لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 273 - الجزء 6

  وقيل: هي هنا دلو منسوبة إِلى جُرَش.

  الجوهري: يقول دُمُوعِي تَحدّرُ كتَحَدُّرِ ماء البئر عن دلو تَسْتَقي بها ناقة جُرَشِية لأَن أَهل جُرَش يَسْتَقُون على الإِبل.

  وجَرَشْت الشيءَ إِذا لم تُنعِّم دقه، فهو جريش.

  وملح جَرِيش: لم يَتَطَيَّب.

  وناقة جُرَشِيَّة: حمراء.

  والجُرَشِيُّ: ضرْب من العنب أَبيض إِلى الخضرة رقيق صغير الحبة وهو أَسرعُ العنب إِدراكاً، وزعم أَبو حنيفة أَن عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق، قال: وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعاً، وفي العُنُوق حمراءُ جُرَشِية، ومن الأَعناب عِنَبٌ جُرَشِيٌّ بالغٌ جيد ينسب إِلى جُرَش.

  والجَرْش: الأَكل.

  قال الأَزهري: الصواب بالسين.

  والجُرَشِيَّة: ضرب من الشعير أَو البرّ.

  ورجُل مُجْرَئشُّ الجنبِ: منتفخه؛ قال:

  إِنك يا جَهْضَم ما هي القَلْب ... جافٍ عَريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْب

  والمُجْرَئِشُّ أَيضاً: المُجْتَمِع الجنب، وقيل: المُجْرَئِشّ الغليظُ الجنب الجافي، وقال الليث: هو المنتفخ الوسط من ظاهر وباطن.

  قال ابن السكيت: فرس مُجْفَر الجَنبين ومُجْرَئشُّ الجنبين وحَوْشَب، كل ذلك انتفاخ الجنبين.

  أَبو الهذيل: اجْرَأَشّ إِذا ثابَ جِسْمُه بعد هُزال، وقال أَبو الدُّقَيش: هو الذي هُزِل وظهرت عظامه؛ وقول لبيد:

  بَكَرَتْ به جُرَشِيَّة مقْطُورة

  قال ابن بري في ترجمة حجر: أَراد بقوله جُرَشِيَّة ناقة منسوبة إِلى جُرَش.

  وجُرَش: إِن جعلته اسم بُقْعة لم تصرفه للتأْنيث والتعريف، وإِن جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولاً فيمتنع أَيضاً من الصرف للعدل والتعريف، ويحتمل أَن لا يكون معدولاً فينصرف لامتناع وجود العلتين.

  قال: وعلى كلّ حال تركُ الصرف أَسلمُ من الصرف، وهو موضع باليمن.

  ومقْطُورة: مطْلِيّة بالقَطِران.

  وفي البيت عُلكُوم، وعُلْكُومٌ ضخمة، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها.

  جرنفش: الجَرَنْفَش: العظيم الجَنْبَين من كلّ شيء، والأُنثى جَرَنْفَشة، والسين المهملة لغة.

  التهذيب في الخماسي عن أَبي عمرو: الجَرَنْفش العظيم من الرجال.

  الجوهري: الجَرَنْفَش العظيم الجنبين، والجُرافِشُ، بضم الجيم، مثله؛ قال ابن بري: هذان الحرفان ذكرهما سيبويه ومن تبعه من البصريين بالسين المهملة غير المعجمة، وقال أَبو سعيد السيرافي: هما لغتان.

  جشش: جشّ الحَبَّ يَجُشّه جشّاً وأَجَشّه: دقّه، وقيل: طَحَنه طَحْناً غليظاً جرِيشاً، وهو جَشِيش ومَجْشوش.

  أَبو زيد: أَجْشَشْت الحَب إِجْشاشاً.

  والجَشِيش والجَشِيشة: ما جُش من الحب؛ قال رؤبة:

  لا يَتَّقي بالذُّرَقِ المَجْروش ... من الزُّوان، مَطْحَن الجَشِيش

  وقيل: الجَشِيشُ الحبّ حين يُدق قبل أَن يُطْبخ، فإِذا طُبِخ فهو جَشِيثه؛ قال ابن سيده: وهذا فرق ليس بِقَويّ.

  وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، ، أَولَم على بعض أَزواجه بِجَشيشة؛ قال شمر: الجَشِيشُ أَن تُطْحَن الحِنْطةُ طَحْناً جَلِيلاً ثم تُنْصَب به القِدْر ويُلْقى عليها لَحْم أَو تَمْر فيُطْبخ، فهذا الجشيش، ويقال لها دَشِيشة،