لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 222 - الجزء 6

  سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه، والأَصل في الملسى ما تقدم.

  وقال شمر: والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأَ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش، والواحد إِمْلِيسٌ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً:

  فإيَّاكم وهذا العِرْقَ واسْمُوا ... لِمَوْماة، مآخِذُها مَلِيْس

  والمَلَس: المكان المستوي، والجمع أَملاس، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع؛ قال الحُطَيْئَة:

  وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ، أَصْبَحَتْ ... لها حُلَّق، ضَرَّاتها شَكِراتُ

  والكثير مُلُوس.

  وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ: لا تُنْبِت.

  وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ، على غير قياس: جَدْبَة.

  ويقال: مَلَّسْت الأَرض تمليساً إِذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها.

  والملَّاسة، بتشديد اللام: التي تسوى بها الأَرض.

  ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ: حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه.

  وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِه ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق.

  والمُلَيْساء: نصف النهار.

  وقال رجل من العرب لرجُل: أَكره أَن تزورني في المليساء، قال: لمَ؟ قال: لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء.

  والحُجَيْلاءُ: موضع، والغُمَيْصاءُ: نجم⁣(⁣١).

  أَبو عمرو: المُلَيْساء شهر صفر.

  وقال الأَصمعي: المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة.

  ابن سيده: والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة؛ قال:

  أَفِينا تَسُوم السّاهِرِيّةَ، بَعدَمَا ... بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب؟

  يقول: أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة؟ والمَلْسُ: سَلّ الخُصْيَتَيْن.

  ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً: استلَّها بعروقها.

  قال الليث: خُصْيٌ مَمْلَوس.

  ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إِذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما.

  ويقال: صَبِيٌّ مملوس.

  ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً: أَسرعت، وقيل: الملْس السير السَّهل والشديد، فهو من الأَضداد.

  والمَلْس: السَّوق الشديد؛ قال الراجز:

  عَهْدِي بأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَس

  ويقال: مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إِذا سُقتها سوقاً في خُفْية؛ قال الراجز:

  مَلْساً بِذَوْدِ الحَلَسِيِّ مَلْسا

  ابن الأَعرابي: الملْس ضرب من السير الرقيق.

  والمَلْس: اللَّيّن من كل شيء.

  قال: والملامسة لِينُ المَلْمُوس.

  أَبو زيد: الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير.

  ويقال: خِمْس أَمْلَسُ إِذا كان مُتْعباً شديداً؛ وقال المرّار:

  يسير فيها القوم خِمْساً أَملَسَا

  ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إِذا ذهب ذهاباً سريعاً؛ وأَنشد:

  تملسُ فيه الريح كلّ مَمْلَس

  وفي الحديث: أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له: سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً.

  والمَلْس:


(١) هذه الأَلفاظ الأَربعة حشوٌ لا رابطة بينها وبين الكلام.