[فصل الهاء]
  أَهل الحجاز يقولون الهِجْرِس القرْد، وبنو تميم يجعلونه الثعلب.
  والهِجْرسُ: اسم:
  هدس: هَدَسَه يَهْدسُه هَدْساً: طرده وزجره؛ يمانية مُمَاتة.
  والهَدَسُ: شجر وهو عند أَهل اليمن الآسُ.
  هدبس: الهَدَبَّسُ: ولد البَبْرِ؛ وأَنشد المبرّد:
  ولقد رأَيتُ هَدَبَّساً وفَزارة ... والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْره كالضَّيْوَنِ
  هرس: الهَرْسُ: الدَّق، ومنه الهَرِيسَة.
  وهَرَسَ الشيء يَهْرُسُه هَرْساً: دقَّه وكسره، وقيل: الهَرْس دقك الشيء وبينه وبين الأَرض وقاية، وقيل: هو دقُّك إِياه بالشيء العريض كما تُهْرَسُ الهَرِيسَةُ بالمِهْراس.
  والمِهْراس: الآلة المَهْرُوس بها.
  والهَرِيسُ: ما هُرِسَ، وقيل: الهَرِيس الحب المهْروس قبل أَن يُطْبَخ، فإِذا طبخ فهو الهَريسة، وسميت الهَريسَةُ هَرِيسَةً لأَن البُرَّ الذي هي منه يدق ثم يطبخ، ويسمى صانعُه هَرَّاساً.
  وأَسد هَرَّاسٌ: يَهْرُس كل شيء.
  والهِرْماسُ: من أَسماء الأَسد، وقيل: هو الشديد من السباع، فِعْمالٌ من الهَرْس على مذهب الخليل، وغيرُه يجعله فِعْلالاً.
  وهَرِسَ يَهْرَسُ هَرَساً: أَخفى أَكلَه، وقيل: بالغ فيه فكأَنه ضد.
  ابن الأَعرابي: هَرِسَ الرجُل إِذا كثر أَكله؛ قال العجاج:
  وكَلْكَلاً ذا حامِياتٍ أَهْرَسَا
  ويروى: مِهْرَسا، أَراد بالأَهْرَس الشديدَ الثقيل.
  يقال: هو هَرِسٌ أَهْرَسُ للذي يدق كل شيء، والفحل يَهْرُس القِرْن بكَلْكَلِه.
  وإِبل مَهارِيس: شديدة الأَكل؛ قال أَبو عبيد: المَهَارِيس من الإِبل التي تَقْضَمُ العِيجان إِذا قلَّ الكلأَ وأَجدبت البلاد فتَتَبَلَّغ بها كأَنها تَهْرُسُها بأَفواهِها هَرْساً أَي تدقُّها؛ قال الحطيئة يصف إِبِلَه:
  مَهَارِيسُ يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها ... إِذا النَّارُ أَبْدَتْ أَوجُه الخَفِراتِ
  وقيل: المَهَارِيس من الإِبل الشِّداد، وقيل: الجسام الثِّقالُ، قال: ومن شدة وطئها سميت مَهارِيسَ.
  والهَرِسُ والأَهْرَسُ: الشديد المَرَّاس من الأُسْدِ.
  وأَسد هَرِسٌ أَي شديد وهو من الدق؛ قال الشاعر:
  شَدِيدَ السَّاعِدَيْنِ أَخا وِثابٍ ... شَدِيداً أَسْرُه هَرِساً هَمُوسَا
  والهَرِسُ: الثوب الخَلَق؛ قال ساعدة بن جؤية:
  صِفْرِ المَبَاءَةٍ ذي هِرْسَيْنِ مُنْعَجِفِ ... إِذا نَظَرْتَ إِليه قلْتَ: قد فَرَجَا
  والهَراسُ، بالفتح: شجر كبير الشوك؛ قال النابغة:
  فَبتُّ كأَنَّ العائِذاتِ فَرَشْنَنِي ... هَرَاساً، به يُعْلى فِراشِي ويُقْشَبُ
  وقيل: الهَراس شوك كأَنه حَسَك، الواحدة هَراسَة؛ وأَنشد الجوهري للنابغة الجعدي:
  وخَيْل يُطابِقْنَ بالدَّارِعِين ... طِباقَ الكِلابِ، يَطَأْنَ الهَراسا
  ويروى: وشُعْث، والمطابقة: أَن تَضَع أَرجُلَها مواضع أَيديها وتقدِّم أَيديها حتى تُبْصِر مواقعَها، يريد أَنها لا تريد الهرب، فهي تَتَثَبَّت في مشيها كما تمشي الكلاب في الهَراسِ متقية له؛ ومثله