[فصل الكاف]
  تعني القائمة التي عَرْقَبَها فهي مُخَضَّبَة بالدم.
  وكاس البعير إِذا مشى على ثلاث قوائم وهو مُعَرْقَبٌ.
  والتَّكاوُس: التَّراكُمُ والتزاحم.
  وتَكاوَسَ النخل والشجر والعُشْب: كَثُرَ والتفَّ؛ قال عُطارِد ابنُ قُرَّان:
  ودُونيَ من نَجْران رُكْنٌ عَمَرَّدٌ ... ومُعْتَلِجٌ من نَخْلِه مُتَكاوِسُ
  وتَكاوَسَ النَّبْتُ: التفَّ وسقط بعضه على بعض، فهو مُتَكاوِس.
  وفي حديث قتادة ذكر أَصحاب الأَيْكة فقال: كانوا أَصحاب شجر مُتَكاوِس أَي مُلْتَف متراكب، ويروى مُتَكادِس، وهو بمعناه.
  وفي النوادر: اكْتاسَني فلان عن حاجتي وارْتَكَسَني أَي حبسني.
  والكُوسُ، بالضم: الطَّبْل، ويقال: هو معرَّب.
  ومَكْوَسٌ على مَفْعَل: اسم حمار(١).
  ولُمْعَةٌ كَوْساء: متراكمة ملتفَّة.
  والمُتَكاوِسُ في القوافي: نوع منها وهو ما توالى فيه أَربع متحركات بين ساكنين، شبّه بذلك لكثرة الحركات فيه كأَنها التفَّت.
  وكاسَ الرجُلُ كَوْساً وكَوَّسَه: أَخذَ برأْسه فَنَصاه إِلى الأَرض، وقيل: كَبَّه على رأْسه.
  وكاسَ هُوَ يَكُوسُ: انقلب.
  وفي حديث عبد اللَّه بن عمر: أَنه كان عند الحجاج فقال: ما نَدِمْتُ على شيء نَدَمي أَن لا أَكون قَتَلْتُ ابن عمر، فقال عبد اللَّه: أَما واللَّه لو فعلتَ ذلك لَكَوَّسَك اللَّه في النار أَعلاك أَسفلك؛ قال أَبو عبيد: قوله لَكَوَّسَك اللَّه يعني لَكَبَّك اللَّه فيها وجعل أَعلاك أَسْفَلك، وهو كقولهم: كلَّمته فاه إِلى فيَّ، في وقوعه موقع الحال.
  ويقال كَوَّسْتُه على رأْسه تَكْويساً، وقد كاسَ يَكوسُ إِذا فعل ذلك.
  والكُوس: خَشَبة مُثلَّثة تكون مع النَّجَّار يَقِيس بها تَرْبيعً الخشَب، وهي كلمة فارسية، والكَوْسُ أَيضاً كأَنها أَعجمية والعرب تكلَّمت بها، وذلك إِذا أَصاب الناس خَبٌّ في البحر فخافوا الغَرَق، قيل: خافوا الكَوْسَ.
  ابن سيده: والكَوْسُ هَيْجُ البحر وخَبُّه ومُقارَبة الغرق فيه، وقيل: هو الغرَق، وهو دَخِيل.
  والكُوسِيُّ من الخيل: القصير الدَّوارِج فلا تراه إِلا مُنَكَّساً إِذا جَرَى، والأُنثى كُوسِيَّة، وقال غيره: هو القصير اليدَيْنِ.
  وكاسَتِ الحيَّة إِذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها، وفي نسخة في مَساكِها.
  وكَوْساءُ: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:
  إِذا ذَكَرتْ قَتْلي بِكَوْساء، أَشْعَلَتْ ... كوَاهِيَةِ الأَخْراتِ رَثّ صُنُوعُها
  كيس: الكَيْسُ: الخفَّة والتوقُّد، كأس كَيْساً، وهو كَيْسٌ وكَيِّسٌ، والجمع أَكْياس؛ قال الحطيئة:
  واللَّه ما مَعْشَرٌ لامُوا امْرأً جُنُباً ... في آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ، بأَكْياسِ
  قال سيبويه: كَسَّروا كَيِّساً على أَفعال تشبيهاً بفاعل، ويدلُّك على أَنه فَيْعِل أَنهم قبد سلَّموا فلو كان فَعْلاً لم يسلِّموه(٢)؛ وقوله أَنشده ثعلب:
  فكُنْ أَكْيَسَ الكَيْسَى إِذا كنتَ فيهمُ ... وإِنْ كنتَ في الحَمْقى، فكُنْ أَنتَ أَحْمَقا
(١) قوله [ومكوس على مفعل اسم حمار] مثله في الصحاح، وعبارة القاموس وشرحه: ومكوّس كمعظم: حمار، ووهم الجوهري فضبطه بقلمه على مفعل، وإِذا كان لغة كما نقله بعضهم فلا يكون وهماً.
(٢) قوله [كسروا كيساً على أفعال إلى قوله لم يسلموه] هكذا في الأَصل ومثله في شرح القاموس.