لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 120 - الجزء 6

  المحكم: فيه كَصُورِ الأَضراس.

  قال أَبو رِياش: إِذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدًّا فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزًّا ليقع ذلك القِدُّ عليه إِذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ، فذلك القِدُّ هو الضَّرْسُ، وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه.

  وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذو ضِرْسٍ.

  والضَّرْسُ: أَن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّل به.

  فيقال: جمل مَضْرُوسُ الجَرير.

  والضِّرْسُ: المطرة القليلة.

  والضِّرْسُ: المطر الخفيف.

  ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة، وقيل: هي الأَمطار المتفرّقة، وقيل: هي الجَوْدُ؛ عن ابن الأَعرابي، واحدها ضِرْسٌ.

  والضِّرسُ: السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها.

  والضِّرْسُ: المَطَرُ ههنا وههنا.

  قال الفراء: مررنا بضِرْسٍ من الأَرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم.

  وناقةٌ ضَرُوسٌ: لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت، واللَّه أَعلم.

  ضعرس: الضَّعْرَسُ: النَّهِمُ الحَرِيصُ.

  ضغس: الضغس: الكَرَوْيا؛ يمانية، حكاه ابن دريد قال: ليس بِثَبَت لأَن أَهل اليمن يسمونها التِّقْدَة.

  ضغبس: الضُّغْبُوسُ: الضعيف.

  والضُّغْبُوسُ: وَلَدُ الثُّرْمُلَةِ.

  والضُّغْبُوسُ.

  الرجل المَهِينُ.

  والضُّغْبُوسُ والضَّغابِيسُ: القِثَّاء الصغار، وقيل: شبيه به يؤكل، وقيل: الضُّغْبُوسُ أَغْصانٌ شِبْه العُرْجُون تنبت بالغَوْرِ في أُصول الثُّمامِ والشَّوْكِ طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصَة تؤكل.

  وفي الحديث: أَن صَفْوانَ بن أُمَيَّة أَهدى إِلى رسول اللَّه، ، ضغابيسَ وجِدايَةً؛ هي صغار القثاء، واحدها ضُغْبُوسٌ: وقيل: هو نبت في أُصُول الثُّمامِ يشبه الهِلْيَوْنَ يُسْلَقُ بالخَلِّ والزيت ويؤكل.

  وفي حديث آخر: لا بَأْسَ باجتِناء الضَّغابيس في الحَرَم، وبه يَشَبَّه الرجل الضعيف، يقال: رجل ضُغْبُوسٌ؛ قال جَرِير يهجو عمر بن لجَإٍ التَّيْمي:

  قد جَرَّبَتْ عَرَكِي في كلِّ مُعْتَركٍ ... غُلْبُ الرِّجالِ، فما بالُ الضَّغابِيسِ؟

  تَدْعُوكَ تَيْمٌ، وتَيْمٌ في قُرى سَبَإِ ... قد عَضَّ أَعْناقَهُمْ جِلْدُ الجَوامِيسِ

  والتَّيْمُ أَلأَمُ مَن يَمْشي، وأَلأَمُهُمْ ... ذُهْلُ بنُ تَيْمٍ بنو السُّودِ المَدَانِيسِ

  تُدْعَى لِشَرِّ أَبٍ يا مِرفَقَيْ جُعَلٍ ... في الصَّيْفِ تَدخُلُ بَيْتاً غير مَكْنُوسِ

  قال ابن بري: صواب إِنشاده غُلْبُ الأُسُود، قال: وكذلك هو في شعره.

  والأَغْلَبُ الغليظ الرقبة.

  والعَرَكُ: المُعَارَكَةُ في الحرب.

  وقال أَبو حنيفة: الضُّغْبُوسُ نباتُ الهِلْيَوْنِ سواء، وهو ضعيف، فإِذا جَفَّ خَمَّتْه الريح فطيرته.

  وامرأَة ضَغِبَةٌ⁣(⁣١): مُولَعَةٌ بِحبِّ الضَّغابِيسِ، وقد تقدم في حرف الباء.

  والضُّغْبُوسُ: الخبيث من الشياطين.

  ضفس: ضَفَسْتُ البعير: جَمَعْت له ضِغْثاً من خَلًى فأَلْقَمْته إِياه كَضفَزْته.

  ضمس: ضَمَسَه يَضْمِسُه ضَمْساً: مَضَغَه مَضْغاً خَفِيّاً.

  وفي حديث عمر، ¥، عن


(١) قوله [وامرأة ضغبة] ليس هذا مشتقّاً من الضغابيس لأَن السين فيه غير مزيدة، وإنما هو منه كسبط من سبطر ودمث من دمثر، ولا فصل بين حرف لا يزاد أَصلاً وبين حرف وقع في موضع غير الزيادة وإن عدّ في جملة الزوائد؛ كذا بهامش النهاية.