[فصل القاف]
  قال أَبو العيال الهذلي:
  إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ ... ما كان من غَيْبٍ، ورَجْمٍ ظُنُون
  قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه.
  الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ.
  ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ ... ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ،
  واللَّامِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ
  وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:
  سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها ... وآلَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ
  أَي تفجَّرت بعيون من المطَر.
  وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال: يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني.
  والأَجْنى الأَقْوَس: المُمارس الداهية من الرجال.
  يقال: إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان كذلك، وبعضهم يقول: أَحْوى أَقْوَس؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ واحد؛ وأَنشد:
  ولا يزال، وهو أَجْنى أَقْوَسُ ... يأْكل، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ
  قيس: قاسَ الشيء يَقيسُه قَيْساً وقياساً واقْتاسه وقَيَّسه إِذا قدَّره على مثاله، قال:
  فهنَّ بالأَيْدي مُقَيِّساته ... مُقَدِّرات ومُخَيّطاته
  والمِقياس: المِقْدار.
  وقاسَ الشيء يَقوسُه قَوْساً: لغة في قاسَه يَقِيسه.
  ويقال: قِسْته وقُسْته أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً، ولا يقال أَقَسْته، بالأَلف.
  والمِقْياس: ما قِيسَ به.
  والقِيسُ القاسُ: القَدْر، يقال: قِيسُ رُمحٍ وقاسُه.
  الليث: المُقايَسة مُفاعَلَة من القياس.
  ويقال: هذه خَشَبةٌ قِيسُ أُصبع أَي قدر أُصبع.
  ويقال: قَايَسْت بين شيئين إِذا قادَرْت بينهما، وقاس الطبيبُ قَعْرَ الجراحة قَيساً، وأَنشد:
  إِذا قاسَها الآسِي النِّطاسِيُّ أَدْبَرَتْ ... غَثِيثَتُها، وازداد وَهْياً هُزُومُها
  وفي حديث الشعبي: أَنه قَضى بشهادة القائس مع يمين المَشْجُوج أَي الذي يَقيس الشَّجَّة ويتعرَّف غَوْرَها بالمِيل الذي يُدخله فيها ليعتبرَها.
  وبينهما قِيس رُمْح وقاسُ رمح أَي قدر رُمح.
  وفي الحديث: ليس ما بين فرعَوْن من الفراعنة وفرعون هذه الأُمة قِيسُ شِبرٍ أَي قدرُ شِبرٍ، القِيسُ والقِيدُ سواء.
  وتقايس القوم: ذكروا مآرِبَهُم، وقايَسَهُم إِليه:(١) قايسهم به، قال:
  إِذا نحن قايَسْنا المُلُوك إِلى العُلى ... وإِن كرموا، لم يَسْتَطِعْنا المُقايسُ
  ومن كلامهم: إِن الليل لَطَويل ولا أُقَيَّس به، عن اللحياني، أَي لا أَكون قياساً لبلائه، قال: ومعناه الدعاء.
  والقَيْسُ: الشِّدَّة، ومنه امرُؤُ القَيْس أي رجل الشدّة.
  والقَيْس: الذَّكَرُ، عن كراع، قال ابن سيده: وأُراه كذلك، وأَنشد:
(١) ١ قوله وقايسهم اليه الخ عبارة الأساس: وقايسه إلى كذا سابقه.