لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 157 - الجزء 6

  وهو أَن يَحلِف الرجل وهو يعلم أَنه كاذب ليقتطع بها مال أَخيه.

  وفي الحديث: اليمين الغَمُوسُ تَذَرُ الدِّيار بَلاقِعَ؛ هي اليمين الكاذبة الفاجرة، وفَعُول للمبالغة.

  وفي حديث الهجرة: وقد غَمَس حِلْفاً في آل العاصِ أَي أَخذَ نصيباً من عَقْدهم وحلفهم يأْمن به، وكانت عادتُهم أَن يُحْضِروا في جَفْنَةٍ طِيباً أَو دَماً أَو رَماداً فيُدخِلُون فيه أَيديَهم عند التَّحالف لِيَتِمَّ عقدُهم عليه باشتراكهم في شيء واحد.

  وناقة غَمُوس: في بطنِها ولَدٌ، وقيل: هي التي لا تَشُول ولا يُسْتَبان حملُها حتى تُقْرِب.

  ابن شميل: الغَمُوس، وجمعها غُمُس: الغَدَويّ، وهي التي في صُلْب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون بها.

  الأَثرم عن أَبي عبيدة: المَجْرُ ما في بطن الناقة، والثاني حَبَل الحَبَلَة، والثالث الغَمِيسُ؛ وقال غيره: الثالث من هذا النوع القُباقب، قال: وهذا هو الكلام، وقيل: الغَمُوس الناقة التي يُشَك في مُخِّها أَرِيرٌ أَمْ قَصِيدٌ؛ وأَنشد:

  مُخْلِصٌ بي لَيْسَ بالمَغْمُوسِ⁣(⁣١)

  ورجل غَمُوسٌ: لا يُعَرِّس ليلاً حتى يُصبح؛ قال الأَخطل:

  غَمُوسُ الدُّجَى يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ ... طَلُوبُ الأَعادي لا سؤومٌ ولا وَجْبُ

  والمُغَامَسة: المداخلة في القتال، وقد غامسهم.

  والغَمُوس: الشديد من الرجال الشجاع، وكذلك المُغامِس.

  يقال: أَسد مُغامس، ورجل مُغامِسٌ، وقد غامَس في القتال وغامز فيه.

  قال: ومُغَامَسة الأَمر دخولك فيه؛ وأَنشد:

  أَخُو الحرْبِ، أَما صادراً فَوَشِيقُه ... حَمِيلٌ، وأَمَّا وارِداً فَمُغامِسُ

  والشيء الغَمِيس: الذي لم يظهر للناس ولم يُعرف بَعْدُ.

  يقال: قَصِيدة غَمِيس والليل غَميس والأَجمة وكلُّ مُلْتَفّ يُغْتَمَس فيه أَي يُسْتَخْفَى غَمِيس؛ وقال أَبو زُبَيْد يصف أَسداً:

  رَأَى بالمُسْتَوِي سَفْراً وعَيْراً ... أُصَيلالاً، وجُنَّته الغَمِيسُ

  وقيل: الغَمِيس الليل.

  ويقال: غامِسْ في أَمرك أَي اعْجَلْ.

  والمُغامِس: العَجْلان؛ وقال قعنب:

  إِذا مُغَمَّسة قِيلتْ تَلَقَّفَها ... ضَبٌّ، ومِنْ دُون منْ يَرْمِي بها عَدَنُ

  والتَغْمِيس: أَن يِسْقِيَ الرجل إِبلَه ثم يَذْهب؛ عن كراع.

  والغَمِيس من النَّبات: الغَمِير تحت اليَبِيس.

  والغَمِيس والغَمِيسَة: الأَجمة، وخص بها بعضهم أَجمة القَصَب؛ قال:

  أَتانا بِهِمْ من كلِّ فَجٍّ أَخافُه ... مِسَحٌّ، كسِرْحان الغَمِيسة، ضامِرُ

  والغَمِيس: مَسِيل ماء، وقيل: مَسِيل صغير يَجْمَع الشجر والبَقْل.

  والغُمَيْس: موضع.

  والمُغُمِس: موضع من مكة.

  غملس: الليث: الغَمَلَّسُ الخَبِيت الجَريء؛ قال الأَزهري: هو العَمَلَّس، بالعين المهملة، وقد يوصف بها الذئب.

  غوس: التهذيب: ابن الأَعرابي يَوْمٌ غَواسٌ فيه عزيمة وتَشْلِيح، قال: ويقال أَشاؤُنا مُغَوَّس أَمْ مُشَنَّخٌ⁣(⁣٢)؛ وتَشْنِيخُه وتَغْويسُه: تَشْذيب سُلَّائِه عنه.


(١) قوله [وأَنشد مخلص بي الخ] انظر المستشهد عليه.

(٢) قوله [مغوس أم مشنخ] عبارة القاموس وشرحه: أشاؤنا مغوَّس ومشنخ اه. والاشاء صغار النخل، فالهمزة من بنية الكلمة.