لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 177 - الجزء 6

  قال الليث: أَراه حديد القَبَّان.

  قسطنس: القُسْطَناسُ والقُسْنَطاسُ: صلاية الطِّيب، وقال مرة أُخرى: صلاية العَطَّار.

  قال سيبويه: قُسْطَناس أَصله قُسْطَنَس يُمَدُّ بأَلف كما مَدُّوا عَضْرَفُوطَ بالواو والأَصل عَضْرَفُط.

  التهذيب في الرباعي: الخليل قُسْطَناس اسم حَجَر وهو من الخُماسي المترادف أَصله قُسْطَنَس؛ قال الشاعر:

  رُدِّي عَليَّ كُمَيْتَ اللَّوْنِ صافِيَةً ... كالقُسْطَناس عَلاها الوَرْسُ والجَسَدُ

  قسنطس: القُسْنَطاس: صلايَة الطِّيب؛ روميَّة، وقال: ثعلب: إِنما هو القُسْطَناس.

  قطربس: التهذيب في الخُماسي: أَنشد أَبو زيد:

  فَقَرَّبوا لي قَطْرَبُوساً ضارِباً ... عَقْرَبَةً تُناهِزُ العَقارِبا

  قال: والقَطْرَبُوس من العقارب الشديد اللَّسْع؛ وقال المازني: القَطْرَبُوس الناقة السريعة.

  قعس: القَعَس: نقيض الحَدَب، وهو خروج الصدر ودخول الظهر؛ قَعِسَ قَعَساً، فهو أَقْعَسُ ومُتَقاعِس وقَعِسٌ كقولهم أَنكِد ونَكِد وأَجرب وجَرِب، وهذا الضرْب يعتقب عليه هذان المِثالان كثيراً، والمرأَة قَعْساء والجمع قُعْس.

  وفي حديث الزَّبْرِقان: أَبغضُ صِبيانِنا إِلينا الأُقَيْعِسُ الذكر، وهو تصغير الأَقْعَس.

  والقَعَسُ في القَوْس: نُتُوُّ باطنها من وسَطها ودخولُ ظاهرها، وهي قَوْس قَعْساء؛ قال أَبو النجم ووصف صائداً:

  وفي اليدِ اليُسرى على مَيْسورِها ... نَبْعِيَّةٌ قد شُدَّ من تَوْثِيرِها،

  كَبْداءُ قَعْساءُ على تَأْطِيرِها

  ونملةٌ قَعْساء: رافعة صدرها وذَنبها، والجمع قُعْس وقَعْساوات على غلبة الصفة.

  والأَقْعَسُ: الذي في صدره انكباب إِلى ظهره.

  والقُعاس: التِواء يأْخذ في العُنُق من ريح كأَنها تَهصِرُه إِلى ما وراءه.

  والقَعَسُ: النبات.

  وعِزَّةٌ قَعْساء: ثابتة؛ قال:

  والعِزَّة القَعْساء لِلأَعَزّ

  ورجل أَقْعَس: ثابت عزيزٌ مَنِيع.

  وتَقَاعس العِزّ أَي ثبت وامتنع ولم يُطَأْطِئْ رأْسه فاقْعَنْسَسَ أَي فثبت معه؛ قال العجاج:

  تَقاعَس العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَسا ... فَبَخَسَ الناسَ وأَعْيا البُخَّسَا

  أَي بَخَسَهم العِزُّ أَي ظلمهم حقوقَهم.

  وتَقَعَّسَتِ الدابة: ثبتت فلم تبرح مكانها.

  وتَقَعْوَس الرجل عن الأَمر أَي تأَخَّر ولم يتَقدَّم فيه؛ ومنه قول الكميت:

  كما يَتَقاعَسِ الفَرَسُ الجَرُورُ

  وفي حديث الأُخْدُود: فَتَقاعَسَتْ أَن تقع فيها؛ وقوله:

  صَدِيق لَرَسْمِ الأَشجَعِيِّين، بَعْدَما ... كَسَتْني السِّنُونَ القُعْسُ شَيبَ المفارِقِ

  إِنما أَراد السِّنين الثابتة، ومعنى ثباتها طُولها.

  وقَعَسَ وتَقاعَس واقْعَنْسَسَ: تأَخر ورجع إِلى خلف.

  وفي الحديث: أَنه مَدَّ يَده إِلى حذيفة فتَقاعَسَ عنه أَو تَقَعَّسَ أَي تأَخر؛ قال الراجز:

  بِئْسَ مُقامُ الشَّيْخ أَمْرِسْ أَمْرِسْ ... إِمَّا على قَعْوٍ، وإِمَّا اقْعَنْسِسْ

  وإِنما لم يدغم هذا لأَنه ملحق باحْرَنْجَم؛ يقول: إِن استقَى ببكرة وقع حبلها في غير موضعه فيقال له أَمْرِسْ، وإِن استقَى بغير بكرة ومَتَح أَوجعه