[فصل الدال المهملة]
  دشش: الدّشّ: اتخاذُ الدَّشِيشةِ، وهي لغة في الجَشِيشة، قال الأَزهري: ليست بلغة ولكنها لُكْنة، وروي عن أَبي الوليد بن طَخْفةَ الغِفاري قال: كان أَبي من أَصحاب الصُّفَّة وكان رسول اللَّه، ﷺ، يأْمرُ الرجلَ يأْخذ بيد الرجُلين حتى بقِيتُ خامسَ، خمسةٍ فقال رسول اللَّه، ﷺ: انطلقوا، فانطلقنا معه إِلى بيت عائشة فقال: يا عائشةُ أَطعِمِينا، فجاءت بِدَشِيشةٍ فأَكلْنا ثم جاءت بحَيْسةٍ مثل القَطا فأَكلنا ثم جاءت بعُسٍّ عظيم فشرِبْنا ثم انطلقنا إِلى المسجد؛ قال الأَزهري: فدل هذا الحديثُ أَن الدشيشة لغةٌ في الجشيشة.
  دغش: تَداغشَ القومُ: اختلطوا في حرْب أَو صخَبٍ.
  ودَغَش عليهم: هَجَم؛ يمانية.
  ابن السكيت: يقال داغَشَ الرجلُ إِذا حام حولَ الماء من العطش؛ وأَنشد:
  بِأَلذّ منك مُقَبَّلَا لِمُحَلإِ ... عَطشانَ، داغَشَ ثم عادَ يَلُوب
  وقال غيره: فلان يُداغِشُ ظُلمةَ الليل أَي يَخْبِطُها بلا فُتور؛ قال الراجز:
  كيف تراهُنّ يُداغِشْنَ السُّرَى ... وقد مَضَى من لَيلِهنّ ما مَضَى؟
  والدغْشُ: اسم رجل، يقال ابن دريد: وأَحسب أَن العرب سمته دَغْوَشاً.
  دغمش: التهذيب في نوادر الأَعراب: دغْمَشْت في الشيء ودَهْمَقت ودَمْشَقْت أَي أَسرعت.
  دقش: الدَّقْشُ: النَّقْش.
  والدَّقْشةُ: دويبّة رَقْشاءُ، وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة.
  وأَبو الدُّقَيش: كنية، قال الأَزهري: أَبو الدُّقَيش كنْية واسمه الدقَشُ.
  قال يونس: سأَلت أَبا الدُّقَيش: ما الدَّقَشُ؟ فقال: لا أَدري، قلت: ما الدُّقَيش؟ فقال: ولا هذا، قلت: فاكتنيت بما لا تعرف ما هو؟ قال: إِنما الكُنى والأَسماء علامات.
  قال أَبو زيد: دخلت على أَبي الدُّقَيش الأَعرابي وهو مريض فقلت له: كيف تجدُك يا أَبا الدُّقَيش؟ قال: أَجدُ ما لا أَشتهي وأَشتهي ما لا أَجد، وأَنا في زمان سوء، زمانٌ من وَجَدَ لم يَجُد، ومن جاد لم يجِدْ.
  ودنْقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه.
  ودنْقَشْت بين القوم: أَفسدت، قال: وربما جاء بالسين المهملة: حكاه أَبو عبيد.
  قال ابن بري: ذكر أَبو القاسم الزجاجي أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال: قد سمت العرب دقَشاً وصغروه فقالوا دُقَيش وصيرت مِن فَعَلَ فَنْعَل فقالوا دنْقَش، قال: والدُّقَيش طائر أَغبر أُرَيقِط معروف عندهم؛ قال غلام من العرب أَنشده يونس:
  يا أُمّتاه أَخْصِبي العَشِيَّه ... قد صِدْتُ دَقْشاً ثم سَنْدَرِيّه
  دمش: التهذيب: الليث: الدَّمَشُ الهَيجانُ والثوَرانُ من حرارة أَو شُرْب دَواء ثارَ إِلى رأْسه، يقال: دَمِشَ دمَشاً، قال أَبو منصور: وهذا عندي دخيل أُعْرِب.
  دنفش: أَبو عبيد في باب العين: دَنْقَش الرجلُ دَنْقَشةً وطَرْفَش طَرْفَشةً إِذا نظر فكسَر عينيه، وقال شمر: إِنما هو دنْقَش، بالفاء والشين.
  أَبو عمرو: طَرْفَش الرجلُ طرْفَشةً ودَنْقَشَ دَنْقَشةً إِذا نظر فكسر عينيه.
  قال أَبو منصور: وكان شمر وأَبو الهيثم يقولان في هذا دنْقَس، بالقاف والسين.
  دنقش: الفراء: الدَّنْقَشةُ الفسادُ، رواه بالشين ورواه غيره بالسين دَنْقَسَه؛ قال الأَزهري: الصواب بالقاف