لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 90 - الجزء 6

  الدَّراهِيسُ أَيضاً والدَّهْرَسُ الخِفَّةُ.

  وناقة ذات دَهْرَسٍ أَي ذات خفة ونشاط؛ وأَنشد:

  ذات أَزابِيٍّ وذات دَهْرَسِ

  وأَنشد الليث:

  حَجَّتْ إِلى النَخْلَةِ القُصْوى فقلتُ لها: ... حَجْرٌ حَرامٌ أَلا تِلْكَ الدَّهارِيس⁣(⁣١)

  والدِّهْرِسُ والدُّهْرُسُ جميعاً: الداهية كالدَّهْرَس، وهي الدهارس؛ أَنشد يعقوب:

  مَعِي ابْنا صَرِيمٍ جازِعانِ كلاهُما ... وعَرْزَةُ لولاه لَقِينا الدَّهارِسا

  دهمس: التهذيب: قال أَبو تراب سمعت شَبانَةَ يقول: هذا الأَمر مُدَغْمَسٌ ومُدَهْمَسٌ إِذا كان مستوراً.

  دوس: داسَ السيفَ: صَقَلَه.

  والمِدْوَسَةُ: خَشَبة عليها سِنٌّ يُداسُ بها السيف.

  والمِدْوَسُ: المِصقَلَةُ؛ قال الشاعر:

  وأَبْيَضَ، كالغَدِيرِ، ثَوَى عليه ... قُيُونٌ بالمَدَارِسِ نِصْفُ شَهْرِ

  والمِدْوَسُ: خشبة يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدُوسُ بها الصَّيْقَلُ السيفَ حتى يَجْلُوه، وجمعه مَداوِسُ؛ ومنه قوله:

  وكأَنما هو مِدْوَسٌ مُتَقَلِّبٌ ... في الكفِّ، إِلا أَنه هو أَضْلَعُ

  وداسَ الرجلُ جاريته إِذا علاها وبالغ في جماعها.

  وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً: وَطِئَه.

  والدَّوْسُ: الدِّياسُ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ هي الدَّوائِس.

  وداسَ الطعامَ يَدُوسُه دِياساً فانْداسَ هو، والموضع مَداسَةٌ.

  وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه: دَرَسُوه؛ عن أَبي حنيفة.

  وفي حديث أُمِّ زَرْعْ: ودائس ومنَقٍّ: الدائس الذي يَدُوسُ الطعامَ ويَدُقُّه ليُخْرجَ الحَبَّ منه، وهو الدِّياسُ، وقلبت الواو ياء لكسرة الدال.

  والدَّوائِس: البقر العوامل في الدَوْس؛ يقال: قد أَلْقَوا الدَّوائِسَ في بَيْدَرهم.

  والدَّوْسُ: شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام.

  وقولهم الدّوابّ حتى يَتَفَتَّت كما يتفتت قَصَبُ السَّنابل فيصير تبناً، ومن هذا يقال: طريق مَدُوسٌ.

  وقولهم: أَتتهم الخيلُ دَوائِسَ أَي يَتْبَعُ بعضهم بعضاً.

  والمِدْوَسُ: الذي يُداسُ به الكُدْسُ يُجرُّ عليه جَرًّا، والخيل تَدُوسُ القَتْلَى بحوافرها إِذا وطئتهم؛ وأَنشد:

  فداسُوهُمُ دَوْسَ الحَصِيدِ فأَهْمَدُوا

  أَبو زيد: يقال: فلانٌ دِيسٌ من الدِّيَسَةِ أَي شجاع شديد يَدُوسُ كلَّ من نازله، وأَصله دِوْسٌ على فِعْلٍ، فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كما قالوا رِيحٌ، وأَصله رِوْحٌ.

  ويقال: نزل العدوُّ ببني فلان في الخيل فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم.

  ودياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد.

  وقال أَبو بكر في قولهم: قد أَخذنا في الدّوْسِ؛ قال الأَصمعي: الدّوْسُ تسوية الحديقة وترتيبها، مأْخوذ من دِيَاسِ السيف وهو صَقْلُه وجِلاؤُه؛ قال الشاعر:

  صافي الحَدِيدَةِ قد أَضرَّ بصَقْلِه ... طُولُ الدِّياسِ، وبَطْنُ طَيْرِ جائِعِ

  ويقال للحَجَر الذي يُجْلَى به السيفُ: مِدْوَسٌ.

  ابن الأَعرابي: الدَّوْسُ الذُّلُّ.

  والدُّوْسُ: الصَّقْلة.

  ودَوْسٌ: قبيلة من الأَزْدِ، منها أَبو هريرة الدَّوْسِي، رحمة اللَّه عليه.

  دودمس: الدُّودَمِسُ: حَيَّة تنفخ فتُحْرِق.


(١) قوله [وأَنشد الليث أَي لجرير، وقوله حجت يروى حنت وقوله: حجر يروى بسل، وكل صحيح، والحجر والبسل كالمنع وزناً ومعنى.