّ يُبْرِزُ منزله فينزل على الشَرَفِ من الأَرض لئلا يستتر عن الضيفان ومن أَراده ولكلٍّ وَجْه.

  الليث: الدَّسُّ دَسُّك شيئاً تحت شيء وهو الإِخْفاءُ.

  ودَسَسْتُ الشيء في التراب: أَخفيته فيه؛ ومنه قوله تعالى: أَم يَدُسُّه في التراب؛ أَي يدفنه.

  قال الأَزهري: أَراد اللَّه ø بهذا الموءُودة التي كانوا يدفنونها وهي حية.

  وذَكَّرَ فقال: يَدُسُّه، وهي أُنثى، لأَنه رَدَّه على لفظة ما في قوله تعالى: يَتَوارى من القوم من سُوءِ ما بُشِّرَ به، فردَّه على اللفظ لا على المعنى، ولو قال بها كان جائزاً.

  والدَّسِيسُ: إِخفاء المكرِ.

  والدَّسيسُ: من تَدُسُّه