[فصل الهاء]
  هَسِيساً، وهو الهَمْسُ، وقيل: الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كل شيء له صوت خفي كهَساهِسِ الإِبل في سيرها، وصوتُ الحَلْي؛ قال الراجز:
  لَبِسْنَ من حُرِّ الثِّيابِ مَلْبَسا ... ومُذْهَبِ الحَلْي إِذا تَهَسْهَسا
  ويقال في هَساهِس أَخفاف الإِبل:
  إِذا عَلَوْنَ الظَّهْرَ ذا الضَّماضِمِ ... هَساهِساً، كالْهَدِّ بالْجَماجِم
  الجوهري: الهَسْهَسَة صوت حركة الدِّرع والحَلْي وحركة الرجل بالليل ونحوه؛ قال الشاعر:
  وللَّه فرْسانٌ وخَيْلٌ مُغِيرَةٌ ... لَهُنَّ بِشُبّاكِ الحَديدِ هَساهِسُ
  والتَّهَسْهُسُ مثله.
  وهَسِيسُ الجِنِّ وهَساسُها: عَزيفُها في القَفْرِ.
  والهَسِيسُ والهَسْهَسَة: ضرب من المشي؛ قال:
  إِنْ هَسنْهَسَتْ لَيْلَ التَّمامِ هَسْهَسا
  وهَسْهَسَ ليلتَه كلَّها وقَسْقَسَ إِذا أَدأَبَ السير.
  وفي النوادر: الهَساهِس المشي، بِتْنا نُهَسْهِسُ حتى أَصبحنا.
  وراعٍ هَسْهاس إِذا رعى الغنم ليله كله.
  والهَسُّ: زجْر الغنم.
  وهُسْ وهِسْ: زجر للشاة.
  والهَسِيسُ: المدقوق من كل شيء.
  هطس: هَطَس الشيءَ يَهْطسُه هَطْساً: كسره؛ حكاه ابن دريد قال: وليس يثبت.
  هطلس: الهطلسة: الأَخْذ.
  والهَطْلَسُ والهَطَلَّس: العسكر الكبير.
  ابن الأَعرابي: تَهَطْلَسَ من مرضه إِذا أَفاق.
  هقلس: الهِقْلِسُ: السيء الخُلُق.
  والهَقالس والهَجارس: الثعالب.
  والهَقَلَّس: الذئب في ضر؛ قال الكميت:
  وتسمَعُ أَصْواتَ الفَراعِل حَوْلَه ... يُعاوينَ أَولادَ الذِّئابِ الهَقالِسا
  يعني حول الماء الذي ورَدَه.
  هكلس: أَبو عمرو: الهَكَلَّسُ الشديد.
  هلس: الهَلْس والهُلاسُ: شبه السُّلال، وفي التهذيب: شدة السُّلال من الهُزال.
  ورجل مَهْلُوسٌ، وهَلَسَه الداء يَهْلِسُه هَلْساً: خامَره؛ قال الكميت:
  يُعالِجْنَ أَدْواءَ السُّلالِ الهَوالِسا
  والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه.
  ورَكَبٌ مَهْلوسٌ: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هُلِسَ هَلْساً.
  وامرأَة مَهْلوسَةٌ: ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنما جفل لحمه جَفْلاً.
  الجوهري: الهُلاس السِّلُّ.
  ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه.
  ورجل مُهْتَلَسُ العقل ذاهبه.
  ويقال: السُّلاس في العقل والهُلاس في البدن.
  وفي حديث علي، ¥، في الصدقة: ولا يَنْهَلِس؛ الهُلاس: السِّلُّ، وقد هَلَسَه المرضُ.
  وفي حديثه أَيضاً: نَوازِعُ تَقْرَع العظم وتَهْلِسُ اللحم.
  والإِهْلاسُ: ضحك فيه فتور.
  وأَهْلَسَ في الضحك: أَخفاه؛ قال:
  تَضْحَكُ مِنِّي ضَحِكاً إِهْلاسا
  أَراد: ذا إِهْلاسٍ، وإِن شئتَ جعلته بدلاً من ضحك؛ وأَما قول المرار:
  طَرَقَ الخَيالُ فهاجَ لي، من مَضْجَعِي ... رَجْعُ التَّحِيَّةِ في الظَّلامِ المُهْلِسِ
  أَراد بالمُهْلِس الضعيفَ من الظلام.
  ابن الأَعرابي: