لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 187 - الجزء 6

  قال أَبو العيال الهذلي:

  إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ ... ما كان من غَيْبٍ، ورَجْمٍ ظُنُون

  قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه.

  الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ.

  ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ ... ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ،

  واللَّامِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ

  وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

  سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها ... وآلَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ

  أَي تفجَّرت بعيون من المطَر.

  وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال: يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني.

  والأَجْنى الأَقْوَس: المُمارس الداهية من الرجال.

  يقال: إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان كذلك، وبعضهم يقول: أَحْوى أَقْوَس؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ واحد؛ وأَنشد:

  ولا يزال، وهو أَجْنى أَقْوَسُ ... يأْكل، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ

  قيس: قاسَ الشيء يَقيسُه قَيْساً وقياساً واقْتاسه وقَيَّسه إِذا قدَّره على مثاله، قال:

  فهنَّ بالأَيْدي مُقَيِّساته ... مُقَدِّرات ومُخَيّطاته

  والمِقياس: المِقْدار.

  وقاسَ الشيء يَقوسُه قَوْساً: لغة في قاسَه يَقِيسه.

  ويقال: قِسْته وقُسْته أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً، ولا يقال أَقَسْته، بالأَلف.

  والمِقْياس: ما قِيسَ به.

  والقِيسُ القاسُ: القَدْر، يقال: قِيسُ رُمحٍ وقاسُه.

  الليث: المُقايَسة مُفاعَلَة من القياس.

  ويقال: هذه خَشَبةٌ قِيسُ أُصبع أَي قدر أُصبع.

  ويقال: قَايَسْت بين شيئين إِذا قادَرْت بينهما، وقاس الطبيبُ قَعْرَ الجراحة قَيساً، وأَنشد:

  إِذا قاسَها الآسِي النِّطاسِيُّ أَدْبَرَتْ ... غَثِيثَتُها، وازداد وَهْياً هُزُومُها

  وفي حديث الشعبي: أَنه قَضى بشهادة القائس مع يمين المَشْجُوج أَي الذي يَقيس الشَّجَّة ويتعرَّف غَوْرَها بالمِيل الذي يُدخله فيها ليعتبرَها.

  وبينهما قِيس رُمْح وقاسُ رمح أَي قدر رُمح.

  وفي الحديث: ليس ما بين فرعَوْن من الفراعنة وفرعون هذه الأُمة قِيسُ شِبرٍ أَي قدرُ شِبرٍ، القِيسُ والقِيدُ سواء.

  وتقايس القوم: ذكروا مآرِبَهُم، وقايَسَهُم إِليه:⁣(⁣١) قايسهم به، قال:

  إِذا نحن قايَسْنا المُلُوك إِلى العُلى ... وإِن كرموا، لم يَسْتَطِعْنا المُقايسُ

  ومن كلامهم: إِن الليل لَطَويل ولا أُقَيَّس به، عن اللحياني، أَي لا أَكون قياساً لبلائه، قال: ومعناه الدعاء.

  والقَيْسُ: الشِّدَّة، ومنه امرُؤُ القَيْس أي رجل الشدّة.

  والقَيْس: الذَّكَرُ، عن كراع، قال ابن سيده: وأُراه كذلك، وأَنشد:


(١) ١ قوله وقايسهم اليه الخ عبارة الأساس: وقايسه إلى كذا سابقه.