لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 111 - الجزء 6

  ويقال للشَّعَّاب: قد شاخَسْتَ.

  أَبو سعيد: أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه.

  شرس: أَبو زيد: الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق.

  ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ: عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف، وقد شَرِسَ شَرَساً.

  وفيه شِراسٌ، ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ، وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً، فهي شَرِيسَة؛ قال:

  فَرُحْتُ، ولي نَفْسانِ: نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ... ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ

  والشِّراسُ: شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس.

  وتقول: رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس.

  وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب: هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً؛ وقد شَرِسَ يَشْرَسُ، فهو شَرِسٌ، وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق.

  وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً: عاسَره وشاكَسَه.

  وناقة شَريسَة: بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق.

  وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ؛ قال:

  قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ ... أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ

  وتَشارَسَ القومُ: تَعادَوْا.

  ابن الأَعرابي: شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى الناس.

  والشَّرْسُ: شدّة وَعْكِ الشيء، شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً: أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها.

  الليث: الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه؛ وأَنشد:

  قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا

  ومكان شَراسٌ: صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ.

  الجوهري: مكان شَرْسٌ أَي غليظ؛ قال العجاج:

  إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ ... خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ،

  كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ

  قال ابن بري: صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً:

  إِذا أُنيخ بمكان شرسِ ... خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ

  وقبله بأَبيات:

  كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ،

  يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ

  قوله خَوَّى: يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه، وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك.

  والكِرْكِرَةُ: ما وَليَ الأَرضَ من صدره.

  والجَذْعُ: الحبس على غير عَلَفٍ.

  والعَفْسُ: الإِذالةُ.

  والرَّمَلانُ: ضرب من السير.

  وأَرض شَرْساء وشَراسِ، على فَعالِ مثال قَطامِ: خَشِنَة غليظة، نعت الأَرض واجب كالاسم.

  أَبو زيد: الشَّراسَة شدة أَكل الماشية؛ قال أَبو حنيفة: شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها.

  وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده.

  والشَّريسُ: نبت بَشِع الطعم، وقيل: كلُّ بشع الطعم شَريسٌ.

  والشِّرْسُ، بالكسر: عِضاه الجبَل وله شوك أَصفر، وقيل: هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ، وقيل: الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه، ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية، وقيل: الشِّرْسُ شجر