لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 228 - الجزء 6

  بالاستخبار، يكون ذلك سرّاً وعلانية.

  وفي حديث بدر: فجعل يَتَنَحَّس الأَخبار أَي يَتَتَبَّع.

  وتَنَحَّس النصارى: تركوا أَكل الحيوان؛ قال ابن دريد: هو عربي صحيح ولا أَدري ما أَصله.

  نخس: نَخَسَ الدَّابَّةَ وغيرها يَنْخُسُها ويَنْخَسُها ويَنْخِسُها؛ الأَخيرتان عن اللحياني، نَخْساً: غَرَزَ جنبها أَو مؤخّرها بعود أَو نحوه، وهو النَّخْسُ.

  والنَّخَّاسُ: بائع الدواب، سمي بذلك لنَخْسِه إِياها حتى تَنْشَط، وحِرْفته النِّخاسة والنَّخاسة، وقد يسمى بائعُ الرقيق نَخَّاساً، والأَول هو الأَصل.

  والنَّاخِسُ من الوعول: الذي نَخَسَ قَرْناه استَه من طولهما، نَخَسَ يَنْخُسُ نَخْساً، ولا سِنّ فوق النَّاخِس.

  التهذيب: النَّخوسُ من الوُعول الذي يطول قرناه حتى يَبلغا ذَنبه، وإِنما يكون ذلك في الذكور؛ وأَنشد:

  يا رُبَّ شَاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ

  ووَعْلٌ ناخِسٌ؛ قال الجعدي:

  وحَرْب ضَرُوس بِهَا ناخِسٌ ... مَرَيْتُ بِرُمْحِي فكان اعْتِساسَا

  وفي حديث جابر: أَنه نَخَسَ بعيره بِمِحْجَنٍ.

  وفي الحديث: ما من مولود إِلا نَخَسَه الشيطان حين يُولدُ إِلا مَرْيم وابنها.

  والنَّاخِسُ: جرب يكون عند ذَنب البعير، بعِير مَنْخُوسٌ؛ واسْتَعار ساعدةُ ذلك للمرأَة فقال:

  إِذا جَلَسَتْ في الدَّار، حَكَّتْ عِجَانَها ... بِعُرْقُوبِها مِنْ ناخِسٍ مُتَقَوّب

  والنَّاخِسُ: الدَّائرة التي تكون على جاعِرتَي الفرس إِلى الفَائلَتَينِ وتُكره.

  وفرس مَنْخُوسٌ، وهو يُتَطَيَّر به.

  الصحاح: دائرة النَّاخِسِ هي التي تكون تحت جاعِرَتَي الفرس.

  التهذيب: النِّخاس دائرتان تكونان في دائرة الفَخِذَين كدائر كتِف الإِنسان، والدابة مَنْخُوسَةً يُتَطَيَّر منها.

  والنَّاخِسُ: ضاغِطٌ يصيب البعير في إِبطه.

  ونِخاسَا البيت: عَمُوداه وهما في الرُّوَاق من جانبي الأَعْمِدَة، والجمع نُخُسٌ.

  والنِّخاسة والنِّخاس: شيء يُلْقَمُه خرق البكْرة إِذا اتسعت وقَلِقَ مِحْوَرها، وقد نَخَسَها يَنْخَسُها ويَنْخُسُها نَخْساً، فهي مَنْخُوسة ونَخِيس.

  وبكرة نَخِيسٌ: اتسع ثُقْب مِحْورها فَنُخِسَتْ بِنِخاس؛ قال:

  دُرْنا ودارتُ بَكْرَةٌ نَخِيسُ ... لا ضَيْقَةُ المَجْرى ولا مَرُوسُ

  وسئل أَعرابي بنَجْد من بني تميم وهو يستقي وبَكْرتُه نَخِيسٌ، قال السائل: فوضعت إِصبعي على النِّخاسِ وقلت: ما هذا؟ وأَردت أَن أَتَعرَّف منه الحاء والخاء، فقال: نِخاسٌ، بخاء معجمة، فقلت: أَليس قال الشاعر:

  وبَكْرة نِحاسُها نُحَاسُ

  فقال: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأَولين.

  أَبو زيد: إِذا اتسعت البَكْرة واتسع خرقها عنها⁣(⁣١) قيل أَخْقَّتْ إِخْقَاقاً فَانْخَسُوها وانْخِسوها نَخْساً، وهو أَن يُسَدَّ ما اتسع منها بخشبة أَو حجر أَو غيره.

  الليث: النِّخاسَةُ هي الرُّقْعَةُ تدخل في ثُقْب المِحْوَرِ إِذا اتسع.

  الجوهري: النَّخِيس البَكْرة يتسع ثقبها الذي يجري فيه المحور مما يأْكله المحور فيَعْمِدُونَ إِلى خشبة فيَثْقُبُونَ وسطها ثم يُلْقمونها ذلك الثقب المتسع، ويقال لتلك الخشبة: النِّخاس، بكسر النون،


(١) قوله [عنها] عبارة القاموس: عن المحور.