[فصل القاف]
  والقُراسِيَة: الضَّخْم الشديد من الإِبل وغيرها، الذكر والأُنثى، بضم القاف، في ذلك سواء، والياء زائدة كما زِيدَتْ في رَباعِية وثمانية؛ قال الراجز:
  لما تَضَمَّنْتُ الحَوَارِياتِ ... قَرَّبْتُ أَجْمالَا قُرَاسِيَاتِ
  وهي في الفحول أَعمُّ، وليست القُراسِية نِسْبة إِنما هو بناء على فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد؛ قال جرير:
  يَلِي بني سعْدٍ، إِذا ما حاربُوا ... عِزُّ قُراسِيَة وجَدٌّ مِدْفَعُ
  وقال ذو الرمة:
  وفَجّ، أَبَى أَن يَسْلُك الغُفْرُ بيته ... سَلَكْتُ قُرَانَى من قُرَاسِية شمْرِ
  وقال العجَّاج:
  من مُضَرَ القُراسِيات الشُّمِّ
  يعني بالقُراسِيات الضّخام الهامِ من الإِبل، ضرَبها مثلاً للرجال، وملك قُراسِية: جليل.
  والقَرْس: شجر.
  وقُرَيسات: اسم؛ قال سيبويه: وتقول هذه قُرَيْسات كما تراها، شبَّهُوها بهاء التأْنيث لأَنَّ هذه الهاء تجيء للتأْنيث ولا تلحق بنات الثلاثة بالأَربعة ولا الأَربعة بالخمسة.
  قربس: القَرَبُوس: حِنْوُ السَّرْج، والقُرْبُوس لغة فيه حكاها أَبو زيد، وجمعه قَرَابيس.
  والقَرَبُوت: القَرَبُوس.
  قال الأَزهري: بعض أَهل الشام يقول قَرَّبُوس، مثقل الراء، قال: وهو خطأٌ، ثم يجمعونه على قَرْبابيس، وهو أَشد خطأَ.
  قال الجوهري: القَرَبوس للسَّرْج ولا يخفَّف إِلا في الشعر مثل طرَسُوس، لأَن فَعْلُول ليس من أَبْنِيَتِهم.
  قال الأَزهري: وللسرج قَرَبُوسان، فأَما القَرَبُوس المُقَدَّم ففيه العَضُدان، وهما رِجلا السَّرْج، ويقال لهما حِنْواه، وما قُدَّام القَرَبُوسَيْنِ من فَضْلَةِ دَفَّة السَّرْج يقال له الدَّرْواسَنْج، وما تحت قُدَّام القَرَبُوس من الدَّفَّة يقال له الاراز(١)، والقَرَبوس الآخر فيه رِجْلا المؤخِرة، وهما حِنْواه.
  والقَيْقب: سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما.
  قردس: القَرْدَسَة: الشِّدَّة والصَّلابة.
  وقُرْدُوس: أَبو قبيلة من العرب، وهو منه.
  قرطس: القِرْطاس: معروف يُتَّخذ من بَرْدِيّ يكون بمصر.
  والقِرْطاس: ضَرْب من برُود مصر.
  والقِرْطاس: أَديم يُنْصَب للنِّضال، ويسمَّى الغَرَض قِرْطاساً.
  وكل أَديم ينصَب للنِّضال، فاسمُه قِرطاس، فإِذا أَصابه الرَّامي قيل: قَرْطَس أَي أَصاب القرطاس، والرَّمْيَةُ التي تُصيب مُقَرْطِسة.
  والقَرْطاس والقُرطاس والقِرْطَس والقَرْطاس، كله: الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها؛ الأَخيرتان عن اللحياني؛ وأَنشد أَبو زيد لمخشّ العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأَنها خَطَّ زَبُور كتب في قِرْطاس:
  كأَنَّ، بحيثُ اسْتَوْدَع الدارَ أَهلُها ... مَخَطَّ زَبُور من دَواة وقَرْطَسِ
  وقوله تعالى: ولو نَزَّلنا عليك كتاباً في قِرْطاس؛ أَي في صحيفة، وكذلك قوله تعالى: يجعلونه قَراطِيس؛ أَي صُحُفاً؛ قال:
  عَفَتِ المنازل غير مِثْل الأَنفس ... بعد الزمان عرفته بالقَرْطَس
  ابن الأَعرابي: يقال للناقى إِذا كانت فَتِيَّة شابَّة: هي القِرْطاس والدّيباج والذِّعْلِبَة والدِّعْبِل والعَيْطَموس.
  ابن الأَعرابي: يقال للجارِية البيضاء
(١) قوله [الاراز] كذا بالأَصل.